تخطت أسعار النفط للعقود الآجلة مستوى 86 دولارا للبرميل في التعاملات الآسيوية أمس (الخميس) لتصبح على بعد أقل من دولار واحد من أعلى مستوياتها في 18 شهرا بعد أن عزز نمو قوي للاقتصاد الصيني التوقعات لعودة التوازن إلى سوق تفيض بالإمدادات.
ونما الاقتصاد الصيني بأسرع وتيرة منذ 2007 في الربع الأول من العام الجاري على رغم أن هذا النمو القوى لا يزيد احتمالات أحداث المزيد من التضييق للسياسة النقدية لاحتواء مخاطر التضخم.
وجاءت هذه البيانات في أعقاب تقرير لإدارة معلومات الطاقة الأميركية أظهر هبوطا مفاجئا بلغ 2.2 مليون برميل في مخزونات النفط الأميركية الأسبوع الماضي بعد زيادات على مدى 7 أسابيع متتالية.
وأقبل المستثمرون أيضا على شراء الأصول العالية المخاطر بما في ذلك السلع الأولية بعد أن دفعت نتائج أقوى من المتوقع أعلنتها بضع شركات أميركية منها جيه بي مورغان تشيز وأنتل الأسهم الأميركية للصعود في خامس جلسة من المكاسب.
وارتفع الخام الأميركي الخفيف للعقود تسليم مايو/ أيار 31 سنتا أو 0.36 في المئة إلى 86.15 دولارا للبرميل مواصلا الاقتراب من أعلى مستوى له في 18 شهرا البالغ 87.09 دولارا الذي سجله الأسبوع الماضي.
وصعد خام القياس الأوروبي مزيج برنت 30 سنتا أو 0.35 في المئة إلى 86.45 دولارا للبرميل.
وكشفت بيانات أصدرتها الأمانة العامة لمنظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) من مقرها في فيينا أمس (الخميس) أن سعر خام النفط من إنتاج الدول الأعضاء سجل مستوى قياسيا جديدا لهذا العام، بعد أن ارتفع إلى 82.63 دولارا للبرميل في جلسة أمس الأول (الأربعاء).
كما ارتفع سعر سلة خامات أوبك بمقدار 1.11 دولار للبرميل (159 لترا).
وقال محللون في شركة «جي بي سي انرجي» الاستشارية إن الزيادة جاءت وسط مؤشرات على ارتفع الطلب في الولايات المتحدة والصين.
وسجلت وزارة الطاقة الأميركية هبوطا حادا في مخزونات النفط الخام الأسبوع الماضي، بينما قالت الصين إن اقتصادها نما بنسبة 11.9 في المئة في الربع الأول مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي.
ويأتي نحو عشر الطلب العالمي على النفط من الصين. كما ساهم ضعف قيمة الدولار في تعزيز الاتجاه الصعودي لخام النفط الذي أصبح أكثر جذبا للمستثمرين الذين بحوزتهم عملات أخرى في ظل تراجع سعر صرف العملة الأميركية.
العدد 2779 - الجمعة 16 أبريل 2010م الموافق 01 جمادى الأولى 1431هـ