يشعر أصحاب المطاعم التشيكية بأن عملاءهم بدأوا يغادرونهم إلى المطاعم العربية الفتية التي بدأت تتكاثر في العاصمة التشيكية (براغ) أخيراً، واختص بعضها بتقديم المأكولات السريعة مثل «الشاورمة» و«الكفتة» و«الدجاج المحمص» وبأسعار مناسبة.

ويبدو أن إقبال التشيك على المأكولات العربية دفع بعض أصحاب المطاعم التشيكية إلى البحث عن طهاة عرب وتغيير طابع مطاعمهم لتصبح مطاعم تقدم المأكولات العربية، ولكن الزوار يصرون على زيارة المطاعم العربية الأصيلة.

وتكتسب المطاعم اللبنانية شهرة فائقة بين الأوساط الشعبية التشيكية، حتى أن بعض المترددين على هذه المطاعم أصبحوا يحفظون أسماء الوجبات كما هي في اللغة العربية، فمثلاً «حمص بطحينة» يقولونها «همس بتهينة» و«بابا غنوج»: «بابا كنوج»، وهكذا.

وتوجد في براغ حالياً الكثير من المطاعم العربية، وأشهرها خمسة مطاعم تقدم الوجبات العربية الشهية والحفلات الشرقية (الرقص الشرقي) وحفلات الأعراس والسمر وأيضاً تدخين النارجيلة.

وهناك مطاعم عربية اتخذت من الطابع الفولكلوري الشرقي شكلاً لديكوراتها الداخلية، إذ تشاهد «التنور» العربي لصناعة الخبز، تحوطه كراسي ومناضد منحوتة برسوم عربية، فضلاً عن السجاد العربي المعلق على الجدران وكذلك المقتنيات الموزعة في جوانب المطعم، مثل «النارجيلة» و«السماور» و«قواري الشاي» وغيرها.

ويبدي المسئولون في أجهزة البلدية والادارات المحلية ارتياحهم الكبير لوجود هذه المطاعم التي تشجع حركة السياحة من جهة وتعطي وجهاً جديداً ذا طابع حضاري شرقي لهذه المدينة الأوروبية من جهة أخرى، ما يزيد من جمالها ورونقها ويغذي حياتها اليومية بالمزيد من صور التنوع الثقافي