صرح وزير شئون البلديات والزراعة محمد علي الستري بأن الوزارة وافقت أخيرا على مشروع برجين بارتفاع 45 طابقا يتضمن مجمعا تجاريا ومواقف سيارات وخدمات بمنطقة المنامة من المؤمل إنشاؤهما في المنطقة المواجهة لساحل الملك فيصل لتشكل معلما حضاريا بارزا بالمنطقة ، وبرجين آخرين من 24 طابقا بمنطقة سوق المنامة القديمة يمثل تصميمهما بوابة غربية لمنطقة السوق القديمة بعد اعتبار برج الزامل الذي هو قيد الإنشاء حاليا كبوابة شرقية للمنطقة، بالاضافة الى برج إداري من 25 طابقا بالمنطقة الدبلوماسية وبرج آخر من 20 طابقا بمنطقة السيف، اضافة الى ذلك فقد تمت الموافقة على التصريح بإنشاء عدة مبان سكنية متعددة الادوار بمنطقة الجفير.

هذا، كما اشتملت المشروعات على بعض المنتجعات السياحية في المناطق الساحلية ومشروعات تجارية سكنية في مناطق متفرقة من البحرين.

وأضاف الستري أن الوزارة ممثلة في إدارة التخطيط الطبيعي ومنذ ان تم نقلها الى الوزارة في نوفمبر/ تشرين الثاني 2002 قامت بدراسة ما يقارب 320 طلبا متعلقا برخص البناء لمختلف المشروعات إذ تمت الموافقة أخيرا على عدة مشروعات استثمارية تتضمن أبراجا سكنية وإدارية ومنتجعات سياحية ومجمعات سكنية أخرى.

وأضاف الستري أن معظم هذه المشروعات لا تطابق الاشتراطات التنظيمية الحالية، إلا أن الوزارة وايمانا منها بضرورة العمل على تذليل جميع العقبات التي يواجهها المستثمرون في قطاع الإنشاء والتعمير تنفيذا لتوجيهات القيادة الحكيمة بتشجيع وتسهيل الاستثمارات في هذا القطاع الحيوي، فقد وجهت إدارة التخطيط الطبيعي بعمل الدراسات التخطيطية اللازمة لكل مشروع على حدة بالتنسيق مع الجهات المختصة ثم رفع توصياتها تمهيدا لاعتماد الموافقة النهائية.

يُذكر أن هذا العدد لا يتضمن المشروعات التي تطابق الاشتراطات التنظيمية والتي تتم الموافقة عليها مباشرة من قبل إدارات الخدمات الفنية بالبلديات الخمس الرئيسية إذ يتم دراسة الطلبات عن طريق لجنة تراخيص البناء بحضور مندوبين عن جميع الجهات المختصة بما فيها إدارة التخطيط الطبيعي.

وأكد الستري أنه منذ نقل إدارة التخطيط الطبيعي الى وزارة شئون البلديات والزراعة قامت بتسهيل إجراءات صرف رخص البناء للمشروعات ذات الطبيعة الخاصة، فقد تم تعديل مخططات تصنيف الاراضي للكثير من المناطق وذلك لتطابق الواقع الحالي ولتلبية المتطلبات العمرانية للمناطق ولزيادة الرصيد العقاري فيها. إذ تم تعديل مخطط التصنيف المعتمد لمنطقة المنامة نحو 5 مرات، كما تم أخيرا اعتماد المقترحات المرفوعة من المجلس البلدي لبلدية المنطقة الوسطى وبلدية المنطقة الجنوبية لدراسة تعديل مخططات التصنيف المعتمد لهذه المناطق.

وأكد الستري أنه أعطى توجيهاته الى إدارة التخطيط الطبيعي وهي الجهة المختصة بوضع اشتراطات البناء ومخططات استعمالات الأراضي لتبذل كل ما في وسعها لتسهيل جميع العقبات التي قد يواجهها المستثمرون على اختلاف توجهاتهم خصوصا في ظل الضمانات التي تقدمها المملكة، كما أن الوزارة ترحب بجميع الاقتراحات الجدية والنقد البناء لكل ما من شأنه الارتقاء بمستوى خدماتها مشيدا في الوقت نفسه بتعاون جميع الجهات الأخرى لكل ما فيه خدمة المستثمرين والمواطنين لأجل الارتقاء بالنهضة العمرانية الشاملة التي تشهدها المملكة