اتهم الرئيس اليمني علي عبدالله صالح «جهات أجنبية» بالوقوف وراء التمرد الذي قاده الزعيم الديني حسين الحوثي في محافظة صعدة، في وقت تتبادل فيه اليمن والمملكة السعودية مواقع حدودية بعد غد الأحد.

وقال صالح في مقابلة مع صحيفة «المستقبل» اللبنانية إن «جهات أجنبية تقف وراء التمرد لكننا لا نشير بأصابع الاتهام إلى أية دولة أو حزب». وسأل الرئيس اليمني عن مصدر الأموال التي يدفعها الحوثي «لكل شاب يدفع به لترديد شعاراته» قائلا «إن مئة دولار أميركي مبلغ كبير فمن أين له هذا المال؟ وماهي الجهة التي تموله وما مصلحته؟» وأكد أنه «بصدد إجراء تحريات وبحث عن هذه المصادر لأنها لا يمكن أن تكون محلية».

في الوقت ذاته أعرب صالح عن تقديره للمقاومة اللبنانية وحزب الله إلا أنه أوضح أنه «وجدت مع الحوثي وأتباعه كتبا ومطبوعات فاخرة طبعت في بيروت» مشيرا إلى أن «هذه بعض المؤشرات التي حصلنا عليها ويجري التحري بشأنها». وكشف صالح عن عزمه «تشكيل مجلس أعلى لتوحيد مناهج التعليم العام والأهلي والخاص».

إلى ذلك، قالت مصادر محلية في صعدة إن المواجهات بين القوات الحكومية وأتباع الحوثي أسفرت عن مصرع اثنين من مساعدي الزعيم ومصرع اثنين من القوات الحكومية.

من جهة أخرى، تتبادل اليمن والسعودية بعد غد عددا من المواقع الحدودية والمنشآت التي ستعود إلى الجانب اليمني بموجب معاهدة جدة للحدود الدولية الموقعة بين البلدين وذلك على مدى ثلاثة أيام يتم بعده التوقيع على محضر تسليم وتسلم المواقع.

من جانبها قالت صحيفة «26 سبتمبر» إن اليمن طلب رسميا من الولايات المتحدة تسليمه المواطن اليمني عبدالرحيم الناشري المشتبه الرئيسي في الهجوم على المدمرة الأميركية «كول» في أكتوبر/ تشرين الأول 2000