العدد 737 - السبت 11 سبتمبر 2004م الموافق 26 رجب 1425هـ

124 ألف طالب إلى مدارسهم اليوم

احتجاج «مؤهلات» لم يتم توظيفهن

مدينة عيسى - أماني المسقطي 

11 سبتمبر 2004

يعود اليوم نحو 124 ألف طالب إلى مدارسهم في المراحل التعليمية الثلاث فيما داوم يوم أمس أعضاء الهيئة التعليمية في المدارس.

ويواكب عودة الطلبة، افتتاح ثلاث مدارس حديثة تستوعب ثلاثة آلاف طالب وطالبة، وهي مدرسة ثانوية تجارية للبنات في الرفاع الشرقي، ومدرسة إعدادية للبنات في مدينة عيسى، إضافة إلى مدرسة ابتدائية للبنات في مدينة حمد.

وتقوم الوزارة في هذا العام بتطبيق المرحلة الأولى من مشروع جلالة الملك حمد لمدارس المستقبل في مدرستي الهداية الثانوية للبنين ومدينة عيسى الثانوية للبنات في إطار التحول التدريجي إلى التعليم الإلكتروني

وعلى صعيد متصل، احتج عدد من خريجات تخصص علم النفس «التربية الخاصة»، والدفعة الثانية من خريجات اللغة العربية اللواتي تم تأهيلهن لبرنامج معلم الفصل على عدم إدراج أسمائهن ضمن الأسماء التي أعلنتها وزارة التربية والتعليم قبل أيام ممن تم توظيفهن في سلك التعليم للعام الدراسي الحالي.

فيما أشار رئيس هيئة دعم المدرسين العاطلين السيد عبدالله العالي، إلى أن الهيئة تترقب اجتماعا يضمها مع وزارة التربية، لمناقشة وضع الخريجات والخريجين على قوائم الانتظار.


«المعلمين» نادت بتطوير مخرجات التعليم وبحرنة «الصناعي»

124 ألف طالب يعودون إلى مدارسهم اليوم... و3 مدارس حديثة

مدينة عيسى- أماني المسقطي

يبدأ اليوم الطلبة المنتظمون في المدارس في المراحل التعليمية الثلاث الابتدائي والإعدادي والثانوي عامهم الدراسي الجديد فيما داوم يوم أمس أعضاء الهيئة التعليمية. وبلغ عدد الطلبة المنتظمين في المراحل التعليمية الثلاث نحو 124 ألف طالب وطالبة. فيما يبلغ عدد الطلبة المنتظمين في العام المقبل في المرحلة الثانوية في المسار الصناعي 1550 طالبا وفي المسار التجاري 1339 طالبا و2063 طالبة، وفي المسار العلمي 810 طلاب و1793 طالبة، وفي المسار الأدبي 277 طالباً و729 طالبة، وفي المسار الديني 24 طالبا، وفي مسار الأنسجة والملابس 14 طالبة.

كما أن الوزارة افتتحت في هذا العام ثلاث مدارس حديثة تستوعب 3 آلاف طالب وطالبة وهي مدرسة ثانوية تجارية للبنات في الرفاع الشرقي ومدرسة إعدادية للبنات في مدينة عيسى، اضافة إلى مدرسة ابتدائية للبنات في مدينة حمد، وعدد من المباني الأكاديمية في بعض المدارس في مختلف المراحل التعليمية.

كما أن الوزارة ضمت مدرسة الإمام الطبري الابتدائية للبنين إلى مدرسة عثمان بن عفان الإبتدائية الإعدادية للبنين لاستيعاب الزيادة المتوقعة في أعداد الطلبة وتم تحويل مدرسة أم كلثوم الإعدادية للبنات إلى مدرسة إبتدائية للبنين ونقلت طالبات أم كلثوم إلى المدرسة الجديدة التي افتتحت في مدينة عيسى. وخصصت وزارة التربية نحو مليوني دينار لطباعة الكتب المدرسية كما خصصت مبلغاً معيناً لتوفير المواصلات لأكثر من 32000 طالب وطالبة.

وتقوم الوزارة في هذا العام بتطبيق المرحلة الأولى من مشروع جلالة الملك حمد لمدارس المستقبل في مدرستي الهداية الثانوية للبنين ومدينة عيسى الثانوية للبنات في إطار التحول التدريجي إلى التعليم الإلكتروني. ويستفيد في الدفعة الأولى من هذا المشروع في مرحلته الأولى 11000 طالب و1000 من الهيئات الإدارية والتعليمية، وفي المراحل المقبلة سيستفيد منه جميع الطلبة والطالبات والهيئات الإدارية والتعليمية بجميع المراحل وأولياء أمور الطلبة. كما يطبق في هذا العام مشروع كادر المعلمين الذي من المتوقع ان يستفيد منه ما يقارب من 10 آلاف عامل في الحقل التربوي.

ومن جهته اعتبر رئيس جمعية المعلمين البحرينية مهدي ابوديب العام الدراسي الجديد بالنسبة إلى المعلمين بأنه يختلف عما سبقه من أعوام ويتميز عنها بأن الكادر الذي كان حلما يراود مخيلة المعلمين، بدأت الخطة الأولى لتنفيذه وتم تعديل درجات المعلمين، مشيرا إلى أن هذه خطوة أولى من المؤمل أن تتبعها خطوات اخرى تتعلق بمعايير التوصيف الوظيفي، ومهمات وواجبات الوظائف التعليمية وشروط الترقي، آملا أن يكون هناك تنفيذ عادل لتطبيق المعايير على المعلمين في المراحل المقبلة وأن يكون هناك دور واضح لجمعية المعلمين كممثل للمعلمين في هذا الجانب.

وأكد ان الجمعية تؤكد وقوفها مع هذه الفئات المتضررة التي من المؤمل تواصلها مع الجمعية كتابيا حتى يتسنى للجمعية التباحث مع الوزارة عن سبل تعزيز مكاسب المعلمين، معتبرا أنه ليس من العدل أن ينتظر معلم طوال هذه السنوات أن ينصف لكي يخرج من هذه المرحلة خالي الوفاض. مشيرا بذلك إلى مستحقي الترقيات والدرجات والذين لن يحصلوا على ترقياتهم لأن قوانين ديوان الخدمة المدنية لا تسمح بنيل الموظف لدرجتين في عام واحد.

وأكد ضرورة أن تقوم الوزارة في المرحلة المقبلة بالتأكد من التصديق العادل للكادر ووضع المعايير السليمة التي تتوافق مع متطلبات كل وظيفة باستخدام الطرق العلمية والخبراء في هذا المجال بعيدا عن الاجتهادات الشخصية غير المتخصصة وأن تكون هناك شفافية بين إدارة شئون الموظفين في الوزارة وبين جمعية المعلمين تتمثل في توفير الوزارة المعلومات اللازمة بشأن التوظيف والترقي في الوظائف المختلفة، منوها بضرورة التعجيل في تطبيق المرحلة التمهيدية على إدارات الوزارة المختلفة الذي تم تأجيله بسبب عدم حسم موضوع المسار الوظيفي للوظائف التعليمية في هذه الإدارات وربط ديوان الخدمة للترقي في الدرجات بالمسميات الوظيفية، مشيرا إلى أن ذلك مناقض تماما لفلسفة الكادر التي تنص على أن الترقي يتم من خلال تحقيق الموظف للمعايير المطلوبة وليس من خلال وجود شاغر وظيفي.

واعتبر تمسك ديوان الخدمة بموقفه هذا إذا استمر الحال على ما هو عليه بأنه سيؤدي إلى نسف المبدأ الأساسي الذي قامت عليه فلسفة الكادر.

وقال: «هناك قضيتان ملحتان نعمل على حلهما، وهما قضية معلمي التعليم الصناعي والعمل على بحرنة هذا القطاع بالتعاون مع الهيئة الوطنية العليا لدعم المدرسين العاطلين عن العمل وبقية مؤسسات المجتمع المدني، والأخرى هي الاهتمام بتجويد مخرجات التعليم لكل الفئات المستفيدة من التعليم في البحرين التي تشمل أيضا محو الأمية وتعليم الكبار»، موضحا أن الجمعية شكلت لجنة لمتابعة موضوع النقابة ولجنة اخرى للتعليم للجميع، كما أنها بصدد تشكيل فريق عمل لمتابعة موضوع التعليم الصناعي الذي سبق ذكره.

... خريجات « التربية الخاصة» و«اللغة العربية» يحتججن

احتج عدد من خريجات تخصصي علم النفس «التربية الخاصة»، والدفعة الثانية من خريجات اللغة العربية اللواتي تم تأهيلهن لبرنامج معلم الفصل على عدم ادراج أسمائهن ضمن الأسماء التي أعلنتها وزارة التربية والتعليم قبل أيام ممن تم توظيفهن في سلك التعليم للعام الدراسي الحالي.

وأكدت خريجات اللغة العربية اللاتي بلغ عددهن أكثر من 80 خريجة، ان سنوات تخرج بعضهن تعود إلى العام 1992 ولغاية العام 2001.

وقالت إحداهن: «تقدمنا إلى برنامج يؤهلنا لتدريس معلم الفصل بعدما طلبت منا الوزارة ذلك نتيجة عدم وجود شواغر في تخصصنا، إلا أننا فوجئنا بعد فترة بإعلان الوزارة توظيف 40 خريجة في تخصص اللغة العربية»، مؤكدة أنه يتوارد حاليا أن الوزارة بصدد استقدام نحو مئة خريجة نظام معلم الفصل من الخارج، مشيرة إلى أن ذلك أدى إلى احباطهن وخصوصا أنهن قبلن بالاندماج في هذا البرنامج مجبرات.

وأشرن إلى أن الوزارة أكدت لهن في وقت سابق عن ضمان توظيفهن في الوزارة فور اتمامهن البرنامج الذي امتد لمدة سنة ونصف، مطالبات بأن يتم توظيفهن مطلع العام الدراسي الجاري اسوة بالخريجات التي تم اعتمادهن في هذا العام.

فيما اشتكت 12 من خريجات تخصص علم النفس «التربية الخاصة» من توظيف 24 خريجاً وخريجة في التخصص نفسه في العام الدراسي الجاري ممن يقل المعدل الجامعي لعدد منهن عن الخريجات اللاتي لم يتم توظيفهن.

وأكدت اصداهن أن الوزارة أخبرتهن في وقت سابق عن حاجتها إلى نحو 500 خريجة في هذا التخصص لمختلف مدارس البحرين، وأنه بموجب ذلك فإن الوزارة أخبرتهن بأسماء المدارس التي سيتم توظيفهن فيها في هذا العام وإن أحد المسئولين في قسم التوظيف أكد أن سيتم اتخاذ الإجراءات اللازمة لتوظيف جميع الخريجين.

وقالت: «إن مبررات الوزارة في عدم توظيفنا تمثلت في تعللها بنقص الموازنة إضافة إلى ما أجاب به علينا عدد من المسئولين بأنه تم توظيف الخريجين وفقا لنتائجهم في امتحانات الوزارة وسنة تخرجهم»، مشيرة إلى أنهن حين طالبن بالاطلاع على درجاتهن في امتحان التقدم إلى الوظيفة رفض المسئولون في الوزارة ذلك مشترطين موافقة الوزير على ذلك أولا، معتبرة أن ذلك حجة لمنعهن من رؤية نتائجهن لأن المسئولين على يقين من عدم تمكنهن من مقابلة الوزير.

وسألت إحداهن عن اسباب إعلان أسماء المعلمين للعام الجاري من دون الاتصال بهم في وقت سابق، معتبرة أن الوزارة قامت بتلك الخطوة من أجل عدم منح فرصة للخريجات اللاتي لم يتم توظيفهن للاستفسار من الوزارة عن أسباب عدم توظيفهن إلا من خلال يومين اثنين خصصتهم الوزارة للمراجعة.

وأكدت الخريجات أن من تم توظيفهن من تخصصهن نفسه لم يتم الأخذ بالاعتبار بحسب معدلاتهن إنما بحسب موقع إدراج أسمائهن في القائمة.

وعلى صعيد متصل، أشار رئيس الهيئة الوطنية العليا لدعم المدرسين العاطلين عن العمل عبدالله العالي إلى أن وزارة العمل والشئون الاجتماعية أكدت لخريجات تخصص الخدمة الاجتماعية بشأن المشروع المقترح الذي تبنته الوزارة الذي يقتضي بأن توزع الخريجات على أجهزة الدولة ومؤسساتها وشركاتها الكبرى، بأنه تم ارسال رسائل إلى الأجهزة الحكومية في هذا الشأن إلا أن الوزارة لم تتلق ردا إلا نحو 30 في المئة على الأكثر من الردود، ومازالت الوزارة في انتظار 70 في المئة ليباشروا العمل في الخطوة الثانية، مشيرا إلى أن ذلك دفع بالخريجات لمناشدة الهيئة للتحرك في حل مشكلتهن.

وأشار إلى أن الهيئة تجتمع اليوم لمناقشة مشكلة خريجات الخدمة الاجتماعية والطفولة المبكرة والجغرافيا التطبيقية والتربية الخاصة وتكنولوجيا التعليم وباقي التخصصات الأخرى التي لم تجد لها مكاناً في وزارة التربية والتعليم لعدم الوجود الشاغر أو الموازنة، اضافة إلى مناقشة بعض الحالات الخاصة التي تقدمت للوزارة وأفادت بأنها تعرضت إلى ظلم نظرا إلى توظيف من تخرجوا بعدهم والإعراض عنهم».

وقال في هذا الصدد: «مازالت الهيئة تترقب الاجتماع المزمع للجنة التنسيقية لها مع وزارة التربية، الذي طالبنا بعقده ولم نتلق إجابة حتى الآن والمؤمل ان تناقش فيه وضع الخريجات والخريجين على قوائم الانتظار والتخصصات التي مازالت وزارة التربية في حاجة إليها وقوائم الأسماء المترشحة لشغلها»، موضحا أن الهيئة ستقوم بدراسة وتحليل قائمة الأسماء الـ 650 الذين تم تعيينهم أخيرا في سلك التدريس لمعرفة نسبة من تم اختيارهم من قائمة الهيئة ونسبة الموجودين على قائمة الانتظار ومعرفة أسباب تأخر توظيفهم

العدد 737 - السبت 11 سبتمبر 2004م الموافق 26 رجب 1425هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً