العدد 649 - الثلثاء 15 يونيو 2004م الموافق 26 ربيع الثاني 1425هـ

عندما يُفتقد البدر

عبدالرسول حسين Rasool.Hussain [at] alwasatnews.com

رياضة

في زمن شحت فيه النجوم والمواهب، يحق لنا - ونحن نودع اليوم النجم الطائر رضا علي - القول «إنه في الليلة الظلماء يفتقد البدر».

رضا علي يندرج في قائمة النجوم القلائل الناجحين الساطعين، إذ برز فنا وخلقا وفوق ذلك تقلد وسام أول رياضي بحريني يحترف في الخارج عندما لعب للهلال السعودي العام 1994 ولمدة خمس سنوات متتالية حقق خلالها الكثير من البطولات والألقاب الشخصية العربية والآسيوية.

تعرفت على النجم الطائر للمرة الأولى بعد قيادته فريق النصر للفوز ببطولة أندية الخليج في البحرين العام 1993، وفوجئت عندما لامست شخصية وطبيعة هذا النجم خلال سير البطولة، من خلق وتواضع وعلاقات طبيعية مع أوساط البطولة، وكم هو رائع أن تقترن النجومية داخل الملعب بخارجه وهي معادلة صعبة قلما نراها اليوم.

ومازلت أذكر ما قاله مشرف الطائرة بالهلال السعودي الأمير خالد بن طلال خلال مؤتمره الصحافي إبان تجديد عقد علي مع الهلال، إذ قال: «نشعر في نادي الهلال أن رضا ليس لاعبا محترفا مثل بقية اللاعبين الذين نتعاقد مهم، بل إننا كسبناه ابنا لنادي الهلال بفنه وخلقه، وما هذا العقد إلا توثيق لما يربطنا معه».

ونحن نقول أيضا «إن علي لم يكن محترفا فحسب، بل سفيرا مشرفا للشباب الرياضي البحريني، وانموذجا يحتذي به شبابنا الرياضي».

واللافت المثير إن موهبته ولدت على أرض صعبة، ومن أسوار نادي النصر العاشق للكرة الطائرة، ولكن (الموهوب ولو في أقسى الظروف)، فرأينا النجم الطائر يحلق في سماء اللعبة فنا وخلقا.

وكنا نتمنى استمرار نجمنا الطائر في التحليق بعد عودته من رحلته الاحترافية، ولكن لعنة الإصابات كانت له بالمرصاد فسددت رصاصة الرحمة له ولجمهوره، ولكن يبقى عزاؤنا الوحيد - عندما يفتقد البدر - هو سطوعه الفني والأخلاقي والذهبي الذي نتمنى أن يكون حافزا لكل لاعب واعد

إقرأ أيضا لـ "عبدالرسول حسين"

العدد 649 - الثلثاء 15 يونيو 2004م الموافق 26 ربيع الثاني 1425هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً