العدد 2790 - الإثنين 26 أبريل 2010م الموافق 11 جمادى الأولى 1431هـ

«بابكو» تنفق نصف مليار دولار على مشروعات بيئة وسلامة

تعتزم بناء وحدة لمعالجة المياه بكلفة 200 مليون دولار

المؤتمر حضره عدد من المسئولين في الشركات الصناعية       (تصوير: أحمد آل حيدر)
المؤتمر حضره عدد من المسئولين في الشركات الصناعية (تصوير: أحمد آل حيدر)

كشف الرئيس التنفيذي بالوكالة لشركة نفط البحرين (بابكو)، فيصل المحروس، أن الشركة ستنفق نحو 500 مليون دولار أميركي على مشروعات للبيئة والسلامة في غضون الخمس سنوات المقبلة وذلك بعد أن أنفقت منها قرابة 200 مليون دولار على مشروع خفض الكبريت في المحروقات ومشروع آخر متعلق بتنقية الغازات الصاعدة من المصفاة.

وأبلغ المحروس الصحافيين على هامش مؤتمر «المسئولية الاجتماعية للشركات في مجال البيئة والصحة والسلامة» أمس، أن الشركة ستفتح وحدة لتنقية الغازات الصاعدة من المصفاة الشهر المقبل بكلفة تبلغ نحو 150 مليون دولار، في حين تخطط الشركة إلى بناء وحدة ثانية لمعالجة المياه بكلفة تبلغ نحو 200 مليون دينار».

وأشار المحروس إلى أن مشروع وحدة معالجة المياه في طور إعداد وطرح المناقصات للبناء.

ولفت المحروس أن شركته أنفقت قرابة 50 مليون دولار على مشروعات تنقية المحروقات التي تنتجها الشركة من الغازات السامة، مشيراً إلى أن هذه المشروعات هي تعتبر التزام «بابكو» تجاه البيئة والمجتمع وليست مشروعات تجارية.


أعمال تطوير الحقول والاستكشاف

من جانبه قال وزير شئون النفط والغاز، رئيس الهيئة الوطنية للنفط والغاز، عبدالحسين ميرزا، إن أعمال تطوير حقل البحرين تسير وفق الخطة المعدة «شركة تطوير للبترول بدأت العمل في سبتمبر/ أيلول 2009 ونحن نسير وفق الخطة وتم إعارة 350 موظفاً من شركة بابكو (...) هذه الشركة ستزيد إنتاج حقل البحرين 3 مرات خلال سبع سنوات وستضاعف إنتاج الغاز وكذلك ستوفر فرص تدريب وتوظيف للبحرينيين والشراء من الشركات المحلية البحرينية ونقل التكنولوجيا الحديثة من خلال شركة أوكسيدنتال التي لديها خبرة من عدد من دول العالم كما أن عليها الحفاظ على البيئة والسلامة فهناك نحو 7 صفحات في الاتفاقية الموقعة معهم تتعلق بالمسئولية الاجتماعية في مجال الصحة والسلامة». وأضاف «الشركة لديها خطة لزيادة الإنتاج بصورة تدريجية».

وعن حديث إخضاع مشروع توسعة «بناغاز» للشركة المطورة لحقل البحرين قال ميرزا: «(بناغاز) تأخذ الغاز المصاحب للنفط وتحوله إلى منتجات (بروبين) و (بوتين) وتبيعه في الأسواق العالمية ومشروع تطوير حقل البحرين سيزيد إنتاج الغاز المصاحب وبالتالي الأمر يتطلب توسعة (بناغاز) وهذا ما نعمل عليها».

وتابع «ليس هناك تدخل في الشركات المطورة لحقل البحرين في توسعة (بنا غاز)».

وعما إذا كانت هناك مؤشرات على استكشافات جديدة من خلال عمليات التنقيب عن النفط والغاز في المياه الإقليمية للبحرين قال ميرزا: «هناك أربعة قواطع بحرية وكل قاطع سيحتاج بئرين للاستكشاف وهي تختلف عن الآبار التطويرية، وفي تلك الآبار الشركة هي تتحمل الكلفة والمخاطرة (...) هناك 8 محاولات وكل محاولة ستساعد في معرفة أفضل للمحاولة المقبلة (...) سنحتاج عدة أعوام قبل التوصل لنتيجة أكيدة بشأن وجود كميات من النفط».


تخصيص محطات الوقود

وعن موضوع تخصيص محطات الوقود أشار الوزير إلى أن هيئة النفط والغاز مازالت تدرس الخيارات المطروحة والتي أفضت إليها دراسة متخصصة تم الانتهاء منها سابقاً بشأن الطرق الأفضل لإشراك القطاع الخاص في المشروع.

لكن ميرزا اعتبر هذا المشروع من المشروعات الإستراتجية وغير آنية التنفيذ.

وسئل ميرزا كذلك عن برج الطاقة الذي سيضم مقار شركات الطاقة في البحرين والهيئة الوطنية للنفط والغاز، فأفاد الوزير بأن تصاميم المشروع قد تم الانتهاء منها وفي انتظار الانتهاء من إجراءات تسجيل الأرض الخاصة بالمشروع.

من جانب آخر تحدث الرئيس التنفيذي لشركة «بابكو» عن اهتمام شركته بموضوعات السلامة قائلاً: «كل العمليات والمشتريات التي تطلبها شركة (بابكو) تتطلب معايير عالية بالسلامة باعتبار أن الشركة تتعامل مع مجموعة من المحروقات عالية الخطورة (...) نضع اشتراطات عالية للسلامة قد ترفع علينا الكلفة».

من جانبه أشار رئيس جمعية الصحة والسلامة البحرينية، مصطفى السيد، إلى ضرورة تشجيع مسئولية الفرد الذاتية والمجتمع تجاه قضايا السلامة وتعزيز مبدأ الشراكة المجتمعية بين الشركات والحكومة والعمال والمجتمع وتطوير التشريعات والبرامج التدريبية المتعلقة بالسلامة.

وتحدث عن عدد من التحديات التي تواجه قطاع السلامة في البحرين منها الارتفاع في معدلات الإصابات والأمراض المهنية وتزايد عدد الوفيات المهنية في قطاع العمل والقطاع الأهلي كنتيجة لممارسة أنماط غير مأمونة من ناحية الصحة والسلامة المهنية.

مشيراً إلى أن الجمعية وقعت في يونيو/ حزيران الماضي من خلال لجنة جائزة روبرت دبليو كمبل اتفاقية لتعزيز التعاون مع المؤسسات العالمية التي تعمل في المجال نفسه.

العدد 2790 - الإثنين 26 أبريل 2010م الموافق 11 جمادى الأولى 1431هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 4 | 1:01 م

      خصخصة البلد قائمة على قدم و ساق لتجويع الطبقة المعدمة

      خيرها لغيرها هذا حالك يا بلدي و مثل ما قال المثل يا بحر جاك المطر قال لا زاد ولا قصر

    • زائر 3 | 3:59 ص

      ماشاء الله

      ان شاء الله تزيد عندهم السيولة ويشغلونه .. الله كريم ..

    • زائر 2 | 3:21 ص

      معاميري- الهدف تحسين الانتاج وليس البيئة

      حسب الشروط الجديدة لشراء النفط ومنتوجاته لا بد من تقليل نسبة التلوث ولهذا وجب على شركة النفط تحسين انتاجها وليس الهدف هو البيئة وبسبب رفض بعض الشركات شراء بعض المنتوجات لارتفاع نسبة التلوث فيها. ما تعانيه المعامير والقرى المجاورة هو اكبر بكثير مما تتغاضى عنه الشركة ولا يجد الاهالي اي تحرك من اجل خفض او تقليل خطورة التلوث او الحد منه.

    • زائر 1 | 12:51 ص

      نص مليار

      كثير نص مليار ليش ما اشتروا بيوت لاهالي المعامير اوفر

اقرأ ايضاً