ثمة أمور كثيرة في حياتنا نراها بشكل الطبيعي، أو نحسبها على الصدفة، ولكن بالنظر لجوهر هذه الأحداث والمجريات الحياتية، وبالنظر للكون باعتبار أن له صانع، فإنها لابد أن تجري بتدبير مقصود، وهو ما يطلق عليه الفلاسفة والعلماء بـ «اللطف الخفي».

يتناول الفيلم فكرة اللطف الخفي، وكيف أن جميع المخلوقات ومن ضمنها الحيوانات تسير في هذا الكون من أجل الإنسان، أحياناً حتى القطط التي نراها أمامنا لها وظيفة وهي إسعاد الإنسان، وقد تكون مسخرة ضمن جيش كبير لتحقيق اللطف الخفي، وهو الرحمة غير الظاهرة.

يتناول الفيلم هذا المفهوم في إطار، قصة الإلحاد والإيمان، وكيف أن الرب قد يمنع الإنسان - المؤمن بالله - من السقوط إلى قاع أناس آخرين منكرين لوجوده - ختم الله على قلوبهم - لحمايته بلطفه الخفي من الانخراط في تلك المعاملات التي قد تؤدي لحرمانه من حياة جميلة هو ضحّى من أجلها سابقاً.

مثل إبراهيم الحساوي دور الرجل الفقير المؤمن حيث كان يمارس مهنة النجارة يتعرف على تاجر ملحد يطلب منه عمل تمثال له ويدخل معه في شراكة لبدء مشروع، حيث يجالسه في مجالس اللهو ليشرب الخمر، ويبتعد عن الله، تهجره زوجته فاطمة، ثم يصاب بمرض يوقظه من الغفلة ويرجع لدربه.

وأكد المشرف العام على العمل حسين السرساوي أن الفيلم اكتمل وجاهز للعرض، ويشارك في الفيلم نخبة من الفنانين من السعودية الفنان القدير إبراهيم الحساوي، ومن البحرين النجمة وفاء مكي والفنان محمد الصفار، والقصة للكاتب البحريني حسين المهدي وإخراج حسن مهدي.

وقد تم عرضه في احتفال تأبين للذكرى السنوية الأولى للوجيه المرحوم سعيد علي موسى السهلاوي، المتوفى في 11 أبريل/ نيسان 2009. ويعرض الفيلم كفاعلية أساسية ضمن برنامج التأبين، والذي جرى في يوم الجمعة 9 أبريل 2010 مساءً الساعة الثامنة بمأتم الرسول الأعظم في السهلة الجنوبية.