أكد مدرب منتخبنا الوطني للناشئين عادل السباع في المؤتمر الصحافي الذي عقده بالأمس في مقر اتحاد اليد بأم الحصم بحضور رئيس مجلس إدارة الاتحاد علي عيسى بأن اختيار اللاعبين لم يكن على أساس المجاملة، مشيرا إلى أن هناك توافق كبير بين داخل الفني على القائمة من جانب وتوافق كبير أيضا بين الجهاز الفني مع مدربي الأندية من جانب آخر، منوها إلى أنه يبحث عن النجاح مع المنتخب الوطني في أول تجربة له بعد 24 عاما من دخوله مجال التدريب وأن النجاح لا يتحقق بالمجاملة.

وأوضح ذلك قائلا: «القائمة الأساسية تتكون من 28 لاعبا وليس 44 لاعب، أنا متفق مع زميلي في الجهاز الفني محمد المراغي على 26 لاعبا، ومختلفين على لاعبين، ذلك ليس بالكلام بل بالتصويت».

وأضاف «بعد ذلك، طلبنا من مدربي الأندية ترشيح اللاعبين اللذين يرون بأنهم يستحقون أن يكونون في المنتخب فكانت المحصلة 61 لاعب وهذا الرقم كبير جدا، ومن ثم طلبنا من كل مدرب ترشيح 14 لاعبا من دون لاعبيه لحصر قائمة بـ 28 لاعبا، والنتيجة أن القائمة التي وضعتها تختلف في 3 أسماء فقط، المحصلة النهائية مثالية جدا، ولدي ما يثبت ذلك».

وتداخل رئيس الاتحاد في هذه النقطة، فقال: «دائما ما نسمع عبارات التشكيك، بدء بقائمة المنتخب الأول الأولية، مرورا بقائمة منتخب الناشئين الأولية، وسيأتي الدور على منتخب الشباب، تأكدوا بأن أني وكل أعضاء مجلس الإدارة وكذلك الجهاز الفني والإداري لمنتخب الناشئين يبحثون على النجاح، ومن الاستحالة أن من يبحث عن النجاح يضعف نفسه باختيار لاعب على أساس غير الأساس الذي يقود للنجاح، مجلس الإدارة واثق من خيارات الجهاز الفني ولدينا ما يثبت ذلك، لذلك نحن مقتنعون جدا من الخيارات الموجودة».

وأجاب السباع على سؤال بخصوص ازداوجية العمل ما بين النادي والمنتخب وما إذا كان وجوده مع النادي في المرحلة المقبلة من الدوري سيكون مؤثرا، قائلا: «في العام 1994 كنت مدربا للفريق الأول في نادي باربار ومدرب لفئة الناشئين في الأهلي حققت مع الاثنين بطولة الدوري، أعرف بأن المسألة ليست بالسهلة وبحاجة لبذل جهد مضاعف في الفترة المقبلة، ولكني قبلت من أجل الناس الذين وثقوا في قدراتي ولأثبت نفسي في مكان جديد، وطالما أنني أبحث عن إثبات نفسي من خلال المنتخب لا يمكن أن أقدم مصلحة النادي على المنتخب، هدفي أن أعد منتخب يلعب ويكسب احترام الناس ويكون نواة للمنتخب الأول، ومن يدري قد يكون أحدهم مع المنتخب الأول في مونديال السويد».

وأكد عادل السباع على أن قائمة الـ 20 لاعبا التي ستغادر إلى قطر اليوم ليست هي القائمة الأساسية للمنتخب، مضيفا «هناك لاعبا من الذين سيغادرون لقطر ليس من ضمن قائمة الـ 28 لاعبا، لذلك فإن المجال مفتوح للجميع لإثبات نفسه من خلال التدريبات، لن تتقلص القائمة لأقل من 34 أو 32 لاعبا بعد العودة من قطر، بدأنا بتدريب على طريقة الرجل لرجل، ومن ثم 3/3 وأمامنا 4/2 و5/1 سنطبقها في التدريبات المقبلة، بالنسبة لي أعرف الحراسة والكل يعرف من هم الضاربين ولكني أبحث عن مدافعين يطبقون أسلوبي والوضع خلال التدريبين الماضين يعطي مؤشرا بأن المنتخب بحاجة إلى بذل جهد مضاعفا في هذا الجانب».

وتحدث أيضا عن صعوبات بدء الإعداد، قائلا: «نجد صعوبة في أداء التدريبات بسبب رباعية دوري الشباب، سيبدأ الإعداد الفعلي بعد 23 الشهر الجاري، فالصعوبة لا تكمن في دوري الشباب بل في اختبارات منتصف الفصل أيضا، في الوقت الذي يعرف الجميع أن وقت الإعداد ليس كافيا بالمرة».

وأضاف «من خلال التدريبات وجدت أن اللياقة البدنية ليست مناسبة لذلك سنبدأ برفع معدل اللياقة البدنية، طلبنا من الاتحاد إقامة دورة لـ 4 منتخباتها نهاية الشهر الجاري ونتمنى أن نوفق، هناك دعوة من إيطاليا للمشاركة في بطولة هناك ولكني أرى بأن ذلك المشاركة غير مناسبة بالنسبة إلينا فالأفضل أن نخوض معسكر ونبحث عن وديات مع المنتخبات التي ستشارك في البطولة».

من جانبه، أكد رئيس الاتحاد فيما يخص تعيين المدرب عادل السباع على أن السباع من المدربين الوطنيين الأكفاء وأشار إلى أنه كان مفترضا أن يكون في المنتخبات الوطنية في السنوات الماضية، مضيفا «مجلس الإدارة متوافق على أن السباع يجب أن يأخذ فرصته مع المنتخبات الوطنية وإن كانت التجربة الجديدة فإنه بخبرته ونتائجه قادر على النجاح».

وحول موقف المؤسسة من المشاركة وعدم حصول الاتحاد على الضوء الأخضر من المؤسسة قال: «بوادر الموافقة موجودة، فقدت تحدثت مع الشيخ فواز بن محمد ولم يمانع بمشاركة منتخب الشباب أو الناشئين، المؤسسة داعم لنا، ولا خوف من ذلك».