العدد 2796 - الأحد 02 مايو 2010م الموافق 17 جمادى الأولى 1431هـ

دعوات لدعم حكومي لمراكز التأهيل وتسكين معلمات ذوي الاحتياجات الخاصة على كادر المعلمين

في برنامج «مجهر تربوي» الذي يبث على «الوسط أون لاين» اليوم... معلمة لكل 30 حالة والراتب 270 ديناراً

البحرين تحظى بوجود 12 مركزاً تأهيلياً لخدمة فئة ذوي الاحتياجات الخاصة
البحرين تحظى بوجود 12 مركزاً تأهيلياً لخدمة فئة ذوي الاحتياجات الخاصة

تحظي مملكة البحرين بوجود 12 مركزاً تأهيلياً لخدمة فئة ذوي الاحتياجات الخاصة تقدم جهوداً مضنية لتوفير المهارات والتعليم والخدمات لهذه الفئة، بجهود شخصية وبلا دعم حكومي، ويعكف القائمون عليها إلى تحقيق أهدافهم معتمدين على نيتهم وحب الموظفين لتقديم هذه الخدمة الإنسانية، ولكن مع تزايد أعداد المصابين بالتوحد ومتلازمة داون والأطفال المغوليين والمعوقين ذهنياً يرى القائمون على تلك المراكز أن العمل يتطلب أكثر من نية صافية وأكثر من حب عمل يتطلب دعماً حكومياً وشراكة بين القطاعين الخاص والعام.

وفي برنامج «مجهر تربوي» الذي يبث على «الوسط أون لاين» اليوم (الاثنين) نسلط الضوء على مشاكل فئة ذوي الاحتياجات الخاصة، همومهم والعراقيل والإنجازات. وفي ذلك قال مدير مركز العناية بملازمة داون الذي تشرف عليه الجمعية البحرينية لمتلازمة داون محمد المناعي: «إن مراكز التأهيل في السابق كانت تقوم بعملية التأهيل من دون التطوير لعملية الدمج»، مرجعاً ذلك إلى عدم وجود الخبرة في بعض المراكز، فضلاً عن قلة الوعي المجتمعي وعدم تعاون وزارة التربية والتعليم في السابق، مستدركاً أن الوزارة اليوم خطت خطوات واسعة لعملية الدمج.

وتحدث المناعي عن الحاجة الملحة للدعم الحكومي ولاسيما أن مصروفات المركز تصل من 80 إلى 100 ألف دينار شهرياً، في الوقت الذي بينت فيه المعلمة في المركز حصة الجزاف أن راتب المعلمات لا يتجاوز الـ 270 ديناراً ويعملن على فترتين.

من جانبها، بينت ولية الأمر حياة أن المراكز تقدم خدمات مشكورة بيد أن زيادة الضغط عليها يتطلب دعماً حكومية ولاسيما مع وجود معلمة لكل 30 طالباً.

محمد المناعي، هلا حدثتنا عن المراكز التأهيلية، إنجازاتها والعراقيل التي تواجهها؟

- المراكز التأهيلية في مملكة البحرين مراكز ذات عراقة ولها تاريخ طويل، ولكن للأسف هذه المراكز كانت تقوم فقط بعملية التأهيل من دون تطوير عملية دمج هذه الفئة في المجتمع إلا بخطوات قليلة جداً ولإعاقات محددة فقط، أما الإعاقات التي تتعلق بالتأخر الذهني والتوحد فنادراً ما يتم إدماجها في المجتمع.

وما هي أسباب ذلك؟

- عدم وجود الخبرة الكافية في الكثير من المراكز، عدم الوعي المجتمعي، وعدم تعاون وزارة التربية والتعليم في «السابق» للاهتمام بهذه الفئة، أما حالياً فنهاك تنسيق وتعاون مع وزارة التربية والتعليم حيث بدأ مشروع عملية الدمج، على رغم مرورها بمراحل من الشد والجذب.

ما هي العراقيل التي تواجهكم، سمعنا عن محدودية الإمكانات، وعن قلة عدد المدرسات، فضلاً عن ازدحام المراكز بالطلبة؟

- كما تعلمون فإن المركز والجمعية تعتمد اعتماداً كلياً على التبرعات، فلا يوجد أي دعم منتظم من أية مؤسسة، فكل الدعم يأتينا من المؤسسات الخاصة، لذلك هناك صعوبة في إيجاد المبالغ الكافية لسداد مصاريف المركز، والتي تصل من 80 إلى 100 ألف دينار سنوياً.

يعيشون ويتعايشون مع هذه الفئة، يلعبون، يأكلون ويتعلمون منهم ومعهم أبجديات التعايش مع المجتمع، والقدرة على النظر له بعين أوسع، ويحملون على عاتقهم همّين؛ تحقيق المستحيل بموارد محدودة، وهمّ تحسين وضعهم الوظيفي.

معلمات مراكز التأهيل، كانت لهن مداخلة في البرنامج تتحدث عنها المعلمة حصة الجزاف

هلا حدثتنا عن واقعكن؛ العراقيل والمطالب التي تأملن تحقيقها لتحسين وضعكن الوظيفي؟

- بالنسبة لي كاختصاصية في جمعية متلازمة داون، أعمل بنظام الدوامين؛ فترة صباحية وأخرى مسائية، ودافعي لهذا العمل هو حب الأطفال وحب خدمتهم وأشعر بالفرح والسرور حينما يتحسن وضع الطفل وترتفع قدراته ويزيد فرحي حينما أتلمس فرحة أولياء أمورهم بذلك.

لابد أن مهنتكن إنسانية بالدرجة الأولى، ولكن ما الذي تطمحن إليه بالنسبة لتحسين وضعكن الوظيفي؟

- نتمنى من أية وزارة من وزارات الدولة أن تدعمنا ولاسيما أن الراتب الذي نتسلمه يعتبر مجحفاً مقارنة بنظام عملنا على فترتين ومع فئة تحتاج إلى الكثير من الرعاية والجهد، لذلك نتمنى أن تتم معاملتنا كموظفات، مثل الجهات الأخرى كوزارة التربية والتعليم، وأود أن أشير إلى أن بعض المراكز تلقى دعماً من بعض الوزارات فحالهن بالضرورة أفضل منا.

كم تتقاضَيَن شهرياً؟

- أنا أتقاضى تقريباً 279 ديناراً.

ما هي المشاكل الأخرى التي تعانين منها غير الدوام وضعف الراتب، على سبيل المثال كيفية تعاون وزارة التربية والتعليم... كيف تقيمينها؟

- الوزارة تتعاون معنا في مرحلة الدمج في المدارس الحكومية.

أنتن صاحبات خبرة، هل تستفيد الوزارة من خبرتكن في تعليم المدرسات اللائي في المدارس الحكومية في كيفية التعامل مع هذه الفئات الخاصة؟

- أحياناً ترسل لنا الوزارة مدرسات لتدريبهن على آلية التعامل مع هذه الفئة.

لا يسعنا إغفال من يدهم في النار، يُلسعون تارة بعدم توافر المقاعد في مراكز التأهيل، ويُلسعون تارة أخرى بنار بطء عجلة وزارة التربية والتعليم في تقديم أبسط الخدمات لهم.

عاشت تجربة؛ الأولى كمعلمة كان بين مقاعد صفها طلبة من ذوي الاحتياجات الخاصة، والثانية كولية أمرٍ بعد أن رزقها الله بطفل مصاب بمتلازمة داون، ولية الأمر والمعلمة حياة، ماذا تقول عن هاتين التجربتين؟

هلا حدثتنا عن تجربتكِ كأم، وكمعلمة تعايشت مع طلبة وابن من فئة ذوي الاحتياجات الخاصة؟

- أنا أمٌّ لطفل مصاب متلازمة داون، ومعاناتي بدأت معه بعد أسبوعين من ولادته واليوم يبلغ من العمر سنة و3 شهور، لم أصل لمرحلة التعليم لكي أبدأ المعاناة الكبرى، بدأت رحلة العلاج للتدخل المبكر وصادفتني مشاكل جمة أولها حصول ابني على حصة واحدة في الأسبوع في الجمعية على رغم جهودهم لاستيعاب الأعداد، الأمر الذي دفعني إلى محاولة إكسابه جميع المهارات بنفسي في منزلي بالتنسيق مع الجمعية مشكورة.

العدد 2796 - الأحد 02 مايو 2010م الموافق 17 جمادى الأولى 1431هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 1 | 4:53 ص

      لدي أبن معاق ولا أعرف إلي أي مركز اتجه

      أنا أم لأطفل معاق عمره حوالي 5 سنوات ولا أعرف إلي أي مركز أتجه، ولا أجد من يساعدني على ذلك، حيث توجهت إلى المركز الإجتماعي الموجود في منطقتنا ولكن دون جدوى فمن يساعدني لكي أخذ بيد أبني المعاق إلى أول سلم تعليمي يساعده على التعلم وكسب المهارات. حيث أن في التقرير أعلاه يوضح المراكز الكبير في المملكة بدون فائدة؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
      أم معاق

اقرأ ايضاً