دعا نائب رئيس اللجنة المالية والقانونية ممثل الدائرة التاسعة بمجلس بلدي الشمالي علي منصور شركتي دلمون والعامة للدواجن لتصحيح وضعهما الصحي والبيئي للتخلص من الروائح المزعجة للأهالي، وشدد على ضرورة مراعاة الشركتين للاشتراطات البيئية والصحية داخل المسالخ وشركات الدواجن، والالتزام الصحي بالتخلص من مستنقعات المياه العفنة والآسنة والتخلص من الأسمدة.

وأضاف منصور أن المجلس البلدي الحالي والسابق مع الأهالي قد قام بإخطار ومخاطبة الشركتين بضرورة الالتزام بالمعايير الصحية والبيئية والتخلص من الروائح من خلال الرسائل الموجهة من قبل المجلس، كما قام المجلس بالاجتماع معهم بهذا الخصوص.

وأوضح منصور أن شركة دلمون للدواجن تلقي مخلفاتها من مياه آسنة وعفنه بالقرب من الشركة ما يسبب وجود مستنقعات تبعث روائح مزعجة للأهالي، في حين أن حل هذه المشكلة بسيط وذلك بإلقاء هذه المخلفات في مجاري الصرف الصحي.

وتابع أن الشركة العامة للدواجن تتخلص من مخلفاتها من الأسمدة ذات الروائح المزعجة برميها في المساحات القريبة من الشركة ومساكن الأهالي، وقد قدمت إدارة الزراعة دراسة شاملة ومستوفية لطرق التخلص من الأسمدة من خلال بيعها أو توزيعها بالمجان، ولكن الشركة تتجاهل كل هذه الرسائل والدراسات.

وأضاف منصور أن الشركة العامة للدواجن تعذرت عن بيع الأسمدة المسببة للروائح المزعجة بالقول إن الأهالي لا يقّدمون على شرائها، في حين أن الشركة لا تستطيع توزيعها مجانا لأنها تكلف الشركة مبالغ إضافية.

وسأل منصور: «هل الشركة تسعى للربح على حساب راحة وسلامة الأهالي» مشيرا إلى أن الشركة لا تراعي الأنظمة البيئية بل تراعي الربح والخسارة.

وأردف أن الشركة العامة للدواجن تتخلص من الأسمدة ومن الدجاج عن طريق حرقها بطريقة بدائية، من دون استخدام الأفران المخصصة للحرق التي تحجب الأبخرة ذات الروائح المزعجة. مفيدا بأن الزيارة الأخيرة التي قام بها وزير شئون البلديات والزراعة لشركة دلمون للدواجن أسفرت عن تكوين لجنة لدراسة المشكلة وإعطاء الاقتراحات فالتنفيذ، واللجنة برئاسة بلدية الشمالية والمجلس البلدي ووزارتي الصحة والأشغال والإدارة العامة لحماية البيئة والحياة الفطرية وممثلين عن شركتي دلمون والعامة للدواجن.

وتمنى منصور تنفيذ قرارات اللجنة عمليا لتخليص الأهالي من الروائح المزعجة التي تحملها الأهالي على مدى أكثر من 30 سنة، معربا عن شكره للشركتين لما تقدمانه من توفير حاجة المواطنين من الأمن الغذائي.

من جانبه، نفى المدير العام للشركة العامة للدواجن جعفر العرب تسلم الشركة أي إخطار من أية جهة، كما نفى وجود مستنقعات للمياه العفنة والأسنة في الشركة.

وأوضح العرب أن «الشركة تقوم بالتخلص من الدجاج بعد انتهاء فترة إنتاجه بنقله إلى قسم المخلفات التابع للبلدية في منطقة عسكر، منوها إلى أن الشركة تقوم يوميا بحرق نحو 20 دجاجة على أكثر تقدير وهو الدجاج النافق وتقوم بحرقه في الصباح الباكر باستخدام التقنية الحديثة ولا تستغرق العملية أكثر من 20 إلى 30 دقيقة فقط ولا تنبعث منها أية روائح.

وفند العرب ادعاءات حصول الشركة على أي دعم حكومي، وقال: «إن أولوياتنا ليست في الربح على حساب سلامة المواطنين بل إن هذه الشركة توفر غذاء أساسيا للمواطنين بحسب أعلى مستويات الجودة وتتحمل جانبا إنسانيا بتكلفها بستين عائلة ممن يعملون بها».