العدد 656 - الثلثاء 22 يونيو 2004م الموافق 04 جمادى الأولى 1425هـ

أهل مكة أدرى بشعابها

ابراهيم خالد ibrahim.khalid [at] alwasatnews.com

يقول المثل العربي إن «أهل مكة أدرى بشعابها» وينطبق ذلك تماما على ما آل إليه الحال في العراق الذي يخضع للاحتلال. فقد أقدمت الولايات المتحدة عقب سقوط نظام الرئيس المخلوع صدام حسين إلى حل الجيش العراقي الذي كان يعد من اكبر الجيوش في المنطقة وأقواها. ولا يخلو الأمر من الغرض الذي لا يفوت على فطنة القارئ.

تلك الخطوة الأميركية المستعجلة والتي قوبلت بالانتقاد من أطراف عراقية ودولية متعددة انعكست سلبا على أوضاع العراق الداخلية فأفراد ذلك الجيش الذي كان يتمتع بالسطوة والجبروت لم يجدوا من سبيل سوى الانخراط في صفوف المقاومة أو القبول بالوقوف في طوابير طويلة من جيوش العاطلين الذين افرزتهم القرارات الأميركية المتعجلة دون اعتبار لواقع المجتمع.

أياد علاوي انتقد هذا الوضع وأكد منذ تنصيبه رئيسا للوزراء على خطأ تلك الخطوة وقال إنه مصمم على القضاء على الاعتداءات الدموية التي يروح ضحيتها أبناء الشعب العراقي في الغالب الأعم. اتخذ علاوي خطوة جادة في سبيل تحقيق ذلك الحلم وهي إعلانه ضم الكثير من المليشيات في صفوف الجيش الجديد ولم يحرم الجنود السابقين ممن لم يتورطوا في مخالفات إجرامية من الفرصة.

وبالأمس قرر علاوي بحنكة العراقي العالم بتفاصيل وبواطن الداخل العمل على تقوية أجهزة الأمن ووضعها تحت سلطاته المباشرة ليخوض حربا على الخارجين عن القانون والجهات المرتبطة بجهات خارجية حسب تعبيره، وقرر في خطوة للتهدئة أن يعفو عن من حمل السلاح ضد الاحتلال ولم يقتل منهم احد. ولديه بالطبع الفرصة لتهدئة الأوضاع إن مارس اللعبة كما ينبغي وليس على أسلوب قوات الاحتلال

إقرأ أيضا لـ "ابراهيم خالد"

العدد 656 - الثلثاء 22 يونيو 2004م الموافق 04 جمادى الأولى 1425هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً