ذكر مدير عام بلدية المنامة عبدالكريم حسن أن البلدية بصدد إنشاء وصيانة سبع حدائق في محافظة العاصمة بكلفة تبلغ نحو 260 ألف دينار. موضحا أنه سيتم إنشاء ثلاث حدائق في: البلاد القديم والجفير ورأس الرمان، وصيانة وإعادة تأهيل أربع حدائق في: العدلية، الحورة، أم الحصم والماحوز. ومن المتوقع بدء أعمال الصيانة مطلع الشهر المقبل واستمرارها ثلاثة أشهر، فيما ستتم مباشرة إنشاء الحدائق فور إنهاء إجراءات المناقصات في سبتمبر/ أيلول المقبل، ويتوقع الانتهاء من إنشائها مطلع العام المقبل. كما أشار حسن إلى مشروع لتطوير نافورة دوار اللؤلؤ وإدخال المؤثرات الضوئية عليها، منوها إلى أن البلدية بصدد إعداد دراسة شاملة للمشروع، إضافة إلى دراسة أخرى لتجميل وتشجير الشوارع الرئيسية في العاصمة.
الوسط - بتول السيد
أكد مدير الإدارة العامة لحماية الثروة البحرية في الهيئة العامة لحماية الثروة البحرية والبيئة والحياة الفطرية جاسم القصير أن المنطقة الواقعة غرب فرضة المنامة والمزمع إقامة مشروع «جزيرة اللؤلؤ» عليها متلاشية منذ فترة طويلة، إذ إن قاع البحر فيها مغطى بالطمي ولذلك لا توجد أحياء بحرية كثيرة فيها كون المياه غير صالحة، كما أن آثار الدفان الجانبية وتسربات الأتربة الناعمة وتغطيتها للقاع أثرت على عدم نمو الأعشاب والنباتات وكذلك بقية الأحياء كالأسماك وغيرها. إضافة إلى أعمال الردم المتواصل الذي أثر بشكل غير مباشر على المنطقة خصوصا في مواقعها الساحلية. وعلى الصعيد ذاته أكدت دراسة مقدمة من قبل الشركة المكلفة بدراسة الآثار البيئية لمشروع «جزيرة اللؤلؤ» الذي يضم مباني سكنية ومرافق سياحية في المنامة شمال غرب مرفأ البحرين المالي عدم إضراره بالبيئة البحرية في المنطقة المزمع إقامته عليها.
فيما أشار عضو المجلس البلدي لمحافظة العاصمة شملان الشملان إلى توصية خاصة بإلزام الشركة المنفذة للمشروع بالمعايير والمقاييس البيئية العالمية التي هي أعلى من المتطلبات أو المعايير المحلية. وأكد أهمية التركيز على المحافظة على الثروات البحرية والعمل على إحيائها من خلال تحديد مواقع معينة للأحياء البحرية كالأسماك، ورفع توصية إلى الشركة لضمان عدم تأثر الحياة البحرية أو الإضرار بها، مؤكدا أهمية تفعيل الدراسات البيئية بعد إعدادها للمشروعات. كما نوه الشملان بأنه تبين من خلال عرض الدراسة المقدمة من قبل الشركة الاستشارية المكلفة بدراسة الآثار البيئية للمشروع بأن المنطقة المحيطة بالجزر وواقعها الفعلي يؤكد أنها مدمرة بيئيا من قبل، وحاولت الدراسة وضع معايير تحد من مشكلتها بعد إقامة المشروع، والأخذ في الاعتبار انسيابية حركة المياه جراء حركتي المد والجزر، وذلك لمنع التلوث وتأثر الأحياء البحرية الموجودة على رغم قلتها ووجود بعض المناطق الطينية، كما أن هناك محاولة للحفاظ عليها إثر التخوف من جرف الرمال الموجودة في البحر على الأحياء البحرية في شمال الموقع.
من جانبه أوضح نائب رئيس «جمعية الصحة والسلامة» علوي شبر أن الدراسة التي أجريت على المنطقة استعرضت أعمال الدفن والبناء التي ستتم خلال المشروع وتأثيرها على الثروة البحرية فيها، وتبين من الدراسة أن الأعشاب البحرية والمنابت السمكية لن تتأثر بشكل كبير من المشروع. كما تم التطرق إلى المساحات التي سيقام عليها المشروع وأنواع المباني فيه كالشقق والفيلل والمطاعم والمرافق السياحية الأخرى. وبحثت مشكلة الاختناقات المرورية كون المشروع سيكون في المنطقة المحاذية لضاحية السيف، ومناقشة موضوع ركود المياه إثر حركتي المد والجزر والذي يمكن أن يؤدي إلى أن تكون نسبة الأوكسجين صفرا، إذ إن المشروع سيتضمن إنشاء بحيرة داخلية
العدد 686 - الخميس 22 يوليو 2004م الموافق 04 جمادى الآخرة 1425هـ