العدد 701 - الجمعة 06 أغسطس 2004م الموافق 19 جمادى الآخرة 1425هـ

إحباط هجوم على مستوطنة واستشهاد فلسطينيين

مع إعادة فتح معبر رفح وعودة الآلاف إلى الأراضي المحتلة

الأراضي المحتلة - محمد أبوفياض، وكالات 

06 أغسطس 2004

أفادت مصادر طبية أن الجنود الإسرائيليين قتلوا ناشطين فلسطينيين خلال محاولتهما شن هجوم على مستوطنة بجنوب قطاع غزة أمس.

وقالت متحدثة باسم الجيش الإسرائيلي إن الجنود رصدوا رجلين يزحفان نحو الجدار الذي يحيط بمستوطنة «غوش قطيف» أثناء الليل وفتحوا النار عليهما.

من ناحية أخرى، أعادت «إسرائيل» أمس فتح معبر رفح الحدودي الفاصل بين جنوب قطاع غزة والأراضي المصرية بعد إغلاق دام 19 يوما عاش خلالها عدد كبير من الفلسطينيين معاناة إنسانية شديدة.

ودخل 1657 فلسطينياً من الموجودين في ميناء رفح البري إلى مناطق الحكم الذاتي الفلسطيني.

وأكد مصدر أمني مسئول أنه تم التنسيق مع الجانب الفلسطيني على عدم وصول أي فلسطيني من الجانب الآخر إلى حين الانتهاء من دخول باقي الفلسطينيين من القادمين من مصر والدول العربية والأجنبية.


استشهاد فلسطينيين والفصائل تطالب قريع بدعم إعادة إعمار بيت حانون

فتح معبر رفح الحدودي والتحذير من ممارسات اليهود في الأقصى

الأراضي المحتلة - محمد أبوفياض، وكالات

أعادت «إسرائيل» صباح أمس فتح معبر رفح بين مصر وقطاع غزة بعد ثلاثة أسابيع على إقفاله حسبما أعلنت الإدارة المكلفة بمسئولية المعبر، في وقت حذرت فيه دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس الشرقية المحتلة من تصرفات وممارسات المتطرفين والمستوطنين اليهود في الحرم القدسي، وطالبت بمنع دخولهم إلى المسجد، واستشهد مقاوم فلسطيني قرب مستوطنة «موراج» شمال رفح.

ودخلت القافلة الأولى من المسافرين المحتجزين لدى الجانب المصري عبر معبر رفح بعد احتجاز دام 19 يوما من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي وبدا على وجه المسافرين حال الإعياء والتعب والإرهاق الشديد.

وتجمع المئات من أهالي المحتجزين بالقرب من المعبر لاستقبال أهلهم وذويهم، إذ سيفتح المعبر لمدة ثلاثة أيام أمام القادمين من الجانب المصري ومن ثم سيفتتح ذهابا وإيابا أمام حركة المسافرين.

وفي سياق ثان، قال قاضي قضاة فلسطين الشرعيين رئيس المجلس الأعلى للقضاء الشرعي الشيخ تيسير رجب التميمي لـ «الوسط» إن المسجد الأقصى في خطر، وحذر من أن المساس بالمسجد والاعتداء عليه سيؤدي إلى كارثة ومضاعفات لا يعلم نتائجها إلا الله لأن المسلمين لا يمكن أن يقفوا مكتوفي الأيدي إذا أصاب مسجدهم أي مكروه.

وكان خطيب المسجد الأقصى الشيخ محمد حسين مدير أكد أن الشعب الفلسطيني، لا يملك إلا جسده، للدفاع عن الأقصى، وهذا الجسد هو السلاح الشعبي الفلسطيني، وأنه لا يستطيع التكهن برد الفعل التي ستكون، في حال نفذ المستوطنون تهديداتهم بحق الأقصى، لكنها بالتأكيد سيكون رد فعل عنيفة، قد تجر العالم كله إلى متاعب وعدم استقرار.

وميدانياً اقتحمت قوات الاحتلال مدينة قلقيلية وأجرت عمليات تفتيش ومداهمة لمنطقة الواد جنوب المدينة بزعم البحث عن مقاومين وانسحبت هذه القوات بعد فشلها في اعتقال أفراد من المقاومة.

من جانبها دعت لجنة المتابعة العليا للقوى الوطنية والإسلامية الفلسطينية الحكومة الفلسطينية إلى التحرك على جميع المستويات السياسية والدبلوماسية لتسليط الأضواء على حجم الكارثة الإنسانية التي خلفها الاحتلال الإسرائيلي في بيت حانون شمال قطاع غزة بعد 38 يوما من احتلالها وعزلها.

وأكدت اللجنة التي تضم ثلاثة عشر فصيلا فلسطينيا في مذكرة رفعتها أمس إلى رئيس الوزراء الفلسطيني أحمد قريع ضرورة توفير عوامل الصمود لأهل بيت حانون وإغاثتهم من اجل الخروج من الأزمة الخانقة التي يعانون منها على مختلف الأصعدة الإنسانية والاجتماعية والاقتصادية.

في وقت، قال وزير الدفاع الإسرائيلي شاؤول موفاز أمس إن قرار «الموافقة المحدودة» على السماح للشرطة الفلسطينية باستخدام الأسلحة في مدن الضفة الغربية سيطبق تدريجا، ويمكن إلغاءه في غضون أسبوع إذا اقتضت الضرورة.

وفيما شن اليمين الإسرائيلي المتطرف هجوما شرسا على القرار دافع عنه موفاز مشددا على «إنني على قناعة بأن القرار صائب ومتوازن ويهدف إلى منع الفوضى في السلطة الفلسطينية وسيوفر إمكان لإيجاد نظام أمن ذاتي لدى الفلسطينيين».

لكنه أضاف إلى موقع صحيفة «يديعوت أحرونوت» الإلكتروني: «إنني اشدد هنا على أن القرار قابل للتغيير في كل لحظة وفق ما نقرره نحن».

ومن ناحية أخرى أغلق جيش الاحتلال المدينة أمس، إذ أقيم حاجز عسكري على مدخلها الوحيد وقام الجنود الموجودون على الحاجز بمنع الأهالي من الخروج والدخول، وشن الجنود الصهاينة عمليات تفتيش في المركبات وتدقيق في هويات الشبان المحتجزين.

وفي بيت لحم اجتاحت قوات الاحتلال المدينة وشنت حملات دهم وتفتيش للكثير من منازل المواطنين، وخصوصا في وادي المعالي.

واستشهد فلسطيني مسلح أمس برصاص جنود إسرائيليين بالقرب من مستوطنة «ارييل» شمال الضفة الغربية، كما أكد متحدث عسكري إسرائيلي. وقال المتحدث إن الجنود رصدوا مسلحين أثناء اقترابهما من مجموعة من الجنود قرب مدينة سلفيت جنوب مستوطنة ارييل و«فتح (الجنود) النار وقتلوا أحدهما»، مشيرا إلى أن جثته لم تسلم بعد إلى الفلسطينيين. واعتقل الفلسطيني الثاني. وعرفت مصادر طبية الفلسطينية القتيل على انه محمد بلاسمة، وهو عضو في حركة «حماس». من جهتها، أكدت مصادر أمنية فلسطينية أن المعتقل هو إبراهيم ناجي، احد المسئولين المحليين لكتائب شهداء الأقصى.

وفي رفح استشهد محمد خالد أبو رشوان (20 عاما)، الذي أصيب برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي في منطقة العريبة شمال رفح وينتمي لـ «سرايا القدس» الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي.

وفي خان يونس قصفت قوات الاحتلال، المتمركزة على أبراج المراقبة العسكرية المقامة في محيط مستعمرة «نفيه دكاليم»، الجاثمة على أراضي المواطنين، المنازل في الحي النمساوي والمخيم الغربي، غرب المدينة، ما أدى إلى تضرر الكثير من المنازل. وفي بيت حانون قصفت قوات الاحتلال منازل المواطنين شرق المدينة شمال قطاع غزة وتركز القصف في شارع المصريين في المدينة، ما أدى إلى تضرر الكثير من المنازل.


نبيل عمرو باقٍ في ألمانيا ثلاثة أشهر للعلاج

عمّان - أ ش أ

قال وزير الصحة الأردني السابق أشرف الكردي الذي أشرف على علاج وزير الإعلام الفلسطيني السابق نبيل عمرو في عمّان انه تقرر بقاء عمرو في ألمانيا لمدة ثلاثة أشهر مقبلة على الأقل حتى يتسنى التئام الجرح بعد إجراء عملية بتر الساق الأيمن من تحت الركبة التي تعرضت للإصابة المباشرة أثناء محاولة اغتياله في رام الله في يوليو/ تموز الماضي. ونفى الكردي حاجة عمرو إلى عملية أخرى، موضحا أن الوزير السابق سيخضع خلال الفترة الحالية إلى تمارين خاصة

العدد 701 - الجمعة 06 أغسطس 2004م الموافق 19 جمادى الآخرة 1425هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً