أطلقت النيابة العامة ظهر أمس (الخميس)، سراح الشاب الموقوف على خلفية منع خروج موكب عزاء في مدينة حمد (دوار 22)، مساء الثلثاء الماضي، من دون توجيه تهمة أو أخذ تعهد على الشاب الموقوف.

وكان الشاب قد أوقف يوم أمس الأول (الأربعاء)، في مركز مدينة حمد (دوار 17)، بتهمة إهانة رجال الأمن.

وقال الشاب (ظ، ع، 25 عاماً)، إنه جلس مع رئيس النيابة العامة، وسأله عن التهمة الموجهة إليه، إلا أنه أنكر التهمة، وأكد أنه عامل رجال الأمن في مركز شرطة مدينة حمد بكل احترام وتقدير.

وذكر الشاب لـ «الوسط»: «أخبروني بإطلاق سراحي من دون أن يوجهوا لي أية تهمة، وقد خرجت من دون دفع كفالة مالية، أو حتى تعهد».

وأشار إلى أن «بعض المسئولين في البحرين يمنعون عطايا قد منحها الدستور وكفلها للمواطنين، وخصوصاً فيما يتعلق بحرية التعبير وحرية اعتناق الأديان».

ولفت إلى أن «مركز الشرطة وجه إلي تهمة إهانة رجال الأمن، في حين أننا قدمنا إلى رجال الأمن الذين طلبوا منا عدم خروج موكب العزاء، المرطبات والسندويتشات».

وبيّن أن «المسيرة الإصلاحية لجلالة الملك تؤكد حرية التعبير والديمقراطية، وإذا كان هناك أشخاص يمنعون هذه المسيرة لجلالته، فنحن سنمضي كمجتمع مترابط ببعضه بعضاً، وسنعمل على أساس الالتقاء والإصلاح والتعايش ما بين جميع المذاهب الإسلامية (...)».

وفيما يتعلق بمقتنياته الشخصية، ذكر الشاب أن «جميع مقتنياتي موجودة لدى صندوق الأمانات في مركز شرطة مدينة حمد، وسأتسلمها يوم الإثنين المقبل».

يشار إلى أن الشاب توجّه يوم أمس الأول (الأربعاء) إلى مركز شرطة مدينة حمد (دوار 17)، لتسليمهم خطاباً يبلغ فيه عن إقامة اعتصام استنكارا على منع خروج موكب عزاء في مدينة حمد، إلا أن المركز وبعد دقائق، أرجع الخطاب إلى الشاب، ورفض تسلمه، بعد ذلك وضع الخطاب على طاولة الاستقبال، وقال لهم سلّموه إلى مدير المركز، وانصرف فوراً، وخرج من باب المبنى، إلا أنه عاد بعد ثوانٍ إلى داخل المركز، ليحصل على رسالة من المركز إلى الشركة التي يعمل بها، تفيد بأنه كان خلال الفترة الصباحية في المركز، لتفادي حصول أي مشكلة بينه وبين الشركة التي يعمل بها، إلا أنه فوجئ بوجود أمر بتوقيفه، بتهمة إهانة رجال الأمن.