العدد 738 - الأحد 12 سبتمبر 2004م الموافق 27 رجب 1425هـ

نسبة القتلى إلى الجرحى في صفوف الأميركيين هو 1 إلى 4

على رغم إخفاء «البنتاغون» الرقم الحقيقي لخسائرها في العراق:

محمد دلبح comments [at] alwasatnews.com

.

تناولت الصحف الأميركية الرئيسية الاعتراف المتأخر لوزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) بتجاوز عدد القتلى من جنود الاحتلال في العراق الألف قتيل أخيراً، من بينهم 148 قتلوا منذ النقل الشكلي للسلطة في بغداد إلى حكومة عراقية مؤقتة في الثامن والعشرين من يونيو/ حزيران الماضي. وتؤكد تقارير كثيرة أن «البنتاغون» تعمدت إخفاء الأعداد الحقيقية للقتلى والجرحى الأميركيين في العراق في وقت تشهد فيه البلاد حملة انتخابات رئاسية يسعى فيها الرئيس بوش إلى الفوز بولاية ثانية.

ويقول خبراء عسكريون إن نسبة القتلى إلى الجرحى في صفوف القوات الأميركية في المعركة تصل إلى قتيل مقابل كل أربعة جرحى، واعترفت «البنتاغون» أن عدد الجرحى تجاوز سبعة آلاف. وقال الرائد طبيب في الجيش الأميركي في بغداد، ريتشارد غوليك ان عدد القتلى الأميركيين في العراق بلغ في شهر أغسطس/ آب الماضي أكثر من 65 جنديا فيما زاد عدد الجرحى عن 1000 جندي، وان ثلث القتلى والجرحى الأميركيين في ذلك الشهر سقطوا في محافظة الأنبار لوحدها إذ توجد قوات مشاة البحرية الأميركية (المارينز).

واعتبرت صحيفة «واشنطن بوست» أن رقم الألف هو إشارة مخيفة إلى مستقبل الوجود العسكري الأميركي في العراق الذي يشهد تصاعداً في وتيرة المقاومة العراقية التي تحصد مزيداً من جنود الاحتلال. وقد أظهرت الإحصاءات الأميركية أنه بينما كان عدد هجمات المقاومة التي تتعرض لها قوات الاحتلال قد بلغت 500 في شهر ابريل/ نيسان الماضي فإنها بلغت في شهر أغسطس إلى 2500 هجوم. كما تظهر إحصاءات «البنتاغون» أن 85 في المئة من القتلى الأميركيين سقطوا بعد إعلان بوش في الأول من مايو/ أيار 2003 وقف العمليات العسكرية الرئيسية في العراق، وإعلان انتصار الولايات المتحدة في العراق.

وتقول «واشنطن بوست» إن اتساع رقعة المواجهات يعكس قوة المقاومة العراقية التي تضع تحدياً أكبر على قوات الاحتلال خلال الأشهر القليلة المقبلة التي تسبق الانتخابات العراقية المقررة في شهر يناير/ كانون الثاني من العام المقبل، وهو ما كان الأمين العام للأمم المتحدة كوفي عنان أشار إلى إمكان عدم عقدها في الموعد المقرر سابقاً بسبب اتساع أعمال المقاومة وفقدان الاستقرار في العراق.

واعترفت «البنتاغون» في بيان لها بفقدان السيطرة على عدد من المدن العراقية الرئيسية مثل الرمادي وسامراء والفلوجة وبعقوبة التي تسيطر فيها قوات المقاومة. وقال الخبير في شئون حرب العصابات في الكلية الحربية التابعة للجيش الأميركي بواشنطن، ستيفن ميتز انه «لا يوجد حتى الآن أي من الخبراء الأكثر تفاؤلاً من يتنبأ بإمكان إنهاء هجمات الثوار في غضون أشهر من الآن»، مضيفاً «ان الوضع الراهن قد يستمر لوقت طويل جداً».

ونقلت الصحيفة عن المؤرخ الأميركي المختص في الحرب العالمية الثانية وفيتنام، العقيد المتقاعد كارلو دي إيستي أنه «لا يوجد ضوء في نهاية النفق، كما لم تقدم حكومة بوش استراتيجية مخرج قابلة للحياة، إذ من دونها فإن الحرب ستستمر إلى أجل غير مسمى».

وقد اعتبرت صحيفة «نيويورك تايمز» ارتفاع عدد القتلى الأميركيين واشتداد حدة عمليات المقاومة العراقية مؤشراً على أن بقاء قوات الاحتلال الأميركي في العراق سيطول

العدد 738 - الأحد 12 سبتمبر 2004م الموافق 27 رجب 1425هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً