حفر البطل العداء رشيد رمزي اسم البحرين بأحرف من ذهب في جائزة روما الدولية ثاني جولات الدوري الذهبي العالمي لألعاب القوى عندما صاغ باتقان مفردات إنجاز تاريخي سيحفظه تاريخ رياضة «أم الألعاب العالمية» بحصوله على المركز الأول في سباق 1500 متر متقدما على مجموعة من أبرز العدائين في العالم وفي مقدمتهم العداء بطل العالم المغربي هشام الكروج بالإضافة إلى بطل أولمبياد سيدني الكيني بيرنارد ليغات، وسجل رقما آسيويا جديدا فضلا عن أفضل رقم عالمي للسباق العام الجاري.
وحمل فوز رشيد رمزي في طياته أكثر من معنى لأنه جسد على أرض الواقع القفزة الواضحة في مستوى ألعاب القوى البحرينية بفضل الرعاية الكبيرة من القيادة العليا في المملكة.
وسجل رمزي زمنا مقداره 3,30,25 دقيقة ومتقدما على ابرز ملاحقيه الكيني ليغات الذي حل ثانيا بزمن مقداره 3,30,81 دقيقة، فيما حل الفرنسي مهدي بعال ثالثا بزمن مقداره 3,31,24 دقيقة وجاء الكروج المركز في الثامن.
ويعد الزمن الذي سجله رمزي في سباق روما أفضل رقم عالمي للسباق في العام 2004 ليقترب كثيرا من الرقم العالمي للسباق المسجل باسم المغربي هشام الكروج في روما العام 1998 والبالغ 3,26,00 دقيقة.
الشنو: الذهبية هدية إلى القيادة
وأعرب رئيس لجنة المنتخبات الوطنية في الاتحاد البحريني لألعاب القوى عبد الحكيم الشنو عن بالغ فخره واعتزازه بالانجاز الباهر الذي حققه البطل رشيد رمزي في بطولة روما قائلا: «أسرة الاتحاد تهدي الإنجاز إلى القيادة الحكيمة».
ونوه الشنو بالجهود الطيبة التي يبذلها رئيس المؤسسة العامة للشباب والرياضة الشيخ فواز بن محمد آل خليفة الذي يعتبر من أكبر الداعمين لمسيرة الاتحاد وأشد المتحمسين لمتابعة إنجازات أبطال المملكة في جميع المناسبات بتوفير المدربين أصحاب الخبرة الكبيرة مثل المغربي خالد بولامي للمسافات الطويلة والجزائري نورالدين طاجين للمسافات المتوسطة والقصيرة إلى جانب إقامة المعسكرات الخارجية والمشاركة الدائمة في البطولات العالمية بالإضافة إلى الدعم المعنوي من خلال حضوره فعاليات بطولة الخليج العربي ودورة الألعاب الآسيوية في بوسان وبطولة العالم في باريس.
وقال الشنو: «إنجاز رمزي يعتبر خطوة مهمة لترجمة الاستراتيجية طويلة المدى التي أعدها الاتحاد والتي تجعل دورة الألعاب الأولمبية في الصين في العام 2008 هدفا كبيرا للاعبينا خصوصا وان غالبية لاعبي منتخباتنا من صغار السن».
حمادة: قفزة نوعية
البطل البحريني السابق احمد حمادة بارك الإنجاز الذي حققه البطل رمزي معتبرا إياه بمثابة القفزة النوعية في مستوى ألعاب القوى البحرينية والخليجية.
وأضاف حمادة «أن الملفت للانتباه في الإنجاز الجديد انه جاء عن طريق عداء واعد مازال في بداية مشواره الرياضي وقد اثبت أن مستواه اخذ منحنى تصاعديا، فبعد حصوله على الميدالية الذهبية في دورة الألعاب الآسيوية في بوسان هاهو اليوم يقهر بطل العالم المغربي هشام الكروج ويحصل على المركز الأول في واحدة من أكبر المسابقات الدولية لألعاب القوى».
بولامي: الفوز نتيجة الدعم
من جهته أشار مدرب منتخبنا خالد بولامي إلى أن إنجاز رمزي جاء ثمرة ايجابية للرعاية المتواصلة التي تحظى بها رياضة ألعاب القوى في البحرين.
وأضاف بولامي «بوادر فوز رمزي لاحت في الجزائر من خلال حضوره الطيب في منافسات بطولة الجزائر الدولية وتحقيقه أفضل رقم عالمي للعام الجاري وأفضل رقم آسيوي على الإطلاق».
وعن التكتيك الذي اتبعه رمزي في السباق أوضح بولامي أنه نجح بصورة متميزة في تطبيق خطة الفوز للاستفادة من سرعته في الأمتار الأخيرة وأحسن التعامل مع مجريات السباق فقام بتقنين جهده في اللفات العشر الأولى قبل أن يضاعف سرعته في اللفة الأخيرة وينجح في الانتصار
العدد 667 - السبت 03 يوليو 2004م الموافق 15 جمادى الأولى 1425هـ