العدد 671 - الأربعاء 07 يوليو 2004م الموافق 19 جمادى الأولى 1425هـ

شروط التفاوض

محمود السيد الدغيم comments [at] alwasatnews.com

-

مع تأكيد أحد أعضاء الوفد المفاوض وأحد رموز المعارضة، الناشط السياسي عبدالوهاب حسين ضرورة وجود تطمينات من قبل جلالة الملك بأن الحوار بشأن الأزمة الدستورية مع وزير العمل مجيد العلوي هو حوار جلالة الملك نفسه، أي أن العلوي ممثل عن الملك في الحوار، صار من الضروري وضع النقاط على الحروف بعد تصريحات العلوي غير المطمئنة في قناة «العربية»، فتصريحات حسين تدق ناقوس الخطر بشأن مصير الحوار، وهو يحمَّل العلوي صراحة فشل الحوار وفشل نتائجه.أولا: طاقم العلوي المشارك في الحوار مع المعارضة غير مناسب لهذه المفاوضات، فهم عبارة عن موظفين لدى العلوي بدرجات متفاوتة، ومسئولياتهم تتعلق باختصاصاتهم في وزارة العمل لا غير، ولا يجرؤ أحدٌ منهم أن يقول إنه يمثل الحكم في الحوار مع المعارضة، لأنه لا يملك صلاحية غير اختصاصه كموظف، والأفضل عدم الزجّ بهم في أتون لعبة لا يتقنونها، بأن يبتعدوا عن أجواء التفاوض، وليس هذا إنقاصا من شأنهم، ولا تدخلا في طاقم المفاوضين من الجانب الرسمي، وإنما احتراما لقواعد الحوار، وعدم إدخال أطراف يتعرضون للمهانة سياسيا بسببه. ثانيا: حين كان الحوار، أدخلت المعارضة أكبر شخصياتها شأنا كمفاوضين للتدليل على جدية المعارضة في الحوار، وهذا الموقف يتسق مع موقف جلالة الملك حين التصويت على ميثاق العمل الوطني، فحينما تأكدت الرغبة في الإصلاح، وأراد إجماع الناس على مشروعه الإصلاحي، دعا لذلك أكابر القوم من المعارضين، وعلى رأسهم الشيخ عبدالأمير الجمري، فلا يجوز للعلوي أن يتجاهل هذه الحقيقة حين الحوار مع المعارضة، على الأقل احتراما لتاريخهم النضالي الذي كان جزءا منه، وعليه أن يطلب المدد من أنداد له في السلطة التنفيذية أو من يمثل الحكم في الحوار، فالمعارضة ليست نكرة، ولن تعدم الخيارات الأخرى حين يكون الحوار غير جدي

العدد 671 - الأربعاء 07 يوليو 2004م الموافق 19 جمادى الأولى 1425هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً