عكف المخرج المسرحي البحريني عبدالله السعداوي في الآونة الأخيرة على وضع اللمسات النهائية على آخر أعمال مسرح الصواري «الصفحة الأولى من الجريدة»، والتي عرضها يوم الإثنين الموافق 26 أبريل/ نيسان، على مسرح الصالة الثقافية بالقرب من متحف البحرين الوطني، وشارك فيها 36 ممثلا.

«الصفحة الأولى من الجريدة» هي العمل الجديد للسعداوي بعد توقف دام عامين بعد عرضه لمسرحية «متروشكا»، يعود اليوم في تجربة يزعم أنه قد اختار فيها طريقاً مغايراً عن تجاربه السابقة، حيث لا تسير على خطى النصوص المسرحية الخطية، وإنما هي عبارة عن توليفة من 19 نصاً مختلفاً متنوعاً من حيث الموضوع والجنس الأدبي، في كونها نصوصاً مسرحية، وقصصاً قصيرة ونصوصاً شعرية ونصوص الجرائد إلى جانب الارتجالات الشبابية... ويرى السعداوي في هذا الكم الكيفي النوعي من النصوص أنها تجر المسرحية إلى شبه كبير بينها وبين الصفحة الأولى من الجريدة، التي تتميز بعدة مواضيع وأخبار ونصوص وخطابات متجاورة، قد تكون ذات علاقة فيما بينها وقد تكون متفرقة، وتتميز أن هذه النصوص يكون لها تكملة في صفحات لاحقة وعلى القارئ أن يكملها ويربط فيما بينها.

وفي هذه التجربة المسرحية يتجه السعداوي نحو تكليف عدّة مخرجين في المسرح للعمل على البنية الإخراجية، فيما كان يشرف على اللعبة بمشاركة الفنان إبراهيم خلفان الذي اشتغل على أجزاء معينة من العرض، وخالد الرويعي الذي عمل مع مجموعة من الممثلين، وإسحاق عبدالله الذي تولى الإشراف على الحركات الجسدية، إلى جانب محمد الصفار وخليفة العريفي بمتابعته اللغوية وإشرافه على الإلقاء.

يذكر أن العمل يحوي 38 ممثلا، ويعتبر هذا الرقم قياسياً في ظل اتجاه العروض المسرحية في الفترة الأخيرة إلى تقليص عدد الممثلين في عروضها... ويشارك في العمل مجموعة كبيرة من الفنانين منهم: خليفة العريفي، إبراهيم خلفان، خالد الرويعي، محمود الصفار، حسن منصور، باسل حسين، محمود الصفار، حسين عبدعلي، وعادل شمس، إلى جانب مجموعة من مسرح الريف ومجموعة أخرى من المسرح السعودي. في حين قام بسينوغرافيا العمل كل من: محمود الصفار، سامي بوحسن، وإسحاق عبدالله. بينما كانت الموسيقى بقيادة محمد حداد إلى جانب العازفين حسن حداد وعبدالله العاني. ويشتغل على الإضاءة محمد عاصي.