يتوجه أصحاب حملات الحج إلى تأسيس جمعية تعنى بشئونهم وقضاياهم عن طريق عمل مؤسساتي منظم يكفل الحماية الكاملة لحقوقهم ومطالبهم وتعمل على تمثيلهم الرسمي، وذلك على إثر الأزمة الواقعة حالياً بين عدد من حملات الحج وبعثة الحج الرسمية.
ومن جانب آخر اجتمع أصحاب 26 حملة مساء أمس في مسجد كانو في المحرق لترتيب أوضاعهم وإعلان مقاطعتهم للاجتماع الذي سيعقده رئيس بعثة الحج الشيخ عدنان القطان مع عدد من أصحاب الحملات اليوم.
الوسط - هاني الفردان
يتوجه أصحاب حملات الحج إلى تأسيس جمعية تعنى بشئونهم وقضاياهم عن طريق عمل مؤسساتي منظم يكفل الحماية الكاملة لحقوقهم ومطالبهم، وتعبر عن آرائهم وتعمل على تمثيلهم الرسمي.
وقال صاحب إحدى الحملات - فضل عدم ذكر اسمه- إن «اجتماع أصحاب الحملات السنية مساء أمس والبالغ عددها 26 حملة بمسجد كانو بالمحرق كان لترتيب أوضاعهم وإعلان مقاطعتهم للاجتماع الذي سيعقده رئيس بعثة الحج الشيخ عدنان القطان مع عدد من أصحاب الحملات الشيعية والسنية اليوم»، مضيفاً أن اجتماع القطان للتهدئة فقط وليس لإيجاد حلول جذرية للقضايا العالقة بين البعثة وأصحاب الحملات.
وأكد صاحب الحملة أن اجتماع الأمس جمع حملات الطائفة السنية فقط، وأن اجتماعاً آخر سيجمع حملات الطائفتين السنية والشيعية في الأسبوع المقبل وذلك بسبب غياب عدد كبير من أصحاب الحملات الشيعية خارج المملكة في هذا الوقت.
ولم ينكر صاحب الحملة وجود تجاوزات من عدد من أصحاب الحملات في موسم الحج الماضي، مطالباً بضرورة إعداد قانون واضح يعلن ويعمم على جميع الحملات لتنظيم حملات الحج، يوضح في هذا القانون ما لحملات الحج وما عليها من اجل أن تكون محاسبة الحملات من منطلق هذا القانون وان تفرض الجزاءات من منطلقه أيضاً لا أن تكون جزاءات لا تعتمد على أي أساس وإنما بتصرفات شخصية.
وفي اتصال هاتفي بمسئول حملة المحفوظ أكد لـ «الوسط» أنه بحسب علمه فإن خمس حملات حج شيعية ستحضر اجتماع اليوم مع رئيس البعثة من أصل ثماني حملات شيعية دعيت مع ثمان حملات سنية إلى الاجتماع، مشيراً إلى أن اللقاءات ستكون على شكل مجموعات من الحملات وليس كلها مرة واحدة للتباحث بشأن بعض المقترحات.
وأشار صاحب الحملة إلى ان الحملات مصرة على مطالبها ولن تتنازل عنها، ومنها إعادة النظر في الانظمة واللوائح الخاصة بتنظيم شئون الحج ومناقشتها مع اصحاب الحملات، كما يطالبون بالقضاء وبشكل عاجل مسئولي اللجنة التنفيذية لبعثة الحج، والذين تسببوا في تأزيم الاوضاع والمشكلات بين الحملات والبعثة، بالاضافة إلى اهمية الاشتراكات الفعلي للحملات او من يمثلها في التشكيلات الادارية للبعثة والمتمثلة في اللجنة العليا لشئون الحج وبعثة الحج ولجنتها التنفيذية.
ورأى صاحب الحملة أنه من الضروري أن يتفرغ رئيس البعثة لإدارة البعثة، مؤكدا أن أية مسئوليات أخرى قد تؤدي إلى ضعف الإدارة في البعثة وينعكس ذلك بالسلب على الأداء وقلة الإنجازات.
كما طالب صاحب الحملة بعثة الحج بالابتعاد عن التصريحات والعمل على عقد لقاء يجمع كل الأطراف المعنية وبشكل علني يتمتع بكل الشفافية ليعرف الرأي العام ما يجري على ساحة حملات الحج.
وأكدت بعثة البحرين للحجاج بأنها ستنشر خلال الايام المقبلة تفاصيل الاتفاقات المبرمة بينها وبين السلطات السعودية بشأن اتفاقات الكوتا والطوافة وقانون نقابة السيارات، مؤكدة البعثة على لسان رئيسها الشيخ عدنان القطان احترامها للأنظمة السعودية وعدم أحقيتها في رفض أي منها.
ووافقت البعثة على اقتراح أصحاب الحملات بإنشاء جهاز متخصص يشرف على شئون الحج بالكامل ويتابع مصالح وراحة الحجاج البحرينيين ويلتمس شكاواهم.
ومن جانب آخر، أصدرت إدارة الشئون الدينية بوزارة الشئون الإسلامية تعميماً على كل الصحف المحلية تؤكد فيه ضرورة عدم نشر أي إعلان لأية حملة غير مدونة بالكشف الذي أرفقته للصحف وذلك حرصا منها على تنظيم شئون الحج والعمرة.
وأشار الكشف إلى أن عدد حملات الحج والعمرة الموجودة 54 حملة منع نشر إعلانات لحملتين بسبب شطبهما من القائمة، ولم تشطب أية حملة من حملات العمرة الرسمية والبالغ عددها 72 حملة.
كما أنه تفاوتت حملات الحج في العدد المرخص من الحجاج إذ سمح لثلاث حملات بأن تأخذ أقصى حد من الحجاج (300 حاج) وهم حملة الكاظم، والتوحيد، و الأرقم، و23 حملة سمح لها بأن تصطحب معها 200 حاج، 24 حملة رخص لها بـ 150 حاجاً، حملتنا رخص لها بـ 100 حاج فقط.
إلا أن موسم الحج العام الماضي شهد تجاوزات كبيرة في أعداد الحجاج لدى البعثات، فقد تجاوزت بعض الحملات حاجز 700 حاج وقيل إن بعضها تجاوز حاجز 900 حاج ما سبب إرباكا شديدا لبعثة الحج التي عانت كثيراً من النقص في الخدمات المقدمة.
وتشير الاحصاءات الرسمية إلى أن عدد الحجاج في الموسم الماضي وصل إلى 12 ألفا، وهو السقف الأعلى للاتفاق الذي أبرم بين وزارة الحج السعودية وبعثة الحج البحرينية والمتعلق بتحديد عدد الحجاج لهذا العام، وأدى إلى خفض عددها مقارنة بالعام الماضي إذ وصل إلى 13729 حاجا، وأوضح الإحصاء أن الحملات الرسمية المسجلة لهذا العام وصلت إلى 50 حملة مقابل 48 حملة في العام الماضي، إلا أن هذه الأرقام غير صحيحة في ظل التجاوزات الكبيرة
العدد 733 - الثلثاء 07 سبتمبر 2004م الموافق 22 رجب 1425هـ
