لقد تابعت المقابلة التي أجراها الكاتب السيدضياء الموسوي مع وزير الكهرباء والماء والمنشورة في صحيفة «الوسط» عدد يوم الأربعاء 7 أغسطس/ آب الجاري... تابعتها بتأن واستوقفتني فيها نقاط إيجابية وردت في معرض ردود الوزير الموقر على أسئلة الموسوي... ولست هنا بصدد استعراضها فهي متعددة وكثيرة، ولكن ما أريد قوله بشأنها أنها واضحة وصريحة وتتسم - كما يبدو لي - بالشفافية، ومثالا على ذلك إعلان الوزير للمواطنين أن بابه مفتوح للاستماع لأية شكوى، وتصريحاته المتكررة للصحافة باهتمامه بإعطاء الأولوية لأبناء المتقاعدين في التوظيف... هذان المحوران يدلان على صراحة الوزير الموقر، ومن هذا المنطلق ارتأيت طرح قضيتي علني أجد بابا مفتوحا ينظر فيها فتفرج بعد أن ضاقت بي السبل...
فانا ابن لموظف متقاعد خدم وزارة الكهرباء لمدة تتجاوز 42 عاما أفنى خلالها زهرة شبابه إخلاصا للوطن...
وأنا مواطن من أهالي جدحفص، خريج الثانوية العامة (تجاري) العام 90/91، وتقدمت إلى الوزارة راغبا في الحصول على وظيفة، ولا أنكر أن الوزير تجاوب معي وأمر بتحويل طلبي إلى قسم التوظيف، وحينها بدأت مشوار المراجعة الذي لم ينته بعد، على رغم مرور أكثر من سنة على تقديم الطلب، إذ كانت الإجابات التي أواجه بها من أحد مسئولي قسم التوظيف متباينة وتمركزت عن ثلاث ذرائع:
- الوزير لم يعلق على طلبك!! في حين أني على علم بأن الوزير أعطى أوامره إلى مدير مكتبه بتحويل الطلب إلى قسم التوظيف...
- طلب مني إثبات أن والدي متقاعد وله خدمة عمل طويلة في وزارة الكهرباء، فسارعت بإحضار المستندات التي تثبت ذلك، علما بأني أرفقت الأوراق بالطلب منذ البداية.
- آخر هذه الذرائع أن لي أخا تم توظيفه في الوزارة بوظيفة (سائق)! ولا يمكنهم توظيفي الآن إلا إذا كان لدي ما يشفع لي في ذلك!! ولست أدري ما علاقة توظيف أخي كسائق بطلبي الذي وافق عليه الوزير منذ البداية؟!
وهكذا... بقيت معلقا حائرا بين الأمل واليأس ولسان حالي يلح بالسؤال كلما طرقت باب قسم التوظيف: هل من نصيب جميل ينتظرني بعد معاناة مراجعتي وطول صبري؟!
أتعشم في المعنيين في الوزارة مساعدتي في الحصول على وظيفة مناسبة بحق الصدقية والشفافية اللتين تحلى بهما الوزير في مقابلته وتصريحاته التي أثلجت قلوب الكثيرين فعلقوا آمالهم على أبواب ستفتح قريبا وآمالا ستتحقق أخيرا بعد طول انتظار ومعاناة، فهل تلبى نداءاتهم؟
(الاسم والعنوان لدى المحرر
العدد 711 - الإثنين 16 أغسطس 2004م الموافق 29 جمادى الآخرة 1425هـ