ارتفعت أسعار النفط ليجري تداولها فوق 84 دولارا للبرميل أمس (الاربعاء) لتنهي بذلك سلسلة من التراجعات دامت خمس جلسات، إذ ساهم ارتفاع أسواق الأسهم وتراجع الدولار في تخفيف أثر تقرير نفطي أظهر ارتفاعا في مخزونات الولايات المتحدة.

وارتفعت الأسهم الأوروبية في بداية التعاملات في حين انخفض الدولار 0.18 في المئة مما يجعل السلع الأولية المقومة بالدولار أقل كلفة لحائزي عملات أخرى. وأغلقت الأسهم الأميركية أيضا على ارتفاع طفيف أمس الأول (الثلثاء). وقال معهد البترول الأميركي أمس الأول إن مخزونات البنزين في الولايات المتحدة - أكبر مستهلك للنفط في العالم - ارتفعت بشكل غير متوقع الأسبوع الماضي في حين سجلت إمدادات النفط ارتفاعها الحادي عشر على التوالي.

وارتفع الخام الأميركي 53 سنتا إلى 84.58 دولارا للبرميل وهو ما يقل بنحو 3 دولارات عن أعلى مستوياته في 18 شهرا عند 87 دولارا الذي سجله الأسبوع الماضي. وارتفع خام مزيج برنت في لندن 36 سنتا إلى 85.08 دولارا للبرميل ليجري تداوله مرتفعا عن السعر القياسي للخام الأميركي لليوم الثالث على التوالي.

وقال معهد البترول الأميركي إن مخزونات الولايات المتحدة من النفط جاءت متماشية مع التوقعات إذ ارتفعت بواقع 1.4 مليون برميل في الأسبوع حتى التاسع من أبريل/ نيسان في حين زادت مخزونات البنزين 1.6 مليون برميل.

وتصدر إدارة معلومات الطاقة التابعة للحكومة الأميركية تقريرها بشأن الإمدادات.

وبينما يعد ارتفاع مخزونات النفط في الولايات المتحدة مؤشرا على ركود الطلب على الوقود قالت وكالة الطاقة الدولية أمس الأول إن الطلب العالمي سيرتفع بشدة هذا العام إلى مستويات قياسية.

وقالت الأمانة العامة لمنظمة الدول المصدرة للبترول «أوبك» بمقرها في فيينا أمس (الأربعاء) إن سعر سلة خامات المنظمة تراجع إلى 81.52 دولارا للبرميل خلال تعاملات الجلسة الماضية لينخفض متماشيا مع اتجاه أسواق النفط العالمية.

وهبط سعر برميل خام أوبك (159 لترا) بمقدار 68 سنتا في جلسة أمس الأول ليحذو حذوه اتجاه الخام الأميركي الخفيف وخام مزيج برنت.

وفي الجلستين السابقتين، خالف خام نفط أوبك الاتجاه النزولي في أسواق النفط. وتنتج 12 دولة عضوا في أوبك أكثر من ثلث الإنتاج العالمي من النفط.

الصين ترفع أسعار التجزئة للبنزين والديزل

أعلنت أعلى هيئة صينية للتخطيط الاقتصادي مساء أمس الأول أنها سترفع أسعار البنزين والديزل بواقع 320 يوانا (46.88 دولارا أميركيا) للطن الواحد من كل منهما اعتبارا من أمس 14 أبريل/ نيسان الجاري. وتعد هذه الخطوة أول تحرك من نوعه في الأشهر الخمسة الماضية تقريبا منذ ارتفاع أسعار البنزين والديزل بواقع 480 يوانا لكل طن في نوفمبر/ تشرين الثاني العام 2009.

وتبعا للجنة الدولية للتنمية والإصلاح، سيكون سعر البنزين المعياري7420 يوانا لكل طن وسعر الديزل 6680 يوانا لكل طن. ويعني هذا الارتفاع صعود أسعار البنزين والديزل بـ 0.24 يوان و0.27 يوان لكل لتر على التوالي بحسب القياس الذي تتبعه محطات الخدمات في البلاد.

ونفذت الصين آلية جديدة لتسعير النفط في بداية العام 2009 تسمح للجنة الدولة للتنمية والإصلاح بتعديل أسعار الوقود بالتجزئة كلما تغيرت أسعار النفط الخام الدولية بأكثر من 4 في المئة في غضون 22 يوم عمل مستمر. وقال رئيس قطاع التسعير في اللجنة، تساو تشانغ تشينغ، إن قرار اللجنة لرفع الأسعار في هذه المرة جاء أيضا على أساس الظروف الاقتصادية المحلية وقدرات المستهلكين على تحمل ارتفاع الأسعار. وبعد هذا التغيير السعري ستواصل الحكومة تقديم الإعانات إلى الفلاحين وقطاعات صيد السمك والحراجة والمواصلات العامة. وسيحصل سائقو سيارات الأجرة أيضا على إعانة مؤقتة.