العدد 672 - الخميس 08 يوليو 2004م الموافق 20 جمادى الأولى 1425هـ

افتتحها الحسن الثاني لـ «الآخر» فتحولت للفرح والشباب

قناة «دوزيم» تتوسع لمواجهة تبعات تحرير القطاع الإعلامي في المغرب:

وسط حفل ضم الكثير من الإعلاميين ورجالات الصحافة والفن والسياسة افتتحت القناة التلفزيونية الثانية المغربية «دوزيم» بعد عصر يوم الجمعة الماضي مكتبا لها بالعاصمة الرباط. وقال المدير العام للقناة مصطفى بنعلي خلال حفل افتتاح المكتب الإقليمي للقناة بالرباط «إن الحدث بالغ الأهمية من حيث تدبير نشاط القناة الذي كان يقتضي قبل افتتاح المكتب انتقال أربع إلى خمس فرق تلفزيونية يوميا من الدار البيضاء إذ يوجد مقرها الرئيسي في الرباط من أجل تغطية مختلف الأنشطة السياسية والاقتصادية والثقافية في العاصمة السياسية والإدارية للبلاد». وأوضح أنه سيكون بإمكان دوزيم «انطلاقا من مكتب الرباط تغطية المنطقة ككل»، مشيرا إلى أن المبادرة تندرج في سياق سياسة اللاتمركز والإقليمية المحلية التي تنهجها القناة «منذ التغيير الأخير الذي مس القناة». وأضاف انه بالموازاة مع تدشين مكتب الرباط افتتح أيضا مكتب القناة بمدينة طنجة شمال أقصى المغرب الذي سيظل مؤقتا في انتظار بناء مقر جديد، والذي سيناط به بالأساس تغطية الحوادث والأنشطة التي تشهدها المناطق الشمالية للمغرب بالإضافة إلى تلك التي تحدث في إسبانيا على بعد 13 كم من طنجة.

وأعلن أيضا اعتزام «دوزيم» فتح مكاتب جديدة قبل نهاية السنة في مدن مراكش في اتجاه الجنوب؛ ووجدة في شرق المغرب على بعد 13 كم من الحدود مع الجزائر؛ وفاس وسط المغرب، ثم في العام 2005 بمنتجع أغادير على الساحل الأطلسي الجنوبي، والعيون كبرى مدن الصحراء الغربية جنوبا.

وأوضح بن علي أن القناة تستعد من خلال هذه السياسة لمرحلة ما بعد تحرير القطاع الإذاعي والتلفزيوني، والذي سيفتح الباب لدخول فاعلين جدد ويجعل المنافسة أكثر احتداما يصبح النجاح معها مرتبطا بتقديم برامج ذات مضمون قوي وأكثر قربا من المواطن.

وأفاد المدير العام لقناة «دوزيم» أن أستوديو «دوزيم الرباط» المجهز بمحطة للإرسال الأرضي والفضائي سيتولى القيام بعمليات الإرسال والبث وتدبير الروبورتاجات والبث المباشر في إطار برامج حوارية.

مكتب دوزيم الرباط الذي اختير له مقرا شارع محمد الخامس أحد أكبر شوارع العاصمة المغربية وأكثرها حركية أقيم على بعد نحو 200 متر من القصر الملكي وعن القناة الأولى في التلفزيون المغربي، وعن بعد 50 مترا عن البرلمان. يشار إلى أن القناة التلفزيونية دوزيم دشنت كأول محطة تلفزيونية خاصة في المغرب والعالم العربي بتاريخ الرابع من مارس/آذار العام 1989 إذ كانت برامجها مشفرة، إلا أن دخول قنوات فضائية عربية ودولية فضائية غمار المنافسة أدى إلى تراجع المشتركين فيها، ما هددها بالإفلاس، الأمر الذي أدى بالدولة إلى تأميمها بقصد الحفاظ عليها واستمرارها، وخصوصا أن الكثيرين يرجعون إليها الفضل في الانفتاح السياسي الذي شهده المغرب خلال عقد التسعينات.

عند تأسيس القناة قال الملك الراحل الحسن الثاني لمسئوليها «اتركوا الطابع الرسمي للقناة الأولى بالرباط ودعوا الآخرين يتحدثون من القناة الثانية «دوزيم» في الدار البيضاء»، أما محمد السادس فقد قال عنها بعد تسلم مقاليد الحكم «نريدها قناة للفرح والشباب»، وهذا ما أصبحت عليه إذ صارت متخصصة في البرامج الفنية والسهرات والمسابقات الغنائية التي بدأت مع «15 سنة 15 موهبة»، وانتهت حاليا بمسابقة «استوديو دوزيم» لاكتشاف المواهب الغنائية! فيما تراجعت باقي خدماتها وخصوصا الإخبارية والرياضية التي تفوقت عليها القناة الأولى بعد التغييرات التي عرفتها إدارتها، إذ سحبت منها كأس أوروبا للأمم 2004 أرضيا، ودوري رولان لكرة المضرب ودورات ألعاب القوى، وكأس أميركا لكرة القدم «كوبا أميركا 2004» ودورة أثينا الأولمبية، لتملأ دوزيم بدل ذلك ساعات بثها بالمسلسلات المصرية والعربية والمكسيكية التي قاربت ستة أعمال تلفزيونية، فيما تراجع إنتاج الأعمال السينمائية الذي ميز إدارة دوزيم السابقة

العدد 672 - الخميس 08 يوليو 2004م الموافق 20 جمادى الأولى 1425هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً