في غمرة استعداد المنتخبات الخليجية إلى العرس الخليجي الكبير المزمع إقامته في دولة قطر في شهر ديسمبر/ كانون الأول المقبل نجد منتخباتنا للرجال في كرة اليد والطائرة مازالت تتفرج على الوضع وكأنها غير معنية بالأمر لا من بعيد ولا من قريب.

هل يعقل أن يقدم المنتخبان شيئاً يذكر في البطولة المقبلة وهم مازالوا يجلسون في أماكنهم ويتحركون ببطء شديد مع اقتراب البطولة من بدايتها.

لقد أوقعت القرعة التي أجريت يوم الأحد الماضي اتحادي اليد والطائرة في مأزق كبير وأجبرتهما على التحرك بأسرع من البرق في التعاقد مع مدربين محليين من أجل قيادة دفة المنتخبين، فهاهو اتحاد اليد لتوه قد تحرك عندما رأى أنه لا محال من إعطاء المدرب الوطني عصام عبدالله المجال لاختيار عناصر الفريق الوطني وبدء الاستعداد على أقل التقادير قبل ثلاثة شهور من انطلاق البطولة الخليجية، أليس من الأجدر أن يكون الاتحاد قد اتخذ مثل هذه الخطوات في الأيام السابقة حتى يتمكن المنتخب من الاستعداد بشكل كاف من أجل أن يقدم المستوى المأمول منه في البطولة والمنافسة الحقيقية على بطاقة المركز الأول، لأن الفترة المتبقية تكاد تكون ضيقة للاستعداد ومحرجة للفريق نفسه عندما يخفق في تقديم شيء ملموس، فلنا في ما حدث في تصفيات كأس العالم التي أقيمت في قطر أيضا عبرة بما حصل في معسكرها ومبارياتها من حوادث وتصرفات خدمت المنتخبات الأخرى وعملت بشكل سلبي ضد المنتخب.

كما لا يخفى على الجميع ما قام به مجلس إدارة اتحاد الكرة الطائرة من إقالة المدرب المقدوني ألكسندر من تدريب المنتخبات الوطنية وهو الأمر الذي وضع الإدارة تحت ضغط الوقت من أجل البحث عن بديل يحافظ على لقب البطولة الخليجية التي يحملها منتخبنا في البطولة الماضية في مسقط العمانية، كيف ستكون رؤية المدرب الجديد الذي سيكون تحت الضغط بعد إقالة المدرب السابق؟! وكيف سيعمل في ظل الوقت الضيق الذي بقي من أجل إعداد فريق قادر على تحقيق البطولة والعودة بها مجددا إلى أرض الوطن وتقديم العرض المماثل والجميل الذي قدمه المنتخب في البطولة السابقة؟!

سيكون المدرب تحت الضغط خصوصا عندما لا تهيئ الإدارة المعنية كل الإمكانات إليه من معسكرات وتجمع طويل ومباريات ودية حتى يحقق المدرب ما يريده الجميع.

سيكون المدرب الوطني بالتأكيد تحت ضغط الجميع بعدما أرادت الاتحادات ذلك بإعطاء المجال إليه في وقت ضيق وقصير، فيا ترى ماذا سيحدث في البطولة؟