هنأ حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المفدى سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة قائد الفريق الملكي لسباق القدرة من خلال مشاركته في بطولة فلورك الفرنسية لمسافة 160 كلم إذ تأهل سموه إلى بطولة العالم لسباق القدرة للخيل التي ستقام في دولة الامارات العربية المتحدة خلال شهر يناير/ كانون الثاني من العام المقبل مشيدا جلالته بهذا الانجاز الرياضي المشرف الذي حققه الفريق الملكي لسباق القدرة والذي يضاف إلى بقية الانجازات التي حققها الفريق في مختلف المسابقات الاقليمية والعربية والدولية منوها بقدرة وكفاءة ابناء البحرين وحرصهم على تمثيل بلدهم ورفع علم مملكة البحرين في مثل هذه المحافل واللقاءات الرياضية معربا جلالته عن خالص تمنياته لسمو الشيخ ناصر وفرسان الفريق الملكي بالتوفيق والسداد في اللقاءات الرياضية المقبلة.

كما هنأ عاهل البلاد المفدى سمو الشيخ خالد بن حمد آل خليفة بهذه المناسبة متمنيا جلالته لسموه كل التوفيق والنجاح. وكان سمو الشيخ ناصر بن حمد اكمل ثلاثة سباقات في هذه البطولة.

وقد اختتمت في وقت متأخر من مساء أمس بطولة فلورك الفرنسية لسباق القدرة للخيل لمسافة 160 كليومترا التي شارك فيها الفريق الملكي لسباق القدرة للخيل بقيادة الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة وعضوية الشيخ خالد بن حمد آل خليفة وحمد المريسي وخالد الرويعي وذلك في واحدة من أصعب سباقات القدرة الفرنسية.

وأقيمت البطولة على ست مراحل وبمشاركة 73 فارسا وفارسة من مختلف الدول العربية والعالمية منها: فرنسا وإسبانيا والبحرين وقطر وإيطاليا وماليزيا والدنمارك والإمارات وبريطانيا وايرلندا، واشتمل السباق على ست مراحل.

أصعب المراحل

واعتبرت المرحلة الثانية من السباق من أصعب المراحل مسافة وارتفاعا بعد أن وصلت الارتفاعات إلى أعلى حد لها بين المراحل الست، إذ بلغ الارتفاع 1600 متر وبدرجة برودة بلغت 9 درجات. كما اشتملت المراحل على مرتفعات وغابات كثيفة وتطلبت هذه المراحل المختلفة جهدا كبيرا من الفرسان، ما أدى إلى إصابة عدد كبير من الجياد وإرهاق الفرسان الذين بذلوا المجهود الكبير في السباق حتى النهاية، وأدت هذه الظروف إلى خروج عدد كبير من الفرسان من المراحل المختلفة.

وواجهت الفريق الملكي الظروف نفسها خلال المرحلة الأولى بعد أن بدأ السباق في الظلام الدامس بين المرتفعات واستخدم الفرسان الإضاءات الخاصة بالسباق الليلي نظرا إلى بداية السباق في الرابعة صباحا، قاد فيه الفريق الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة الذي شارك بالرقم المعتاد (13) والجواد سنوريفر، فيما شارك سمو الشيخ خالد بن حمد مع الجواد ابن دينار والفارس حمد المريسي مع الجواد الأبجر، بينما شارك الفارس خالد الرويعي بالجواد شاه جاه. وقبل بداية السباق حرص سمو الشيخ ناصر بن حمد على تأكيد المشاركة بأنها من أجل التأهل فقط وكما حدث في سباق بريطانيا الأسبوع الماضي وذلك بترك المراكز الأولى لأصحابها والتركيز على التأهل فقط إلى بطولة العالم مشيرا سموه إلى أن سباق فلورك يعد من أصعب سباقات فرنسا على الإطلاق نظرا إلى ارتفاع الجبال والغابات وصعوبة المراحل. واجتاز سمو الشيخ ناصر بن حمد المرحلة الأولى بنجاح مع الفحص البيطري ثم اجتاز المرحلة الثانية التي كانت من أصعب المراحل، كما أنهى سموه المرحلتين الثالثة والرابعة (وأرسل التقرير مباشرة بعد المرحلة الرابعة نظرا إلى مصادفة يوم أمس السبت الإجازة الأسبوعية وكذلك لبعد مسافة موقع السباق عن المدن والقرى المحيطة بقرية (القدرة). وجاءت مشاركة سمو الشيخ ناصر ناجحة حتى هذه المرحلة من السباق بعدما بذل مجهودا كبيرا في المراحل لصعود الطرقات والارتفاعات الشاهقة وهو الأمر الذي أرهق الكثير من الفرسان، ولكن سمو الشيخ ناصر أكد خبرته وبراعته في هذا المجال مؤكدا تحديه للصعاب وذلك من أجل تأكيد جدارته وتفوقه في مجال القدرة بين فرسان العالم الذين شاركوا في السباق.

انسحاب خالد بن حمد

في المقابل لم يكمل سمو الشيخ خالد بن حمد قائد اسطبلات الخالدية السباق وطلب الخروج بعد المرحلة الأولى على رغم اجتيازه الفحص البيطري والسماح له بالمشاركة في المراحل الأخرى، إلا أن سموه فضّل الانسحاب وعدم المشاركة في المراحل الأخرى وذلك بسبب الارهاق.

كما أعلن الفارس حمد المريسي انسحابه من السباق في نهاية المرحلة الأولى بسبب الارهاق الذي أصاب جواده، وذكر المريسي أنه فضّل الانسحاب من المرحلة بدلا من الخروج في المراحل الأولى وذلك حفاظا على سلامة الجواد.

كما واصل الفارس خالد الرويعي استمراريته في السباق بعد أن اجتاز المراحل الأربع بنجاح وبذل جهدا كبيرا من أجل أن يجتاز المراحل بنجاح