العدد 660 - السبت 26 يونيو 2004م الموافق 08 جمادى الأولى 1425هـ

سوق الاتصالات

عباس سلمان Abbas.salman [at] alwasatnews.com

كاتب بحريني

يتم في 30 يونيو/ حزيران الجاري الإعلان عن تحرير سوق الاتصالات في البحرين بالكامل بحيث يمكن للشركات الأجنبية المنافسة في تقديم أفضل الخدمات بأقل سعر ممكن وهي خطوة رائدة تحمد عليها المملكة وتدفع إلى تقديم المزيد من الخدمات التي تحتاج إليها سوق البحرين باعتبارها سوقا إقليميا ينمو بسرعة خصوصا في مجال الخدمات المصرفية والتأمين والتي تحتاج بشكل كبير إلى خدمات اتصالات مضمونة وسريعة في وقت تسيطر عليه خدمات الاتصالات على مجال الحياة وتحول العالم بشكل رهيب إلى قرية صغيرة على رغم اتساعه وكلمة حق هي أن شركة البحرين للاتصالات (بتلكو) كانت ومنذ فترة رائدة في تقديم هذه الخدمات وساعدت البحرين في تحسين صورتها في الداخل والخارج بحيث أننا نجد أن دولا كبيرة وذات مصادر دخل تحسد عليها لاتزال متأخرة في هذا المجال في حين أن المملكة قطعت شوطا كبيرا واستطاعت أن تنافس بكل قوة الخدمات التي تقدمها الدول المتقدمة في هذا المجال.

ومع تزايد أرباح شركات الاتصالات في المنطقة ومن ضمنها بتلكو بقى علينا أن نقول إن عليها تقديم خدمات إلى البلد الذي تنطلق منه من ضمنها تقديم التدريب اللازم لتنمية الموارد البشرية حتى تواكب التطور الحضاري و السريع في عالم الاتصالات وعدم التركيز على «نحن الأفضل» وخصوصا أن بتلكو عملت منذ نحو ثلاثة عقود على تقديم التدريب اللازم لمواطني هذا البلد في الداخل والخارج وعليها أن تستمر في نفس النهج إن هي أرادت الاستمرار في الاحتفاظ بعلاقة جيدة وولاء.

غير أن تنمية الموارد البشرية لا تقتصر على بتلكو فقط ولكن هيئة تنظيم الاتصالات يجب أن تأخذ كذلك دورها باعتبارها الركيزة الأساسية التي يمكن أن تساهم في تقدم وتطور البحرين وعدم الاكتفاء بأخذ دور إشرافي على الشركات خصوصا إذا عرفنا أن البحرين قد تكون مؤهلة إلى أن تكون مركزا إقليميا للاتصالات إذا توفرت الظروف الملائمة وأولها التدريب العملي للمواطنين.

نعم قد نحتاج إلى أجانب مؤهلين لبعض الوقت ولكن مع مرور الزمن يجب أن يتم تحويل أعمالهم إلى المواطنين وعلى الهيئة أن تأخذ دورا مهما في ذلك من خلال تخصيص مبلغ معين من ميزانيتها أو على شكل «ضريبة تدريب» من شركات الاتصالات الأجنبية العاملة حاليا أو التي ستمنح رخصا للعمل من البحرين واستخدامها في تأهيل كثير من خريجي الجامعات الذين ينتظرون الفرصة لخدمة بلدهم

العدد 660 - السبت 26 يونيو 2004م الموافق 08 جمادى الأولى 1425هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً