العدد 2798 - الثلثاء 04 مايو 2010م الموافق 19 جمادى الأولى 1431هـ

20 % من الخدمات الطبية في «السلمانية» سيتكفل بها مستشفى الملك حمد

رئيس الأطباء لـ «الوسط»: 30 مريض سرطان في المراحل الأخيرة يُدخلون المستشفى شهرياً

محمد أمين العوضي رئيس أطباء مجمع السلمانية الطبي     (تصوير: عيسى إبراهيم)
محمد أمين العوضي رئيس أطباء مجمع السلمانية الطبي (تصوير: عيسى إبراهيم)

كشف رئيس الأطباء بمجمع السلمانية الطبي محمد أمين العوضي في لقاء خاص بـ «الوسط» أن 20 في المئة من الخدمات الطبية المقدمة في مجمع السلمانية الطبي سيتكفل بها مستشفى الملك حمد العام والذي من المزمع أن تتسلمه الوزارة في نهاية صيف العام الجاري 2010.

وأوضح العوضي أن من شأن افتتاح مستشفى الملك حمد ووحدة العناية القصوى الجديدة بمجمع السلمانية المساهمة حل أزمة الأسرة بالمجمع، وأشار إلى أن مستشفى المحرق للولادة سينتقل أيضاً إلى مستشفى الملك حمد، وسيتم تحويل مبناه بعد صيانته إلى دار للمسنين.

وذكر رئيس أطباء السلمانية أن المجمع يُدخل شهرياً قرابة 30 مريض سرطان ممن وصلوا إلى المراحل الأخيرة من المرض لتلقي «الرعاية التلطيفية الرحيمة» وتكون لهم الأولوية في الدخول إلى المستشفى من خلال ثلاث عيادات وأربعة أطباء خاصين بهذه العيادات لتقديم الرعاية الصحية اللازمة.

وعما إذا كان عدد أطباء المجمع حالياً كافياً مقارنة بأعداد المرضى وحجم الضغط على المجمع، أكد العوضي أن إجمالي الأطباء البالغ عددهم حالياً نحو 862 طبيباً كافياً إلا أن هناك نقصاً في الأطباء المتخصصين في التخصصات الدقيقة مثل القلب والسرطان وغيرها.

وعن هذه القضايا وغيرها دار معه الحوار الآتي:

كم يبلغ إجمالي الأطباء والممرضات في مجمع السلمانية؟

- يبلغ إجمالي الأطباء في المجمع أكثر من 862 طبيباً و2097 ممرضة.

هل تعتقد أن عدد الأطباء كافٍ مقارنة بأعداد المراجعين والمرضى في مختلف الأقسام؟

- عدد الأطباء كافٍ عموماًَ ولا نقص في أعداد الأطباء، ولكن هناك نقصاً في الأطباء في التخصصات الدقيقة مثل زراعة الكلى والقلب والسرطان ونطمح في أن يكون لدينا المزيد من الأطباء البحرينيين المتخصصين.

وكم يبلغ مجموع أسرة المجمع؟

- لدينا 942 سريراً موزعين على 50 جناحاً في المجمع.

هل تعتقدون أن عدد الأسرة كافٍ مقارنة بإحصاءات المرضى الذين يُراجعون المجمع وتعداد سكان البحرين حالياً؟

- الإحصاءات تعكس الأسرة الموجودة في البلد وليس في مستشفى واحد واليوم تتم الكثير من عمليات الولادة على سبيل المثال في مستشفيات خاصة كثيرة، وبالنسبة لسؤالك أجيب بأن إجمالي الأسرة في المستشفيات الحكومية والخاصة كلها في البحرين كافية، أما في مجمع السلمانية وحده لا تكفي الأسرة.

مجمع السلمانية يحتاج إلى أسرة أكثر في تخصصات معينة مثل العناية القصوى للأطفال والكبار، كما أن بعض الحالات أو الأمراض مثل حالات السرطان لا يتم علاجها في الطب الخاص، والمستشفيات الخاصة تُعالج الحالات البسيطة منها فقط، وهناك الكثيرون ممن لديهم تأمين صحي.

كيف تنظرون لأزمة الأسرة؟ وما هي الحلول التي عملتها الوزارة للسيطرة على ذلك وتقليص قوائم الانتظار؟

- الضغط على أسرة مجمع السلمانية مستقر حالياً ومشكلة الأسرة موجودة في جميع مستشفيات العالم بما فيها دول الخليج العربي وإذا نظمنا الخدمات الطبية وساعدنا المجتمع فيها سيكون الوضع أفضل، هناك مرضى يتم ترخيصهم من قبل الأطباء وهم يرفضون الخروج من المستشفى والمجتمع يجب أن يتعاون معنا، بالطبع الضغط سيخف مع افتتاح مستشفى الملك حمد، وأحياناً يكون التأخير من الجناح في الإخبار عن وجود سرير خالٍ، ونعمل في لجنة الأسرة حالياً على متابعة ذلك، وبعض الأسرة مهيأة لمرضى معينين ولا يمكن إدخال أي مريض فيها مثل أسرة قسم الحروق، ومن أهدافنا المستقبلية تزويد المجمع بنظام إلكتروني لتسهيل المهمة.

تعولون دائماً على مستشفى الملك حمد في حل مشكلة الأسرة، وفي السلمانية مازال هناك مرضى يظلون في الإنعاش من أسبوع إلى ثمانية أيام وهناك وفيات تحدث بسبب تأخر نقلها إلى العناية القصوى، ما تعليقك؟

- هناك أمران سيُساهمان في حل المشكلة وهما افتتاح العناية القصوى الجديدة المفترض أن تجهز في العام 2011، بالإضافة إلى افتتاح مستشفى الملك حمد العام في نهاية صيف هذا العام.

بالنسبة لمستشفى الملك حمد، كم نسبة مرضى مجمع السلمانية الذين سيحولون عليه لتلقي العلاج فيه؟

- افتتاح مستشفى الملك حمد سيخفف الضغط على أسرة مجمع السلمانية الطبي كما ذكرت، و20 في المئة من الخدمات الطبية المقدمة في مجمع السلمانية الطبي سيتكفل بها مستشفى الملك حمد العام والذي من المزمع أن تتسلمه الوزارة في نهاية صيف العام الجاري 2010.

تأخر المواعيد في عدة أقسام مثل الأشعة المقطعية والجراحة وغيرها تتراوح ما بين أربعة وستة أو سبعة أشهر لبعض الأقسام، ومرضى الكلى مثلاً ينتظرون شهرين لإدخالهم إلى المستشفى لأخذ عينات منهم، فكيف تواجهون ذلك زخاصة أنه يؤدي إلى زيادة الضغط على الأسرة عندما يتم إدخال بعض المرضى قبل مواعيدهم بأيام؟

- للتخفيف من ذلك عموماً عملنا نظام «بطل التفرغ» للأطباء بحيث يحصلون على رواتبهم 100 في المئة للتفرغ للعمل في الوزارة وعدم فتح عيادات خاصة بهم، وأدى ذلك إلى انخفاض لانتظار للمواعيد، فمثلاً انخفض الانتظار لعيادة الجراحة العامة من ثلاثة أشهر إلى أقل من أسبوع، وانخفض أيضاً في قسم الأطفال من ثلاثة أو أربعة أشهر إلى ثلاثة إلى أربعة أيام والسبب في ذلك نظام بدل التفرغ، وبالنسبة لمرضى الكلى حددنا الأسرة وأضفنا عليهم أيضاً ويتم ترتيب المواعيد بحسب الأولوية التي يطلبها الطبيب ومثل ذلك يُطبق بالنسبة لمرضى الأورام أيضاً وخاصة من وصلوا إلى المراحل الأخيرة وأصبحوا يحتاجون إلى العناية التلطيفية «PALLIATIVE CARE» وذلك يؤدي إلى أن يكون العبء على المريض والمستشفى أقل.

كم يبلغ إجمالي مرضى السرطان الذين يتلقون الرعاية التلطيفية كما أسميتها؟

- هناك من 10 إلى 14 مريض سرطان يحتاج إلى هذه الرعاية التلطيفية الرحيمة، ويُراجع مركز الأورام 30 مريضاً شهرياً يتم إدخالهم المستشفى لهذا الغرض ويتم علاجهم من خلال ثلاث عيادات في الأسبوع لمتابعتهم وعلاجهم وكل عيادة ترى في المتوسط عشرة مرضى، وهناك أربعة أطباء مخصصين لهؤلاء المرضى فقط، بالإضافة إلى باحثات اجتماعيات لبحث حالاتهم وتقديم خدمات الطب النفسي لهم ويتم إدخال المرضى لتوفير العلاج والغذاء المناسب.

وكيف هو الوضع بالنسبة لحالات الأمراض الأخرى؟

- يُقدم مجمع السلمانية الطبي الخدمات الطبية للحالات الصحية الحرجة والصعبة لمصابي الحوادث ومرضى السرطان والقلب والولادات الصعبة وولادات التوائم وحالات العيون المعقدة؛ لكن الخدمات الفندقية ليست بالمستوى الذي ينشده المجتمع وهناك من أفراد المجتمع من يطلبون خدمات فندقية أكثر وخاصة بالنسبة لحالات الولادة والعمليات البسيطة، لدينا الجناح الخاص (413) وفيه قسمان وتبلغ طاقته الاستيعابية 12 سريراً ويُقدم خدمات فندقية.

نقص الأدوية، واضطرار الكثير من المرضى إلى شراء أدويتهم وهي موجودة في السوق المحلية، ما ردك؟

- الدواء موجد ولكنه أحياناً غير موجود من الشركة التي يريدها المريض، نحن نشتري الدواء بحسب نظام الدولة «نظام المناقصات»، وبعض الأدوية غير الموجودة نشتريها في المجمع للمرضى حتى العدسات اللاصقة للعيون نشتريها للمرضى، والمجمع يُساعد ذوي الاحتياجات الخاصة ويطمح لمزيد من التعاون مع وزارة التنمية الاجتماعية، نشتري للمعوقين الكراسي المتحركة ومكنات وأجهزة التنفس وأنابيب التغذية والحفاظات، كما تقوم سيارات وزارة الصحة بتوصيل مرضى الغسيل الكلوي وذلك يزيد الضغط على الخدمات.

لا توجد مواقف سيارات كافية للمجمع، وذلك يؤدي إلى أن يتأخر المرضى عن مواعيدهم ويواجهون صعوبة في نقل مرضاهم وخاصة مرضى القلب والسرطان؟

- يجب أن نفكر في مجموعة تمثل المجتمع لتساعد الإدارة في التوصل إلى حلول وأن يكون المجتمع جزءاً من الحل ومساهماً في تقديم الخدمات ليس على صعيد مواقف السيارات بل النظام في مختلف الجوانب، التنظيم في الشرق الأوسط صعب، نضع أنظمة يكسرها البعض في المجتمع، والنظام ظاهرة اجتماعية، والمستشفى يعكس النظام في المجتمع وعندما واجهنا وباء انفلونزا الخنازير تضافرت جهود الجميع وتمكنا من محاصرة المرض، الجميع في المجتمع يُريد خدمة سريعة، وفي مواجهتنا لانفلونزا الخنازير حافظنا على سلامة الجميع وأمنهم وهذا إنجاز كبير.

لجنة تطوير مجمع السلمانية الطبي... أين هي؟ ما أبرز ما يشغلها هذه الأيام؟ وكيف تواجه نقص الأسرة، أحد أبرز مشاكل المجمع؟

- تجتمع هذه اللجنة مرتين في الشهر لتطوير الخدمات الموجودة وتعمل على تطوير العيادات الخارجية والصيدلية والتعليم الطبي كما تُعطي استشاراتها للوزير، ومن أبرز ما تعمل عليه اللجنة مشكلة الأسرة.

كم تبلغ الطاقة الاستيعابية لوحدة الخدج بمجمع السلمانية؟

- أولاً، من المهم أن نذكر أن الطاقة الاستيعابية لجناح المخاض في مجمع السلمانية تبلغ 16 سريراً، ولدينا جناحان للخدج وهما جناح (307) وتبلغ طاقته الاستيعابية 25 خديجاً، وجناح (309) ويستوعب 17 خديجاً، كما أن مستشفى جدحفص للولادة لديه وحدة للخدج ممن حالتهم الصحية مستقرة تسع 23 خديجاً.

من الواضح أن عيادات علاج العقم والتخصيب الصناعي ساهمت في تفاقم أزمة الأسرة للنساء والخدج معاً، كيف تتعاطون مع هذه المشكلة؟

- عيادات التخصيب الصناعي يجب أن تُخبرنا عن مرضاها وبحسب النظام الذي أقره الوكيل المساعد لشئون المستشفيات بالوزارة أمين الساعاتي فإن كل مستشفى يُجري عمليات التخصيب الصناعي لابد أن تكون لديه إمكانية لاستقبال الحالة، وإذا أصبحت الحالة معقدة يجب إبلاغ مجمع السلمانية للترتيب المسبق لاستقبالها، حالياً إجمالي الطاقة الاستيعابية لوحدة الخدج في السلمانية 42 سريراً ولكن لدينا فعلياً حتى مطلع أبريل/ نيسان من العام الجاري 49 خديجاً ونحول العدد الإضافي الذي لا سرير له في السلمانية إلى مستشفى جدحفص، وكما ذكرت وحدة الخدج في جدحفص طاقتها القصوى 23 مريضاً ولديهم حتى الخامس من أبريل 15 خديجاً، وهناك مشكلة أخرى تتعلق بعزوف الناس عن الذهاب إلى مستشفى جدحفص للولادة لصعوبة الطرق على رغم أن العلاج ممتاز هناك.

وماذا عن مستشفى المحرق للولادة؟

- مستشفى المحرق سينتقل إلى مستشفى الملك حمد العام وسيتحول مبنى مستشفى المحرق إلى دار للمسنين.

بالنسبة لموضوع وباء انفلونزا الخنازير، هل هناك أية إصابة بالوباء حالياً؟ هل مازالت أجنحة عزل انفلونزا الخنازير خالية؟

- إلى الآن لا توجد أية حالة إصابة بانفلونزا الخنازير، ولدينا استعداداتنا المتمثلة في جناح وغرف العزل، ونستعمل حالياً بعض الغرف للأمراض المعدية ولدينا جناح كامل لعزل حالات السل الرئوي.

كيف تتعاملون مع الأخطاء الطبية؟

- كلمة الأخطاء الطبية صعبة، وبها عدة معاني، في الإنجليزية تُقسم لأقسام، نحن نستعمل كلمة «الحادثة الطبية غير العادية» وندرسها ونبحث سببها وندرسها فهل هي متعمدة أم لا؟، وفي دائرة الطوارئ مثلاً هناك 890 مريضاً يُراجع الطوارئ وإذا لم يُشخص مريض واحد منهم جيداً هل يُعتبر هذا خطأ؟

إذا كان هناك خطأ طبي، فهل الطبيب يقصد أن يعمله؟، إذا كان الأمر كذلك هناك عقوبات يتحملها الطبيب، ولكن لا نُشهر بالطبيب بل نحقق معه لنعرف تفاصيل القضية، وفي أية مزاولة للمهنة الطبية هناك ثلاثة أمور هي: العلم الذي لدى الطبيب والمكان الذي يعمل به الطبيب والإمكانيات الموجودة به، والحالة المرضية ذاتها، لأن بعض الأخطاء ليست خطأ الطبيب بل هناك وضعية معينة انحشر فيها الطبيب وأدى ذلك إلى حدوث المضاعفات ونحقق في السبب الذي قد يكون أي من النقاط الثلاثة التي ذكرناها.

فمثلاً هل حصل الطبيب على المساعدة الطبية اللازمة لعلاج الحالة؟ وهل كانت الأجهزة المطلوبة والأدوات اللازمة موجودة وتعمل؟ وأين كان محيط العمل؟ هل كان في الطوارئ مثلاً؟.

هل هناك ثمة نظام يحمي الطبيب والمريض في حال حدوثه؟

- هناك ثلاث طرق لعقاب الطبيب أولها نخاطبه ونعلمه، والثانية هي أن نعطيه إنذاراً شفوياً ثم إنذاراً كتابياً مرة واحدة بحسب قوانين ديوان الخدمة المدنية ثم يُفصل عن العمل لمدة عشرة أيام، وإذا لم يتبع أنظمة العمل المعمول بها يُفصل نهائياً.

كم عدد الأطباء الذين تم إنذارهم في العام الماضي؟

- أعطينا طبيبين إنذاراً كتابياً وفصلاً عن العمل لمدة عشرة أيام لمخالفتهما الأنظمة داخل مجمع السلمانية الطبي، والإنذار الشفوي يصدر عن رؤساء الدوائر، بالإضافة إلى أننا أعطينا أكثر من 10 إلى 15 طبيباً إنذاراً كتابياً لمخالفتهم الأنظمة وهدفنا من كل ذلك الحفاظ على سلامة المرضى والنظام، والطبيب له حقوق أيضاً.

كم إجمالي الحالات التي ناقشتها لجنة المضاعفات في مجمع السلمانية العام الماضي؟

- في البداية لابد أن أوضح أن لكل دائرة لجنة للمضاعفات الطبية والوفيات التي تحدث فيها، وتُرفع هذه المعلومات عن هؤلاء المرضى إلى لجنة مجمع السلمانية المركزية للمضاعفات والوفيات والتي يرأسها جاسم المهزع، ويقوم الأطباء في اللجنة بالاجتماع شهرياً لمراجعة هذه الحالات وتنقسم المضاعفات إلى نوعين الخفيفة والثقيلة، وتُرفع رسالة لرئيس الأطباء بهذا الخصوص عن توصياتهم.

وتُراجع اللجنة المركزية للمضاعفات والوفيات في المجمع من 30 إلى 40 حالة شهرياً نناقشها مع رؤساء الأقسام، كما تنظر اللجنة أيضاً في الشكاوى المرسلة من مختلف القنوات ومن ثم تحول المضاعفات للجنة أيضاً ويهمنا الحفاظ على خصوصية المرضى.

ما الذي يمكن أن فعله لتجنب أو منع حدوث المضاعفات الطبية؟

- هناك ثلاثة محاور أساسية في هذا الشأن هي علم الطبيب والبيئة ونوعية المريض أو التخصص الذي يحتاجه المريض.

خلال العام 2009 هل حدثت أي اعتداءات من قبل مرضى أو مراجعين على الأطباء؟

- في العام الماضي تم تسجيل ثماني حالات اعتداء من مراجعين أو مرافقيهم على الطاقم الطبي سواء أطباء أو ممرضين، وسواء كان الاعتداء جسدياً أو لفظياً، وغالبية الطاقم الطبي والتمريضي يتنازلون عن تقديم البلاغات للشرطة، وكوادرنا حصلت على ثلاثة أضعاف ذلك من الشكر والتقدير من أهالي المرضى على الخدمات التي تلقوها وتصلنا رسائل شكر منهم وبعضهم ينشرون شكرهم لموظفينا في الصحف أيضاً.

وعن تدريب طلاب الامتياز في مجمع السلمانية الطبي؟

- لدينا 20 نظاماً للمجلس العربي للتخصصات الطبية لتدريب الأطباء وسنة الامتياز يؤخذ في مجمع السلمانية الطبي ولا يمكن للمجمع استيعاب أكثر من 50 طبيب امتياز سنوياً ولا يمكن أخذ وتدريب أكثر من هذا العدد.

يحدث في مجمع السلمانية أن يأخذ بعض العاملين الصحيين الأدوية من الصيدلية من دون إبراز وصفة طبية، هل من إجراءات لتنظيم صرف الأدوية والرقابة عليه؟

- أخذ الأدوية من دون إبراز وصفة طبية مثل الصلاة من دون وضوء، لابد أن تكون هناك وصفة طبية مدون بها اسم المريض وعمره والأدوية والمدة، وأخذ الأدوية من دون تقديم الوصفة الطبية يعتبر «سرقة» بحسب الأنظمة المعمول بها في المستشفى، نحن نحترم الأطباء ونقدرهم ونسمح لهم أن يأخذوا ولكن عبر تقديم وصفة طبية مكتملة الأركان وهُنا لا يعتبر سرقة وينطبق ذلك على جميع العاملين الصحيين في المستشفى وعممنا ذلك على الجميع، ويجب عدم صرف الدواء داخل المجمع من دون وصفة طبية لأن ذلك له جوانب قانونية وأخلاقية وجوانب تتعلق بمأمونية الدواء للمريض ومُتناول الدواء.

يتكرر اكتشاف طفل مجهول الأبوين في مواقف مجمع السلمانية الطبي، أو وجود متوفى بجرعة مخدرات، ما هي إجراءاتكم تجاه هذه الحوادث؟

- مجمع السلمانية مستشفى يُقدم العلاج للمرضى، وكما علمتم سنقوم بوضع كاميرات أمنية حتى في مواقف السيارات وداخل المجمع لزيادة الأمن، وما ذكرتيه في السؤال مسئولية اجتماعية ومن مسئولية وزارة التنمية الاجتماعية ويجب أن تتعاون مع وزارة الصحة لحل هذه الظواهر وتقليل المشكلة التي تعكس وجود مشكلة داخل المجتمع.

إنجازات مجمع السلمانية الطبي خلال الفترة الماضية وخاصة مع استعداد الوزارة للاحتفال بمناسبة مرور أكثر من 50 عاماً على إنشائه؟

- قام مجمع السلمانية الطبي على أكتاف أطباء وإداريين وكادر تمريض وعاملين صحيين ومساندين كثيرين، فمن مستشفى صغير في العام 1957 إلى مستشفى متطور يُشارك في التعليم الطبي من جامعتين عريقتين هما جامعة الخليج العربي والكلية الملكية للجراحين في ايرلندا، ويُقدم سنة الامتياز في 16 برنامجاً معترفاً به للمجلس العربي للاختصاصات الطبية مثل الجراحة العامة وجراحة الأعصاب والعظام والجراحة البولية وجراحة الأطفال وطب الأطفال والعيون والباطنية والجلدية والطوارئ والعائلة والأنف والأذن والحنجرة، ومن إنجازات المجمع التطور الملحوظ في علاج أمراض القلب والتنفس والعيون وخدمات المسنين ووحدة الأطفال الخدج والجراحات الطبية الدقيقة، هناك خدج يولدون بعد 25 أسبوع حمل ويعيشون بفضل الله والرعاية الصحية المقدمة لهم.

بالنسبة لدائرة الطوارئ والحوادث التي تتعامل مع الإصابات البليغة التي لا يتمكن الطب الخاص من التعامل معها وقد وضعت الوزارة خططاً تدريجية للتعامل معها إذ تُسمى «العناية الحثيثة» وبها عدة جوانب تتمثل في الحوادث والطوارئ وخدمات الإسعاف والعمليات والعناية القصوى والتخدير والجراحة بمختلف تخصصاتها، وقد رصدت الحكومة مشكورة موازنة لتطوير كل ذلك، بالإضافة إلى وجود وحدة الحروق في مجمع السلمانية وهي أكبر وحدة حروق في البحرين وهي من الإنجازات المهمة أيضاً للمجمع.

العدد 2798 - الثلثاء 04 مايو 2010م الموافق 19 جمادى الأولى 1431هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 3 | 2:30 م

      تبريرات وأجوبة غير علمية وبعيدة عن الحقيقة

      التقصير يشمل كل خطوات الوزارة في التعامل مع القطاع الصحي مع المرضى والممرضين والأطباء.
      ولو قام أي مريض ببحث كيف تعاملت الوزارة والمستشفى مع حالته وعرضها على مختص ومحامي لتكونت قضية رابحة 100%

    • زائر 2 | 7:45 ص

      مستشفي الملك حمد .. الي أين ..؟؟!!

      سيتم تسليم مستشفي الملك حمد العام الي وزارة الصحة .. مع نهاية صيف 2010 ويبقي مجرد سؤال .. متي سيبدأ العمل فيه ..؟؟!! حسب التوقعات والوتيرة الي تسير فيها الحكومة .. اذا لم تتغير .. سيبدأ العمل مع بداية 2015 م ..!!! كان من المفترض تسلم المبني في منتصف عام 2008 م ..! فتأخر .. وتأخر ..!! وسيتأخر . فالمشروع بحاجة الي استراتيجية للاعداد و التشغيل .. والتي من المؤكد لم تناقش الي يومنا هذا ..!! فهل تم اعتماد عدد الطواقم الطبية المطلوبة ..؟؟ وعدد الممرضين .. الخ ..

    • زائر 1 | 12:28 ص

      نتمنى أن يكون هناك لقاء مع رئيس أطباء مستشفى الدفاع

      نعم ننتمنى أن يكون هناك لقاء مع رئيس أطباء مستشفى الدفاع و الذي لا حس و لا خبر له .

اقرأ ايضاً