تخوض أندية أرسنال بطل إنجلترا وبرشلونة وصيف بطل اسبانيا وميلان بطل ايطاليا ومواطنه انتر ميلان اختبارات صعبة اليوم الثلثاء في الجولة الأولى من الدور الأول لمسابقة دوري أبطال أوروبا في كرة القدم، فيما يستهل بورتو حامل اللقب حملة الدفاع عن لقبه باستقبال سسكا موسكو الروسي.

ويستضيف أرسنال ايندهوفن الهولندي ضمن المجموعة الخامسة، ويحل برشلونة ضيفا على سلتيك الاسكتلندي، وميلان على شاختار دونتسك الاوكراني ضمن المجموعة السادسة، ويستقبل انتر ميلان فيردر بريمن بطل ألمانيا.

على استاد «هايبري» في العاصمة لندن، يحاول أرسنال تأكيد انطلاقته القوية محليا بعد 5 انتصارات متتالية جعلته يعتلي الصدارة بمفرده ويحافظ على سجله خاليا من الخسارة في 45 مباراة متتالية (رقم قياسي).

كما يطمح أرسنال إلى تفادي الانطلاقة السيئة في المسابقة الموسم الماضي إذ مني بخسارة مذلة على أرضه أمام انتر ميلان الإيطالي صفر/3 في الجولة الأولى من الدور الأول قبل أن يتأهل إلى الدور الثاني بشق الانفس ثم خرج من ربع النهائي على يد جاره تشلسي.

ويعول أرسنال على ثلاثي خط الهجوم المكون من السويدي فريدي ليونغبرغ والفرنسي تييري هنري والهولندي دينيس برغكامب إلى جانب الإسباني خوسيه انطونيو رييس والفرنسي الآخر روبير بيريس.

ويدرك أرسنال جيدا أن مهمته لن تكون سهلة أمام ايندهوفن متصدر الدوري المحلي في بلاده والذي يسعى بدوره إلى تحقيق نتائج جيدة في المسابقة التي أحرز لقبها العام 1988.

وضمن المجموعة ذاتها، يلعب باناثينايكوس اليوناني مع روزنبورغ النرويجي.

وتتجه الأنظار إلى العاصمة الاسكتلندية غلاسكو التي ستحتضن مباراة قمة بين سلتيك حامل اللقب العام 1967 وبرشلونة صاحب اللقب الوحيد العام 1992.

وقدم الفريقان عروضا قوية هذا الموسم، فحقق سلتيك 5 انتصارات متتالية في الدوري المحلي جعلته يتصدره بفارق 6 نقاط عن اقرب منافسيه، فيما حقق برشلونة فوزين مستحقين على راسينغ سانتاندر 2/صفر واشبيلية بالنتيجة ذاتها وتصدر الدوري المحلي إلى جانب فريقي العاصمة اتلتيكو مدريد وريال مدريد.

وتشهد المباراة مواجهة مهاجم برشلونة الجديد السويدي المخضرم هنريك لارسون لفريقه السابق سلتيك.

وأمضى لارسون سبعة مواسم مع فريق سلتيك الاسكتلندي وأحرز معه ألقابا محلية عدة، وتوج هدافا للدوري الاسكتلندي في الأعوام الأربعة الأخيرة علما بأنه سجل 242 هدفا في 315 مباراة مع سلتيك الذي تركه في نهاية الموسم وبات ثالث أفضل هداف في تاريخ النادي الاسكتلندي العريق.

ويعود إلى تشكيلة برشلونة صانع ألعابه الدولي البرازيلي رونالدينيو الذي غاب عن مباراة اشبيلية بسبب الإصابة.

ويملك برشلونة قوة هجومية ضاربة يمثلها لارسون والكاميروني صامويل ايتو والفرنسي لودفيك جيولي الذي سجل هدفين في مباراتين.

وضمن المجموعة ذاتها، يقوم ميلان برحلة محفوفة بالمخاطر عندما يحل ضيفا على شاختار دونتسك.

ويسعى ميلان حامل لقب المسابقة 6 مرات (أعوام 1963 و69 و89 و90 و94 و2003)، إلى استعادة اللقب الذي ضاع منه الموسم الماضي عندما خرج من الدور ربع النهائي بخسارة مذلة أمام ديبورتيفو كورونا الاسباني، كما يطمح إلى تفادي كبوته أمام ضيفه ليفورنو العائد حديثا إلى دوري الأضواء بعد غياب 55 عاما عندما تعادل معه 2/2 في افتتاح الدوري الإيطالي يوم السبت الماضي.

ونجح ميلان في الاحتفاظ بمجموعته التي أحرز بها الدوري المحلي الموسم الماضي على رأسها صانع الألعاب البرازيلي كاكا والمهاجم الأوكراني اندري شفتشنكو، وعززها بلاعبين من الطراز الرفيع هما المدافع العملاق الدولي الهولندي السابق ياب ستام المنضم إليه من لاتسيو والمهاجم الدولي الأرجنتيني هرنان كريسبو العائد إلى الكالشيو بعد موسم واحد مع تشلسي.

وسيكون استاد سان سيرو مسرحا لمباراة قمة بين انتر ميلان وفيردر بريمن ضمن المجموعة السابعة.

ويسعى أنتر ميلان إلى استغلال عاملي الأرض والجمهور لتحقيق فوزه الأول هذا الموسم بعد تعادله المخيب أمام كييفو 2/2 في افتتاح الدوري المحلي السبت الماضي.

وعزز انتر ميلان صفوفه بلاعبين من الطراز الرفيع فتعاقد مع الأرجنتيني خوان سيباستيان فيرون والهولندي ادغار دافيدز، وأسند إدارته الفنية لمدرب لاتسيو السابق روبرتو مانشيني.

في المقابل، لم يظهر فيردر بريمن حتى الآن بالمستوى الذي مكنه الموسم الماضي من تحقيق الثنائية (الدوري والكأس المحليان)، فبعد ان حقق فوزين صعبين في المرحلتين الأوليين، تعرض لخسارتين متتاليتين في الدوري المحلي.

وضمن المجموعة ذاتها، يلعب فالنسيا الإسباني بطل كأس الاتحاد الأوروبي والكأس السوبر الأوروبية مع اندرلخت البلجيكي. وتبدو كفة فالنسيا راجحة لتحقيق الفوز لأنه صعب المراس على ملعبه (ميستالا) فضلا عن انطلاقته القوية في الدوري المحلي وتشكيلته المدججة بالنجوم. ويبدأ بورتو مشوار الدفاع عن لقبه بمواجهة سسكا موسكو في مباراة تبدو فيها الأفضلية للأول المنتشي بإنجازه الموسم الماضي عندما قهر أقوى الأندية الأوروبية. وشهدت صفوف بورتو تعديلات جذرية إذ خسر مدربه الناجح جوزيه مورينيو الذي انتقل إلى تشلسي الإنجليزي مع المدافعين الدوليين البرتغاليين ريكاردو كارفالو وباولو فيريرا كما، انتقل صانع ألعابه الدولي البرتغالي ديكو إلى برشلونة الإسباني. ودعم بورتو صفوفه باستقدام المدرب الإسباني فيكتور فرنانديز من سلتا فيغو بالإضافة إلى المدافع اليوناني سيتاريديس حامل لقب بطولة أمم أوروبا 2004 والمهاجمين البرتغاليين ريكاردو كواريسما من برشلونة الإسباني وهيلدير بوستيغا من توتنهام الإنجليزي وصانع ألعاب سانتوس الدولي البرازيلي دييغو. وضمن المجموعة ذاتها، يحل تشلسي الإنجليزي ضيفا على باريس سان جرمان الفرنسي.وتبدو الأفضلية لتشلسي الذي سيحاول استغلال المعنويات المهزوزة للفريق الفرنسي الذي لم يذق طعم الفوز حتى الآن في الدوري المحلي، إذ مني بخسارتين وحقق 3 تعادلات آخرها مع ايستر 1/1 السبت الماضي. وحقق تشلسي بداية قوية في الدوري المحلي بتسجيله 4 انتصارات متتالية قبل أن يسقط في فخ التعادل السلبي أمام مضيفه استون فيلا السبت الماضي أيضا. ويضم تشلسي بقيادة مدربه البرتغالي مورينيو الأسلحة اللازمة لتحقيق الفوز وخصوصا في خط الهجوم بوجود الدولي العاجي ديدييه دروغبا والصربي ماتيا كيزمان والروماني ادريان موتو والأيسلندي ايدور غوديونسن والهولندي اريين روبن.

الأندية الإسبانية تواجه مشكلات الإصابات في دوري أبطال أوروبا

مدريد - وكالات

على رغم أن الموسم الجاري من الدوري الإسباني لم يمر على بدايته أكثر من ثلاثة أسابيع فإن الأندية الإسبانية الأربعة المشاركة في بطولة دوري الأبطال الأوروبي لديها فعلاً الكثير من مشكلات الإصابات قبل انطلاق البطولة الأوروبية هذا الأسبوع.

وأكثر هذه الأندية الأربعة تأثر بالإصابات هو برشلونة، فاللاعب البرازيلي الصاعد تياجو موتا سيغيب عن صفوف برشلونة في غالبية فترات هذا الموسم بعد أن أصيب بتمزق في الرباط الصليبي بركبته اليمنى في مباراة السبت الماضي أمام اشبيلية والتي فاز بها برشلونة 2/صفر.

ولاشك في أن برشلونة سيتأثر بغياب موتا لان الفريق لا يوجد لديه أي لاعب آخر قاطع للكرات في وسط الملعب. إلى جانب أنه من الواضح أن المدرب الهولندي فرانك ريكارد كان ينوي استغلال موتا كبديل للاعب إدجار ديفيدز الذي انتقل إلى إنتر ميلان الإيطالي في الصيف.

كما يتوقع أن يغيب عن صفوف برشلونة اليوم قائد الفريق كارلوس بويول الذي أصيب بشد في الفخذ في مباراة السبت الماضي وسيضطر إلى الخضوع لاختبار للياقة في جلاسجو قبل المباراة.

ولكن في الوقت نفسه سيشهد برشلونة عودة نجمه البرازيلي رونالدينيو إلى الملاعب من جديد بعد اكتمال شفائه من إصابته بالكاحل. وقد أعرب ريكارد بالأمس عن سعادته لذلك قائلا «من الرائع أن يعود (رونالدينيو) إلى الفريق على رغم أننا لم نكن شديدي السوء من دونه». كما يستضيف فالنسيا الإسباني في الغد نادي أندرلخت البلجيكي في إطار مباريات المجموعة السابعة بالبطولة نفسها وهو ليس بحال أفضل من برشلونة.

فالمدافع الأرجنتيني الشهير روبرتو أيالا سيبتعد عن الملاعب حتى شهر أكتوبر/تشرين الأول المقبل، بعد أن أجرى عملية جراحية في ركبته بينما مازالت مشاركة ماركو كانييرا وفرانشيسكو روفيتي غير أكيدة.

إذ يتوقع أن يترك مدرب الفريق كلاوديو رانييري اللاعبين الإيطاليين على كرسي البدلاء ليبدأ بالمهاجمين ميجيل أنجيل أنجولو وميستا فيرير صاحبي الشعبية العريضة. كان أنجولو قد جدد عقده مع فالنسيا بعد أن رفض عرضا بالانتقال إلى أرسنال الإنجليزي، مفضلا البقاء مع ناديه الإسباني وينتظر أن يفعل فيرير مثله بعد تلقيه هو الآخر لعروض من ليفربول الإنجليزي وغيره. وعلق رانييري بالأمس على اللاعبين قائلا «إنهما لاعبين رائعين وآمل أن يبقيا هنا لسنوات مديدة فالجماهير تحبهما وهذا أمر مهم للغاية».وفي منافسات غد الأربعاء يلتقي ريال مدريد مع باير ليفركوزين الألماني في ألمانيا في أولى مباريات المجموعة الثانية ومثل برشلونة وفالنسيا يعاني ريال مدريد هو الآخر من الكثير من حالات الإصابة.فمازال الوافد الإنجليزي الجديد جوناثان وودجيت بعيدا عن الملاعب بسبب الإصابة بشد في الفخذ. وانضم إلى قائمة المصابين حديثاً المدافع فرانسيسكو بافون الذي أصيب في مباراة ريال مدريد أمام نومانسيا يوم السبت الماضي. ولكن لحسن حظ مدرب ريال مدريد خوسيه أنطونيو كاماتشو فقد اكتمل شفاء المدافع الأرجنتيني ولتر صموئيل أخيرا وربما يتمكن من المشاركة في مباراة الغد إلى جانب إيفان هيلجويرا. وكالعادة سيضطر كاماتشو إلى المفاضلة بين الهداف الإسباني راؤول جونزاليس والمهاجم الإنجليزي الجديد مايكل أوين لمرافقة البرازيلي رونالدو في خط الهجوم. ولكن يبقى ديبورتيفو لكورونا هو الفريق الأقل مستوى بين الفرق الإسبانية الأربعة المشاركة في دوري أبطال أوروبا. ففي يوم الأحد الماضي تلقى ديبورتيفو هزيمة كبيرة على أرضه من أوساسونا بنتيجة 1/3 على رغم أن ديبورتيفو كان السابق بالتهديف وكان عدد لاعبيه يفوق أوساسونا بلاعب.لم يضم ديبورتيفو أي لاعب خلال الصيف الماضي ما جعله يعاني من نقص حاد في اللاعبين. وبينما يسعى اللاعبان الجنوبي أميركيين ماورو سيلفا وألدو دوشير إلى استعادة لياقتهما البدنية كاملة قبل لقاء الأربعاء مازال المهاجم دييجو تريستان وكالعادة بعيدا عن الملاعب للإصابة. وأصيب اللاعبان في المباراة التي هزم فيها الفريق أمام اوساسونا.وحل دوشر محل ماورو في الدقيقة 11 من المباراة بعد أن أصيب في اشتباك مع مدافع اوساسونا كارول سيلار. إلا أن اللاعب البرازيلي البالغ من العمر 36 عاما عاودته إصابة هو الآخر وغادر الملعب في الشوط الثاني