دعا مندوب الولايات المتحدة في الأمم المتحدة جون دانفورث الخرطوم أمس إلى التحرك بسرعة لتجريد «الجنجويد» في دارفور من أسلحتهم، محذرا بأن مجلس الأمن سيفرض عقوبات إضافية على السودان خلال أيام إذا لم يتحقق ذلك. في غضون ذلك، كشف مصدر في الحركة الشعبية أن زعيمها جون قرنق يعتزم إقصاء نائبه سلفا كير وتعيين القائد مجاكم أكوت قائدا عاما للجيش الشعبي بدلا عنه. ومن جانبه، نفى حزب المؤتمر الشعبي المعارض أن يكون جميع المتهمين بالضلوع في محاولة الانقلاب الفاشلة الأخيرة لهم علاقة بالحزب، مشيرا إلى أن خمسة من هؤلاء فقط أعضاء بالحزب.

قرنق يعتزم إقصاء نائبه سلفا كير من منصبه

واشنطن تدعو الخرطوم للتحرك بسرعة في دارفور

عواصم - وكالات

دعا مندوب الولايات المتحدة في الأمم المتحدة جون دانفورث أمس الخرطوم إلى التحرك بسرعة لتجريد «الجنجويد» في دارفور من أسلحتها، موضحا أن مجلس الأمن الدولي سيفرض عقوبات عليها إذا لم يتحقق ذلك. في غضون ذلك، كشف مصدر في الحركة الشعبية أن رئيسها جون قرنق يعتزم إصدار قرار بإقصاء نائبه سلفا كير عن منصبه وتعيين القائد مجاكم أكوت قائدا عاما للجيش الشعبي بدلا منه.

وقال المندوب الأميركي، إن مجلس الأمن سيجتمع لمناقشة مشروع قرار أميركي بشأن السودان. وأضاف «إننا نتحدث عن أيام، إننا نتحدث عن الأسبوع الجاري (...) ليس أمام الحكومة السودانية وقت طويل». وينص مشروع القرار الأميركي على فرض حظر على الأسلحة المرسلة إلى عناصر الميليشيا ومنعهم من السفر وإمكان فرض عقوبات على الحكومة السودانية بعد مهلة محددة بثلاثين يوما. على صعيد متصل، عقد القائم بأعمال السفارة الأميركية في الخرطوم جيرالد جالوشي اجتماعا مطولا في مقر السفارة مع شيخ قبيلة المحاميد موسى هلال المتهم بقيادته لبعض ميليشيات الجنجويد. وأعلن هلال عقب اللقاء أنه فند للدبلوماسي الأميركي كثيرا من المفاهيم والمعلومات الخاطئة بشأن الأوضاع في دارفور، مشيرا إلى أن جالوشى وعد بنقل آرائه إلى الإدارة الأميركية.

من جانبه، أعلن وزير الخارجية التشادي ناغوم ياسوم أن الاتحاد الإفريقي سيرسل «في أسرع وقت ممكن» قوة مسلحة لحماية مراقبي الاتحاد في دارفور.

وعلى صعيد شأن الجنوب السوداني أكد المصدر أن العلاقة بين قرنق وسلفا كير وصلت إلى حد عدم الثقة بينهما، وتوقع المصدر أن يثير القرار حفيظة أبناء قبائل «الشلك» التي ينتمي إليها الأخير وذلك لأنه يخالف وعدا قطعته الحركة من قبل بتعيين القائد وياي دينق أجاك في هذا الموقع.

على صعيد آخر، أعلن في برلين أن وزير الخارجية الألماني يوشكا فيشر سيتوجه بعد غد الأحد إلى الخرطوم في زيارة للسودان.

...وتحذر من هجوم لـ «القاعدة»

واشنطن - وكالات

حذرت أميركا أمس من احتمال تدبير «القاعدة» هجوما واسع النطاق على أراضيها لإثارة الفوضى خلال موسم انتخابات الرئاسة في نوفمبر/ تشرين الثاني. وقال وزير الأمن الداخلي توم ريدج، إن الإدارة لم تستطع تحديد مكان أو موعد الهجوم المحتمل، مؤكدا أن البلاد مستعدة حاليا بالمقارنة لما كانت عليه قبل عام أو ربما حتى ستة أشهر. وزار ريدج صباحا مجلس الشيوخ لإبلاغ أعضائه بمستوى «التهديد الإرهابي»، وعقد اجتماع مماثل الأربعاء في مجلس النواب