العدد 2792 - الأربعاء 28 أبريل 2010م الموافق 13 جمادى الأولى 1431هـ

«فلسطين التاريخية» قد تحيا بعد عشر سنوات

منصور الجمري editor [at] alwasatnews.com

رئيس التحرير

الأكاديمي مهران كامرافا تحدث عن مستقبل منطقة الشرق الأوسط في العام 2020 وذلك في فندق الرتز كارلتون بالمنامة في 26 أبريل/ نيسان 2010، وذلك في إطار سلسلة المحاضرات التي ينظمها مركز الدراسات الدولية والإقليمية التابع لجامعة جورج تاون الأميركية (فرع قطر)، وكان من بين الموضوعات التي تحدث عنها أن فلسطين قد تتحول إلى حديث عن الذكريات، وتنتهي كما انتهت منطقة التيبيت في الصين، أو أنها تتحول إلى مناطق معزولة المنافذ كما هو حال مناطق الهنود الحمر حالياً في الولايات المتحدة الأميركية.

وفكرة الحديث عن عشر سنوات لا بأس بها، وكان أكاديمي يهودي يعمل في جامعة جورج ماسون الأميركية اسمه «روي بن يهودا» قد كتب مقالاً في أغسطس/ آب الماضي في صحيفة «هاآرتس» الإسرائيلية، يتصور من خلاله خطاباً محتملاً قد يلقيه زعيم فلسطيني بعد عشر سنوات من الآن. الخطاب المتصور يلقى في «مؤتمر تاريخي» ينعقد لمختلف الفصائل الفلسطينية وأولئك الذين يؤمنون بضرورة انتهاج العمل السلمي من أجل «استعادة فلسطين التاريخية» بحيث يعيش الجميع من يهود ومسلمين ومسيحيين وعرب وغير عرب كمواطنين في دولة واحدة، يتساوون في الحقوق والواجبات.

الخطاب المتصور يقول «قبل عشر سنوات، وقفنا هنا، وأعلنّا التزامنا بالحل القائم على دولتين وقلنا بصوت عال وواضح إننا ملتزمون بعملية السلام التي تهدف إلى إقامة دولة فلسطينية على الضفة الغربية وقطاع غزة، وعاصمتها القدس، وطالبنا حينها بالتوصل إلى حل عادل لمشكلة اللاجئين. ولقد كان ذلك تنازلاً كبيراً عن حقوقنا التاريخية، ولكننا عرفنا حينها أنه لا يوجد بديل واقعي لإنهاء الاحتلال دون هذا التنازل، ولكن الحكومة الإسرائيلية وقفت أمام كل المحاولات للوصول إلى ذلك الحل وأفشلت كل الخطوات»... «أما اليوم (بعد عشر سنوات من الآن) فقد حصلنا على تأييد لموقفنا من إدارة أميركية مصممة على إيجاد حل سلمي، وجامعة الدول العربية وحدت موقفها خلف مطلبنا، والاتحاد الأوروبي يقف بحزم معنا، وبصفة عامة، فإن لدينا إرادة داعمة من المجتمع الدولي، وللمرة الأولى في التاريخ فإن حلاً شاملاً أصبح ممكناً، ويتشارك الجميع حالياً في فهم مدى إلحاح هذه المسألة، وهم على استعداد لاستثمار الوقت والطاقات والمال لإنهاء مأساتنا... جميع الدول تؤيدنا باستثناء بلد واحد هو إسرائيل... الخ».

الأكاديمي اليهودي يتخيل شيئاً خارج المألوف، وهو يستدرك أن الوضع العالمي، بما في ذلك الإدارة الأميركية والاتحاد الأوروبي، قد تتغير البوصلة لديهم بعد عشر سنوات، وقد يدعمون خطاباً سلمياً يدعو إلى استعادة «فلسطين التاريخية»، وأن مثل هذه الدعوة قد لا يرفضها اليهود الذين لا يريدون أن ينظر إليهم العالم بصفتهم سراق لأراضي الغير، وأنهم يجبرون أهل فلسطين الأصليين على الاختناق في مساحات جغرافية مغلقة أو التهجير من وطنهم. هذا التصور يأتي بشيء «من خارج الصندوق»، وهو مغاير لتصور كامرافا الذي استخدم المعطيات الحالية وأسقطها زمنياً على السنوات العشر المقبلة... في كلتا الحالتين، لا بأس بإثارة الحوار عبر تصور سيناريوهات مستقبلية.

إقرأ أيضا لـ "منصور الجمري"

العدد 2792 - الأربعاء 28 أبريل 2010م الموافق 13 جمادى الأولى 1431هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 3 | 4:21 م

      ما اخذ بالقوة لا يسترد الا بالقوة ... فلسطين لن تتحرر بواسطة البشر ولكن بالناصر والمؤيد من السماء _ ام محمود

      على الشعب الفلسطيني الصامد والشعب العراقي الشجاع أن يصبر لسنوات قليلة ويتحمل العذاب والقتل والتهجير وحروب الإبادة والمؤامرات لأن يوم الفتح المبارك اقترب جداً, ويأس الناس بعد مضي أكثر من 60 عاما تحت ظلم الاستيطان والبطش وتحول فلسطين إلى سجن كبير عالي القضبان ومظلم الجدران إلا إن النصر قريب على يد الإمام محمد بن الحسن المهدي المنتظر عج وسوف ينزل النبي عيسى عليه السلام في السحاب مع الملائكة في المسجد الأقصى ليصلي صلاة الفجر خلفه وسيفرح الناس عند ظهوره لأن الظلم ودولة الجبابرة ستختفي من العالم

    • زائر 2 | 12:15 م

      البحرين بعد عشر سنوات

      مجنسون تكون لهم الكلمه العليا في هذا الوطن. الله يستر!!!!!! لماذا يا دكتور لا تكتب عن بلادنا البحرين بعد عشر سنوات من التجنيس الجائر والأستيطان الظالم؟

    • زائر 1 | 5:35 ص

      لماذا عشر سنوات

      اين العروبة اين هي اصحاب الضمائر اين الشعوب ؟ خلاص اصبحت من الماضي الان نحن يادكتور نعيش الواقع المر وندفع ثمن تقاعس الحكومات وتفكك النخوة العربية الاصيلة , اليهود تكاتفهم مع بعضهم وهم يهود افضل من تكاتف العرب حيث الاخ يطعن اخوه والصديق يخون صديقه اصبحنا عالم مشتت .

اقرأ ايضاً