العدد 672 - الخميس 08 يوليو 2004م الموافق 20 جمادى الأولى 1425هـ

مقتل 5 جنود أميركيين وخلافات بشأن الدفاع عن صدام

علاوي يزور سورية وإيران ومواجهة بين عائلة حسون وأخرى منافسة

بغداد، عمّان، عواصم - عصام العامري، حسين دعسة، وكالات 

08 يوليو 2004

استمرت المواجهات العنيفة في العراق إذ قتل أمس خمسة جنود أميركيين وعنصر من الحرس الوطني في هجوم على مقر الحرس في سامراء. وقالت حصيلة جديدة للجيش الأميركي إن الهجوم أسفر عن إصابة 20 جنديا وثلاثة من الحرس. وكان متحدث أفاد في وقت سابق عن مقتل أربعة جنود وعنصرين في الحرس وقال إن معارك كثيفة اندلعت وأطلقت مروحية صواريخ على مبنى فقتلت أربعة مقاتلين. وأكدت مصادر طبية مقتل أربعة عراقيين وإصابة ثلاثين. كما أصيب جنديان أميركيان في انفجار عبوة ناسفة في كركوك. ويعتقد مراقبون أن جماعات موالية لصدام استطاعت إقامة تحالفات مع الجماعات المتشددة وتحاول عبر تصعيد المواجهات المباشرة تأكيد حضورها. إلى ذلك يقوم الرئيس العراقي إياد علاوي بزيارة لإيران وسورية والكويت «خلال الأيام المقبلة». وأكدت الحكومة أن الولايات المتحدة نقلت مواد مشعة كان اللصوص سرقوها من موقع كان يخضع لإشراف الأمم المتحدة وقالت إن الرئيس المخلوع صدام كان من الممكن أن يستخدمها في تطوير أسلحة نووية. كما قالت مصادر مطلعة لـ «الوسط» إن سائقين عاملين على خط عمّان - بغداد رفضوا حمل رسالة من لجنة الدفاع عن صدام إلى نقابة المحامين العراقيين «خوفا على حياتهم». وكشفت أن الرسالة تطالب بتوفير مكان سري وآمن يقيم فيه أعضاء اللجنة بهدف الحصول على توقيع صدام لتوكيلهم. وطالب الأمين العام لاتحاد المحامين العرب إبراهيم السملالي بإجراء محاكمة عادلة ومنصفة لصدام خارج العراق. وشدد في اتصال هاتفي مع «الوسط» من عمّان رفضه الاعتراف بالمحكمة الخاصة. من ناحية أخرى أعلن مصدر أمني أن أحد أفراد عائلة عنصر «المارينز» واصف حسون أطلق النار في طرابلس على عائلة منافسة فقتل أحدهم وأصاب ثلاثة. وأضاف أن ثأرا قديما يواجه عائلة حسون مع منافستها عائلة الحلقوني. وفي وقت سابق قال المتحدث باسم الخارجية الأميركية إن حسون «موجود في السفارة الأميركية في بيروت»، مضيفا «لقد تمكنا من جلبه».


فشل وضع استراتيجية للدفاع عن صدام بسبب بيان اتحاد المحامين العرب

هجوم دام على الاحتلال في سامراء غداة الإجراءات الاستثنائية

عواصم - وكالات

قتل أربعة جنود أميركيين وستة عراقيين بينهم اثنان من الحرس الوطني أمس في هجوم بقذائف الهاون تلته مواجهات في سامراء أدت أيضا إلى إصابة نحو خمسين شخصا بجروح. ويأتي ذلك غداة إعلان الحكومة عن إجراءات أمنية استثنائية.

وقال المتحدث باسم الجيش الأميركي نيل اوبراين «أطلقت أربع قذائف على المقر العام للحرس الوطني الذي تستخدمه أيضا الفرقة الأولى في سلاح المشاة الأميركي، ما أدى إلى إصابته وانهيار المبنى». وأشار إلى أن هذا الهجوم أدى إلى مقتل أربعة جنود أميركيين وعنصرين من الحرس الوطني.

وأضاف اوبراين أن الجيش الأميركي رد على مصدر القذائف بالمثل، مضيفا ان الجنود الأميركيين وعسكريين عراقيين عادوا إلى انقاض المقر ليبحثوا عن ضحايا آخرين محتملين. وقُتل أربعة عراقيين على الأقل وجُرح ثلاثون آخرون في معارك تلت الهجوم بين القوات الأميركية وقوات عراقية من جهة ومقاتلين مسلحين من جهة أخرى.

إلي ذلك عُلقت على جدران الأبنية والمساجد والمؤسسات في سامراء منشورات تدعو العاملين مع القوات الأميركية إلى إعلان التوبة. وأكد مسئول في الشرطة أن جماعة مسلحة أطلقت الأربعاء سراح عراقي كانت خطفته واحتجزته داخل مطار الموصل - إذ يملك مطعما ومحل غسيل - مقابل فدية عشرين ألف دولار بعد أن قطعت يديه وقلعت إحدى عينيه.

وقُتل نحو 400 عراقي وجُرح أكثر من 1600 آخرين في أعمال عنف منذ تشكيل الحكومة العراقية في الأول من يونيو/ حزيران الماضي، بحسب إحصاء رسمي. وكثفت قوات حرس الحدود من إجراءاتها الأمنية لمنع تسلل مسلحين، وذلك عبر نشر دوريات والسعي لاستخدام المروحيات لأغراض المراقبة.

وأمرت رئيسة الفلبين غلوريا أرويو بوقف إرسال عمال جدد للعمل بعقود في العراق على الفور عقب الإعلان عن خطف فلبيني.

وفي بيروت، صرح متحدث باسم السفارة الأميركية في لبنان أن الجندي في «المارينز» اللبناني الأصل واصف حسون موجود في لبنان إلا إنه متوار عن الأنظار. وأضاف «هناك معلومات موثوقة تفيد أنه موجود في البلاد وفي أمان».

كما قالت مجموعة تطلق على نفسها اسم «الجيش الإسلامي» في شريط فيديو إنها وراء إطلاق الرصاص في مارس/ آذار الماضي على أربعة مقاولين أميركيين في الفلوجة لكنها قالت إن مسلحيها غادروا المنطقة قبل إحراق جثثهم.

وقالت الشرطة إن مسئولا بحزب البعث المنحل قُتل أثر انفجار قنبلة كانت مخبأة داخل سيارته خارج مصنع للحبال يملكه في بغداد. وأغلقت الشرطة وجنود أميركيون المنطقة إذ وجدت البقايا المتفحمة لجثة الرجل بجانب حطام سيارته.

وقال مواطن إن القوات الأميركية قصفت منزله القريب من المنطقة الخضراء أثر سماعها صوت مولد كهربائي في المنزل. وذكرت صحيفة «نيويورك تايمز» نقلا عن مسئولين عسكريين كبار أن الولايات المتحدة بدأت وضع خطط لخفض عدد قواتها الذي يبلغ حاليا 135 ألف عسكري، بحلول العام 2006.

سياسيا أفاد بيان صادر من رئاسة الجمهورية العراقية أمس أن الرئيس غازي عجيل الياور تسلم الأربعاء أوراق اعتماد سفراء دول بريطانيا وايطاليا وهولندا ورومانيا. في الإطار ذاته كشفت مصادر الخارجية اليابانية عن خطط خاصة بدعوة نحو 20 دبلوماسيا عراقيا لزيارة طوكيو ربما في شهر سبتمبر/ أيلول المقبل لتلقى تدريبات.

ونفى نائب رئيس مجلس الوزراء برهم صالح في بيروت أمس أي وجود إسرائيلي في العراق مؤكدا أن مثل هذه الأخبار عارية عن الصحة. وفي المقابل كشف معتقل أطلق سراحه قبل أيام تعرضه إلى تحقيق أجراه معه ثلاثة عناصر من «الموساد» في معتقل قصر الفاروق في تكريت بالإضافة إلى مثوله أمام لجنة تحقيق من أل«سي آي إيه».

من جهته وجه الجيش التركي تحذيرا إلى أكراد العراق من مغبة أية محاولة لتغيير التوزيع العرقي في كركوك. وقال مساعد رئيس هيئة الأركان في الجيش التركي الجنرال ايلكر باسوغ في إشارة ضمنية إلى أكراد العراق، «تسعى مجموعات عرقية إلى تغيير الهيكلية الديموغرافية في كركوك في وقت يتم فيه اتخاذ تدابير من أجل إحلال الاستقرار في العراق».

في تطور آخر فشل المحامون المتطوعون للدفاع عن الرئيس العراقي المخلوع صدام حسين في الوصول إلى توافق بشأن «قانونية» و«شرعية» الدفاع عنه. ولم يتمكن المجتمعون الذين لم يتجاوز عددهم 50 محاميا ومحامية من أصل هيئة موسعة من 800 متطوع من الوصول إلى رأي موحد بشأن هذه القضية إذ أصر نقيب المحامين حسين مجلي على ضرورة الالتزام بموقف الأمانة العامة لاتحاد المحامين العرب الرافض للمحكمة برمتها باعتبارها «غير شرعية».

في المقابل رفضت أغلبية المحامين المشاركين في الاجتماع وعلى رأسهم الأمين العام المساعد لاتحاد المحامين العرب زياد خصاونة هذا التوجه ورأوا فيه مخالفة لتوجهات المكتب التنفيذي للاتحاد وكذلك نقابة المحامين الأردنيين التي بادرت لتشكيل اللجنة منذ البداية.

وشكك الخصاونة «بالبيان الصادر عن الأمانة العامة» فيما سعى وزير الإعلام الأسبق هاني الخصاونة وهو المحامي الوحيد الذي سمي بالاسم من قبل بعض أعضاء القيادة العراقية كمحامي دفاع إلى إنقاذ الاجتماع من خلال اقتراح حظي بموافقة مجلي ورفضه غالبية المحامين.

ويدعو الاقتراح إلى «تشكيل هيئة دفاع من نحو 30 محاميا وقانونيا عربيا يتوجهون إلى بغداد بحماية الأمم المتحدة والصليب الأحمر وجامعة الدول العربية لمقابلة صدام والانفراد به للإطلاع على حقائق التحقيق معه وجس موقفه حيال مشاركة محامين عرب في الدفاع عنه.

وعلى صعيد متصل هدد إسلاميون ملثمون في رسالة مسجلة أمس بقطع رأس أي محام يدافع عن صدام. وتلا احد المسلحين بيانا قال فيه: «جماعة سيف الله التابعة للجهاد الإسلامي تحذر كل من يدافع عن السجل الإجرامي» لصدام وتوعد المتحدث قائلا «سنقطع رؤوسكم قبل أن تصلوا».

على صعيد متصل التقى سالم الجلبي، رئيس المحكمة الخاصة الذي يزور الكويت، أمس المحامي العام ورئيس مكتب التحقيق في جرائم الحرب العراقية في الكويت سلطان بوجروة للبحث في مسألة المحاكمة. وقال مستشار الأمن الوطني موفق الربيعي إن الرئيس المخلوع لا يفعل شيئا يُذكر داخل السجن «فهو يصمت كثيرا ويلتقي بخمسة أشخاص فقط يوميا».


مؤتمر في الناصرية لإقامة «إقليم الجنوب» الموحد

بغداد - واس

تجري اتصالات مكثفة بين بعض مجالس الحكم المحلي في مدن جنوب العراق استعدادا لعقد المؤتمر الإقليمي الأول للفيدرالية وتأسيس إقليم يطلق عليه اسم «إقليم الجنوب» يضم محافظات البصرة والعمارة والناصرية المتجاورة.

وأفادت تقارير أن المؤتمر المذكور الذي سيعقد بداية الأسبوع المقبل في الناصرية تشارك فيه وفود من المحافظات الثلاث المذكورة تمثل الأحزاب والحركات السياسية والدينية والاتحادات والمنظمات وشيوخ العشائر والوجهاء ومختلف أطياف المجتمع.

وستقدم إلى المؤتمر وهو الأول من نوعه بحوث ودراسة متنوعة عن الفيدرالية من النواحي التاريخية والقانونية والاقتصادية فضلا عن دراسات تتناول نماذج من دساتير عدد من دول العالم التي سبق أن طبق فيها نظام الفيدرالية ومزايا هذا النظام وسلبياته في حالة تطبيقه في جنوب العراق

العدد 672 - الخميس 08 يوليو 2004م الموافق 20 جمادى الأولى 1425هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً