ألغت شركة «طيران الخليج» 32 رحلة لأوروبا منذ إعلان إغلاق المطارات في الوجهات المذكورة في 15 أبريل/ نيسان الجاري بسبب تراكم رماد بركان آيسلندا الذي خيّم على المجال الجوي الأوروبي ووصل إلى تركيا، ونتج عنه إلغاء الرحلات المقبلة والمغادرة لمطارات لندن وباريس وفرانكفورت. في السياق ذاته، أصيبت حركة النقل الجوي في غالب أجزاء أوروبا بالشلل لليوم الرابع على التوالي بسبب سحابة الرماد البركاني لكن رحلات جوية تجريبية قامت بها هولندا وألمانيا، من دون أن تحدث فيها خسائر ظاهرة، أوجدت أملا فيما يبدو.

وقالت متحدثة باسم (كيه.إل.إم) وهي جزء من (ايرفرانس - كيه.إل.إم) في إشارة إلى الرحلة التجريبية «لم نجد أي شيء غير معتاد أو اضطرابات ما يشير إلى أن الغلاف الجوي نظيف وآمن للطيران».

خيّرتهم بالعودة لجهة السفر مجانا أو استرداد قيمة التذاكر

«طيران الخليج» تعوض المسافرين لإغلاق المطارات الأوروبية

الوسط - محرر الشئون المحلية

قالت طيران الخليج، الناقلة الوطنية لمملكة البحرين، إنها زادت من حجم الدعم الذي قدمته إلى المسافرين المتأثرين بإغلاق المطارات الأوروبية في وجه الملاحة الجوية بسبب تراكم الرماد البركاني الذي خيم على المجال الجوي الأوروبي، ونتج عنه إلغاء الرحلات الجوية المقبلة والمغادرة لمطارات لندن وباريس وفرانكفورت.

وقد تأثرت حوالي 32 رحلة جوية لطيران الخليج بتبعات هذه الظاهرة الطبيعية منذ إعلان إغلاق المطارات في الوجهات المذكورة في 15 أبريل/ نيسان الجاري.

وفي الوقت الذي قامت طيران الخليج بتوفير جميع الإمكانات المتاحة من ترتيب أماكن للإقامة وتقديم الوجبات للمسافرين المتأثرين بهذه الظروف الطارئة، طرحت أيضا عددا من الخيارات البديلة؛ كخيار العودة المجانية إلى وجهة السفر الأولى للمسافر، وخيار استرداد قيمة التذاكر كاملة، وخيار إعادة الحجز، وذلك من دون المطالبة بأية كلفة إضافية.

من ناحية أخرى، قامت طيران الخليج بتوفير خيار نقاط السفر المساوية لقيمة التذاكر الأصلية للمسافرين الموجودين بصالات مواصلة السفر (الترانزيت) بالبحرين والمتأثرين بإغلاق المطارات في أوروبا، إذ يمكن لهؤلاء المسافرين استخدام هذا الخيار للسفر مع طيران الخليج مستقبلا. من جانبه، عبر الرئيس التنفيذي لطيران الخليج سامر المجالي عن كامل اهتمامه وعنايته بمتابعة الإجراءات اللازمة لتسهيل وقع هذه الظروف على المسافرين والتخفيف من معاناتهم بقوله: «إنه لَوضع استثنائي خارج عن سيطرتنا، لذلك فنحن نتفهم تماما استياء مسافرينا من وقوع مثل هذه الأحداث». وأضاف «نحن نتعامل مع الوضع بكل فاعلية، ونبذل كل ما بوسعنا لنضمن راحة مسافرينا المتأثرين بهذه الظروف، ونحرص على إطلاعهم على تطورات الوضع باستخدام جميع قنوات التواصل المتاحة».

وأردف «لقد قمنا بتكوين فرق عمل للطوارئ تحرص على لقاء المسافرين الموجودين في البحرين بشكل شخصي في فنادقهم، وتشرح لهم الخيارات المتاحة في انتظار إعادة فتح المجال الجوي الأوروبي».

واختتم المجالي تعليقه بقوله: «نحن نراقب تطورات الوضع بدقة، ونحن على تواصل دائم مع سلطات الطيران المعنية ومؤسسات الأرصاد الجوية للتفاعل مع أية تطورات قادمة فور وقوعها. ومع استمرار إغلاق المطارات، أود أن أشكر مسافرينا على سعة صدورهم، وأن أشاطرهم المعاناة التي مروا بها جراء هذا الوضع المؤسف. لطالما كانت سلامة مسافرينا وطائراتنا أولوية بالنسبة إلينا، ونتمنى أن تفتح الأجواء قريبا ليتسنى لنا مواصلة رحلاتنا».

أما نائب الرئيس التنفيذي للشئون التجارية بطيران الخليج كايل هايوود فقال: «لقد اتخذنا قرارا بإخطار مسافرينا الذين ينوون مواصلة السفر إلى أوروبا بالوضع القائم حتى لا يذهبوا إلى هناك، وهذه محاولة منا للتقليل من عدد المسافرين المتأثرين بهذه الظروف في صالات الترانزيت بالبحرين».

وأضاف «لقد قمنا بإعطاء هؤلاء المسافرين حرية الاختيار في إلغاء أو إعادة حجز رحلاتهم من دون كلفة إضافية. أما مسافرو الترانزيت الموجودين بالبحرين، فقد قمنا بتغطية كلفة إرجاعهم إلى وجهة بداية السفر، بالإضافة إلى حصولهم على نقاط السفر المساوية لقيمة التذاكر الأصلية لاستخدامها في السفر مستقبلا». ودعا المسافرين من حاملي التذاكر المؤكدة إلى أو من المطارات المغلقة المذكورة، والذين لم يبدأوا رحلتهم بعدُ، بعدم السفر من مطاراتهم قبل التأكد من قسم «وضع الرحلات» (flight status) على الموقع الإلكتروني gulfair.com بأن المطارات التي سيصلون إليها على استعداد لاستقبالهم إذ سيتمكن هؤلاء المسافرون من إعادة حجز تذاكرهم لتاريخ لاحق - بحسب توافر المقاعد - من دون كلفة إضافية. كما يمكن للمسافرين الذين لديهم تذاكر مؤكدة على الرحلات المتأثرة استرجاع مبالغ تذاكرهم الكلية أو الجزئية. ولن تكون هناك مبالغ إضافية لإتمام عمليات الإلغاء، أو استرجاع قيمة التذاكر، أو ضريبة الخدمات، أو الرسوم، أو أية متأخرات أخرى.

هذا، وقد تأثرت عملية الشحن الجوي في طيران الخليج بإغلاق المطارات، إلا أنه سيتم نقل الشحنات المتأثرة على رحلات بديلة حالما يتم فتح المطارات واستئناف رحلات طيران الخليج إلى هذه الجهات.

وفي الوقت الذي تأثرت عملية الشحن في طيران الخليج بإغلاق المطارات في أوروبا، تستأنف الناقلة عمليات الشحن في باقي الوجهات عبر شبكة خطوطها العاملة الدولية.

شركات الطيران تتكبد خسائر فادحة... ووزراء النقل الأوروبيون يناقشون الأضرار

رحلات تجريبية تنعش آمال تحسن حركة النقل الجوي في أوروبا

لندن، دبي - رويترز، د ب أ

أصيبت حركة النقل الجوي في غالبية أنحاء أجزاء أوروبا بالشلل لليوم الرابع أمس (الأحد) بسبب سحابة ضخمة من الرماد البركاني لكن رحلات جوية تجريبية قامت بها هولندا وألمانيا من دون أن تحدث خسائر ظاهرة أوجدت أملا فيما يبدو.

وقالت الخطوط الجوية الهولندية (كيه.ال.ام) إن رحلة تجريبية قامت بها أمس الأول (السبت) كشفت عن عدم حدوث تلفيات للمحرك أو مشكلات أخرى من الرماد البركاني وإنها ستقوم بتسع رحلات تجريبية أخرى. كما أعلنت شركة لوفتهانزا الألمانية أن رحلاتها التجريبية لم تكشف عن وجود مشكلات في حين أن شركات إيطالية وفرنسية أعلنت أنها ستقوم بتسيير رحلات من دون ركاب أمس لتقييم الظروف.

وأعلنت هيئة الطيران المدني في إيطاليا أنها سمحت بالقيام برحلة تجريبية لتقييم الخطر الذي يمثله الرماد البركاني على الطائرات. وحظرت هيئة الطيران المدني الرحلات الجوية في أجواء شمال إيطاليا أمس الأول على الأقل حتى اليوم (الاثنين) لكنها قالت إنها لا تتوقع تمديد هذا الحظر لمناطق أخرى من البلاد.

كما تعتزم الخطوط الجوية الفرنسية (اير فرانس) القيام برحلة تجريبية فوق جنوب غرب فرنسا بعد ظهر أمس لتقييم حالة الغلاف الجوي.

وبالنسبة للوقت الراهن يجري الالتزام بشكل صارم بقيود فرضت على الرحلات الجوية في غالبية مناطق أوروبا ما يمثل مشكلة متفاقمة للشركات بما في ذلك شركات الطيران التي يقدر أنها تخسر نحو 200 مليون دولار يوميا إلى جانب تقطع السبل بآلاف المسافرين في أنحاء العالم.

وأغلق الكثير من الدول مجالاتها الجوية حتى وقت متأخر من أمس أو اليوم ما جعل عشرات الآلاف من الركاب تتقطع بهم السبل في أنحاء العالم وقال خبراء في الأرصاد الجوية إن الحالة الحالية للرياح تعني أن من غير المرجح أن تنتقل السحابة لمكان أبعد حتى وقت لاحق من الأسبوع.

وأضافوا أن سحابة الرماد التي تتحرك في الغلاف الجوي العلوي قادمة من آيسلندا ربما تصبح أكثر تركيزا في يومي الثلثاء والأربعاء المقبلين.

وقالت متحدثة باسم (كيه.ال.ام) وهي جزء من (ايرفرانس-كيه.ال.ام) في إشارة إلى الرحلة التجريبية «لم نجد أي شيء غير معتاد أو اضطرابات ما يشير إلى أن الغلاف الجوي نظيف وآمن للطيران».

وقد ألغت الخطوط الجوية البريطانية (بريتيش ايروايز) - التي واجهت إضرابات في الشهر الماضي كلفتها خسائر بلغت نحو 70 مليون دولار - كل الرحلات أمس. كما ألغت شركة «ريان أير» الأيرلندية أكبر شركة طيران في أوروبا منخفضة التكاليف كل رحلاتها من دول شمال أوروبا وإليها حتى الساعة 12 بتوقيت غرينتش اليوم.

إلى ذلك أعلنت شركة «طيران الإمارات» أمس أن خسائرها من جراء إلغاء رحلاتها إلى أوروبا نتيجة لسحابة الرماد البركاني بلغت 50 مليون دولار أميركي. وقال رئيس «طيران الإمارات» تيم كلارك للصحافيين إن الشركة تخسر يوميا عائدات 18 ألف مسافر بسبب إغلاق المجال الجوي في المملكة المتحدة وبعض دول أوروبا الغربية. ويربض في مطار دبي الدولي حاليا نحو 30 طائرة أي ما يعادل خمس أسطول الناقلة.

في هذه الأثناء وضع الاتحاد الأوروبي أمس موعدا لمؤتمر خاص لوزراء النقل في الدول الأعضاء، وذلك في ظل استمرار سحب الرماد البركاني المنبعثة من نشاط بركاني في آيسلندا عطلت حركة النقل الجوي.

بولندا تدفن رئيسها وسحابة الرماد تحجب المشاركة الدولية

كراكوف - رويترز

دفنت بولندا أمس (الأحد) لدفن رئيسها الراحل، ليخ كاتشينسكي وزوجته ماريا اللذين قتلا في حادث تحطم طائرة قبل أسبوع لكن سحابة من الغبار البركاني فوق أوروبا منعت الكثير من زعماء العالم من الحضور.

فقد ألغى الرئيس الأميركي، باراك أوباما خطته للسفر لحضور الجنازة في كراكوف العاصمة القديمة لبولندا مشيرا إلى سحابة الغبار البركاني. وانسحب كذلك عدد من الشخصيات الرفيعة الأخرى بما في ذلك المستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل وولي العهد البريطاني الأمير تشارلز.

وتتوج الجنازة في كاتدرائية وافل في كراكوف أسبوعا من الحداد الوطني غير المسبوق لكاتشينسكي وزوجته و94 شخصا آخر معظمهم من كبار المسئولين السياسيين والعسكريين الذين لقوا حتفهم في تحطم الطائرة في غرب روسيا يوم 10 أبريل/ نيسان.

وتجمع ما يصل إلى 100 ألف مشيع في ساحة بيلسودسكي في وارسو أمس الأول (السبت) للمشاركة في مراسم تأبين للقتلى التي تضمنت إقامة قداس جنائزي كاثوليكي وكلمة تأبين من رئيس الوزراء، دونالد تاسك والرئيس المؤقت، برونيسلاف كوموروفسكي.

وقال مسئولون إن 180 ألف شخص شاركوا في مراسم التأبين أمام تابوتي الرئيس وزوجته منذ عرضهما في قصر الرئاسة يوم الثلثاء الماضي. ونقل التابوتان إلى كاتدرائية وارسو في وقت متأخر أمس الأول حيث تبعهم عدد أكبر من الناس خلال الليل حتى صباح أمس.

وأصر شقيق كاتشينسكي التوأم جاروسلاف الذي كان رئيسا للوزراء وغيره من أفراد الأسرة على المضي قدما في إقامة مراسم الجنازة كما كان مقررا على رغم أن سحابة الغبار البركاني أغلقت المطارات عبر شمال ووسط أوروبا بما في ذلك بولندا.