العدد 687 - الجمعة 23 يوليو 2004م الموافق 05 جمادى الآخرة 1425هـ

وزارة الإعلام...ماذا يخبئ المستقبل؟

سيد ضياء الموسوي comments [at] alwasatnews.com

البعض قد يعتقد أنني عندما أقول أسست لجانا لوزارات معينة من أجل التأكد من صحة ما أسمعه وأقرأه عن الوزارات والمؤسسات، يعتقدون أنني أتكلم إنشاء وانها مجرد بالونات إعلامية استهلاكية... لا بأس المستقبل هو الكفيل بالنتائج... شكلت لجنة شعبية للأوقاف وقبلها للتقاعد والتأمينات وقبل أسبوعين لشركة كبرى... جلست مع مسئولين ومديرين وها أنا أؤدي دوري مع فريق العمل للوصول إلى الحقائق وتوثيقها.

قبل يومين اتصل مدير العلاقات العامة ببتلكو للتباحث في كثير من القضايا، ذهبت إلى هذه الشركة الساعة الثانية عشرة والنصف ظهرا وخرجت منها الساعة الرابعة. في البداية جلست مع مدير التوظيف أحمد آل خليفة بمعية أحمد جناحي وسعيد السماك... تناقشنا في كثير من الأمور، بعد ذلك جلست مع رئيس النقابة فيصل غزوان، وبعدها خرجت على أمل تواصل اللقاء لمعرفة الإشكالات والرد عليها.

أما بالنسبة إلى آخر لجنة قمت بتشكيلها فهي تعنى بـ «الإعلام» وقطاعاتها وخصوصا شئون السياحة... لقد وصلتني شكاوى كثيرة من هذا القطاع، بعضها من فنادق وأخرى من مطاعم وأخرى من أهالي... كلهم يريدون أن أسلط الضوء على قضاياهم وما يعانون من أمور تتعلق بالشئون السياحية من سلبيات وإيجابيات، يريدون أن أسلط الضوء عبر الصحافة وتحديدا في هذه المساحة لإيمانهم بأن الصحافة أصبحت سلطة، رقابية (سلطة رابعة)... على إثر ذلك ولخطورة ما سمعت وقرأت ارتأيت تشكيل هذه اللجنة لتقصي الحقائق ومن ثم الكتابة في الموضوع أو توصيلها إلى المعنيين بالأمر.

لا أخفي عليكم أنني صعقت بكثير من الأمور، ولأنني لا أحب أن أسمع بل أحب أن أقرأ الوثائق وأن أذهب بنفسي لمتابعة الحدث، ليلة الجمعة ركبت السيارة بعد أن لبست الثوب ووضعت الغترة والعقال والنظارة الشمسية في الساعة الثانية عشرة والنصف فجرا... ورحت أجول في شوارع البحرين، ومررت على الشوارع التي سمعت عنها كثيرا ورأيت بأم عيني أمورا لا تحكى إلا مفصلة وبصورة توثيقية... فنادق ومطاعم تسرح وتمرح، ومخمورون يخرجون هنا وهناك متدافعين حتى سقط أحدهم على قارعة الطريق، وفتيات صغيرات يبدين زينتهن... أما عن «چنكل بار» فهي مطاعم ولكن من يخرجون منها وبصورتهم... تعكس لك ما في الداخل وكلها أمور مخالفة لقانون السياحة... قد تقول: كيف؟ سأقول لك: ولكن بعد توثيق كل ذلك.

عدسة الصحافة صوّرت الكثير، وما وصلني من فيلم وثائقي يحكي كيف أن وزارة الإعلام كانت نائمة أو أنها يقظة لكنها تريد أن يقال لها إنها نائمة... هل القانون كان في غفلة أم المسئول كان في غيبوبة أم أن هناك أمورا لا نستطيع أن نحكي عنها الآن؟ لا أريد أن أثير الرأي العام لأن القضايا كبيرة، ولكن أولا سأتفاهم مع وزارة الإعلام لأرى وجهة النظر الأخرى قبل أن أتخذ أي إجراء، لأن ما قرأته وما رأيته وما تم توثيقه يحتاج إلى سلسلة كتابات قد تصل إلى 50 مقالا، فما سأكتبه - لو قمت بذلك - لاشك في أنه سيفتح ملفا مكتنزا بالمعلومات المخيفة، وقد تؤدي إلى مشكلة كبيرة للوزارة لا تحسد عليها.

ما أقوله ليس إنشاء، وأعتقد أن القراء والمسئولين ومن يتابعون هذه الزاوية في الداخل أو الخارج يعلمون أني إذا قلت أمورا موثقة فإني أعني ما أقول، وهذا ما أثبته مرارا. أعتقد أن الوزير في حرج تام... فقبل أشهر قال لي: أنت غير منصف! كانت كلمة إنشائية، ولكن أعتقد أن ما سيفصح عنه المستقبل من أمور وحقائق وقضايا ستبيّن لنا هل كنت أتكلم حينئذ عن فراغ.

إن جلالة الملك - حفظه الله - دعا إلى السياحة العائلية والنظيفة، وهذا المشروع الإصلاحي هو مشروع الوطن والإصلاح ويجب أن يستمر في كل مكان، وأن ندافع عنه. وهاأنذا أمارس دوري باعتباري مواطنا آمن بالمشروع الإصلاحي في إدخال الإصلاح في كل مكان. وهاأنذا أكرر النظرية ذاتها التي آمنت بها منذ مجيئي وهي أن نتعاون مع المشروع لتصحيح الأوضاع بعمل وجد ومثابرة، وفي كل يوم أفتح لجنة تطوعية لتقصي الحقائق في المؤسسات من أجل إدخال الإصلاح.

وزارة الإعلام اليوم على المحك، وسيكون هناك لقاء لسماع رأي الوزارة. وكعادتي أستمع إلى الطرفين من أجل أن نحقق العدالة بعيدا عن التضخيم والانفعال، ونجعل الوثائق هي التي تتكلم.

إشارات

- ما قصة «مشروع الادخار»؟ وما قصة الخسارة التي حدثت؟ وكيف حدثت ذات يوم؟ وكيف لُملم الموضوع؟

- ما قصة الضغط والعنف الإداري على الموظفين؟ وكيف يتعاطى مدير ما مع موظفين «غلابة»؟ وهل القانون يسمح بالتلفظ بكلمات نابية تصل إلى درجة «.......»؟!

- ما قصة المسئولة التي كتبت بخط اليد أمورا فئوية شوفينية ثم مزقت الورقة؟ جمعت مرة أخرى وهي شاهدة على الإدانة... المسئولة تحولت إلى مستـشارة! ولكن هل يبدأ الفيروس مرة أخرى في المؤسسة الجديدة؟

- في ظل التنافس فإن كل مؤسسة يُسمح بتسويق نفسها، ولكي يتم ذلك يجب على الجميع عدم الوقوع في الأخطاء.

- ما قصة المديرين الذين نزلوا بـ «برشوت»؟ وما قصة مسئولة التوظيف التي تعمل على ترسيخ ثقافة الإقصاء مرة أخرى؟

- ما قصة فخ التقاعد المبكر ومن وراء الإحباط النفسي للاّهثين وراء التقاعد على رغم صغر السن؟

- الاستثمار في الخارج... إلى أين؟ ومن هو المقاول الذي فاز كثيرا بالغنيمة؟ وما قصة الأدوات التي أسدل عليها الستار وهي في الخارج؟

- ماذا عن التمييز في المصارف والقطاع المصرفي والقانون غير المكتوب؟

- طيارون بالجملة، ولكن... تلك قصص لمؤسسات متنوعة سنأتي عليها ذات يوم.

- من وراء انتحار «........»؟ سيفصح الزمن عنه ذات يوم

إقرأ أيضا لـ "سيد ضياء الموسوي"

العدد 687 - الجمعة 23 يوليو 2004م الموافق 05 جمادى الآخرة 1425هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً