ثمة سؤال فرض نفسه ونحن نتابع ما يدور بشأن احتمال نقل استضافة دورة كأس خليجي 20 المقررة نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل من اليمن إلى البحرين، وما يترتب على ذلك من إعداد ملف بحريني جاهز للتنفيذ فور الحصول على حق الاستضافة.

وطالما أن الملف البحريني مرتبط بتهيئة وتجهيز المنشآت الكروية وعلى رأسها الاستاد الوطني واستاد مدينة خليفة وكذلك ملاعب عدد من الأندية وما رصد إليه من نحو 5 ملايين دينار، فإن السؤال الذي يفرض نفسه... لماذا لا نقوم بتنفيذ ذلك وتهيئة ملاعبنا بالصورة المثالية بصرف النظر عن ربط ذلك بالحصول على حق تنظيم خليجي 20؟!

إنه إذا كانت لدينا القدرة على إعادة تأهيل وتجهيز ملاعبنا، فلماذا لا نبادر لفعل ذلك دون انتظار ساعة الحدث لنجد أنفسنا في سباق مع الزمن قد يولد إرباكات وأخطاء في تنفيذ سير العمل وعدم تأهيل المنشآت بالصورة المطلوبة، ولعلني استذكر هنا الصورة التي عشناها العام 1998 عندما تمت عملية إعادة تأهيل الاستاد الوطني لاستضافة كأس خليجي 14 لدرجة أن بعض الأعمال التكميلية للاستاد استكملت قبل أسبوعين فقط من بدء الدورة... فلماذا نضع أنفسنا في مثل هذه المواقف الصعبة المحرجة من أجل الحصول على معادلة «العمل الجيد في وقت ضيق»!

وبصرف النظر عن حصول البحرين على حق تنظيم خليجي 20 فإنه يمكننا ضرب عصفورين بحجر، أولهما المبادرة بتهيئة وتجهيز ملاعبنا الكروية بصورة جيدة قادرة على استضافة الدورات في أي وقت ودون إرباك، وثانيا المساهمة في حل مشكلتنا الأزلية في تسيير مسابقاتنا الكروية المحلية بسبب قلة الملاعب، أم أن أبناء وشباب البحرين ليس لديهم حق في ممارسة مبارياتهم المحلية على ملاعب جيدة وأن يظلوا رهن كل بارقة أمل تلوح كل 14 سنة مرة واحدة من أجل تطوير منشآتنا الكروية لنظل مكرهين نقبل بالمثل الشعبي القائل «علشان عين دورة الخليج تكرم ألف عين في البحرين»!