تجري النيابة العامة تحقيقا بشأن بلاغ تقدم به مريض كان يمكث في مستشفى السلمانية الطبي ضد طبيب بحريني، اتّهمه فيه بعدم بدل العناية والاهتمام اللازم في معالجته. وباشرت النيابة بناء على البلاغ في استدعاء الطبيب، طالبة من وزارة الصحة ملف المريض والأوراق المتعلقة بمعالجته كافة. وكان المريض رفع سماعة الهاتف في أحد أجنحة معالجة المرضى طالبا حضور الشرطة إلى غرفته لتسجيل بلاغ عاجل ضد الطبيب موجها تهمة تقصيره في القيام بواجبه المهني والاهتمام به كمريض. وعلى رغم محاولات الشرطي المتلقي للمكالمة ثني المريض عن التمسك بطلبه الذي اعتبره رجل الأمن غريبا أصر المتصل على حضور الشرطة فانتقلوا لتسجيل شكواه قبل أن تحال القضية إلى النيابة العامة. وسجل المريض في بلاغه أنه قصد قسم الطوارئ في مجمع السلمانية الطبي لمعالجته من مضاعفات طارئة بسبب مرض السكر وتقرر بقاؤه في المستشفى للعلاج، إذ باشر الطبيب المتهم معالجته في اليوم الأول ووصف له بعض الأدوية لتحسين الحال الصحية، لكن المريض في اليوم التالي تعرضت إحدى يديه إلى التورم والانتفاخ وحضر الطبيب لمتابعة الحال المستجدة لمريضه، وفي اليوم الثالث تأخر عن الحضور ووعد بالحضور في السادسة مساء ثم كلف هاتفيا إحدى الممرضات كي تقوم بالمتابعة الطبية بعد تعذره عن زيارة المريض، لكن الأخير شعر من تصرف الطبيب عدم بدل الاهتمام والرعاية المطلوبين، ما دفعه إلى تسجيل بلاغ يذكر فيه أن الطبيب المعالج لا يبدي حرصه على متابعة حال المرضى. وقامت الشرطة بعد انتهائها من تسجيل أول بلاغ تتلقاه من هذا النوع بإرسال استدعاءات إلى الطبيب الذي تجاهل تكرارها فأحالت الشكوى إلى النيابة التي باشرت التحقيق واستدعت بدورها الطبيب كما طلبت من وزارة الصحة ملف المريض وجميع الأوراق المتعلقة بمعالجته