العدد 721 - الخميس 26 أغسطس 2004م الموافق 10 رجب 1425هـ

60 مليوناً لتعويض الشرطة العراقيين الذين سيطردهم الأميركان

الكونغرس الأميركي يؤكد فرار 80% من قوات علاوي

محمد دلبح comments [at] alwasatnews.com

.

كشف تقرير أميركي أن أكثر من 80 في المئة من قوات الأمن العراقية التي تلقت أوامر من الحكومة العراقية المؤقتة بمشاركة قوات الاحتلال الأميركي في حربها على مدينة النجف فرت من عملها. وحذر التقرير الذي أعده مكتب الحاسبة العام التابع للكونغرس الأميركي من أن قوات وزارة الداخلية العراقية المؤقتة تظل غير مستعدة لمحاربة الثوار ورجال المقاومة العراقيين ولا يمكن الاعتماد عليها. وأشار إلى أن قوات الدفاع المدني التي أعيدت تسميتها باسم «الحرس الوطني» لم تدرب لمحاربة الثوار المسلحين بالقذائف الصاروخية والأسلحة الثقيلة.

وقال التقرير إن قوات الأمن العراقية الفعالة تعتبر حاسمة من أجل نقل المسئوليات الأمنية إلى الحكومة العراقية، لكن تلك القوات «أثبتت أنها غير مستعدة لتولي مسئوليات الأمن» من قوات الاحتلال كما تبين من انهيارها في شهر أبريل/ نيسان الماضي أثناء الهجوم على الفلوجة.

ويذكر أن الولايات المتحدة أنفقت 1,2 مليار دولار لإعداد وتطوير قوات أمن عراقية يصل عددها إلى نحو 220 ألفاً، وتشمل الجيش والشرطة والحرس الوطني. من جهة أخرى ذكرت مصادر أميركية وبريطانية أن هناك خطة لطرد 30 ألفاً من قوات الشرطة العراقية ممن يسببون المشكلات والضباط الذين يعتبرون غير مناسبين للوظيفة.

وقد خصصت الحكومة العراقية المؤقتة مبلغ 60 مليون دولار لدفعها تعويضات إلى من سيتم طردهم من الخدمة في نهاية الشهر الجاري بمعدل 2000 دولار للفرد الواحد. ويقول منتقدون للخطة إنها تنطوي على تكرار الأخطاء التي اقترفتها سلطة الاحتلال بحلها الجيش العراقي عندما تحول نحو 400 ألف جندي ساخطين إلى الشوارع العراقية من دون أن يكون لهم مصدر دخل، وكثير منهم انضموا إلى مقاومة الاحتلال. ونقلت صحيفة «سكوتسمان» البريطانية عن مساعد العميد البريطاني أندرو ماكي الذي يتولى مهمة تدريب قوات الشرطة العراقية الجديدة، الرائد محمود حميد قوله «إنه أمر يتعلق بولائهم، فبعضهم موالون لجيش مقتدى الصدر، وهم يرتدون ملابس الشرطة الرسمية، وعندما نحتاجهم ليكونوا إلى جانبنا يكونون إلى جانب الصدر أو مع المقاومين في الفلوجة. فإذا تخلصنا من 3 آلاف أو 30 ألفاً سيكون هناك أناس سيذهبون لهم، فإذا وضعهم المقاومون إلى جانبهم فسيكون هناك 30 ألف عراقي مدربين تدريبا حسنا ويستطيعون استخدام الأسلحة وسيكونون أعداء لنا».

وحمل حميد العدد الكبير للشرطة غير المناسبين وذوي المشكلات إلى سلطات الاحتلال الأميركي الذين لا يعرفون شيئا عن العراقيين. وقال إنه كان هناك الكثير من التركيز على زيادة عدد أفراد الشرطة من دون التركيز على الأشخاص الذين يتم تجنيدهم، مضيفا أن الأميركيين بدأوا بعد الحرب التجنيد ليس لتحسين النوعية بل لتكون لديهم أعداد فقط. وقد أبلغناهم بأننا في حاجة إلى التخلص من الكثيرين من ضباط الشرطة غير المؤهلين. وقال حميد إن الأميركيين أدركوا أخطاءهم فقط عندما بدأوا يفقدون أعدادا كبيرة من الجنود والمعدات من دون ملاحظة أي تحسن في الوضع الأمني

العدد 721 - الخميس 26 أغسطس 2004م الموافق 10 رجب 1425هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً