ليس هناك وقت نخسره ويخسره زملاؤنا في المهنة نفسها، فلقد عانوا الأمرّين خلال الشهور الماضية، وبعد إعلان صحيفة «الوقت» عن قرارها بالتوقّف نهائياً، بسبب ظروفها المالية التي تعانيها، فإنّ الشارع البحريني لم يخسر فقط إحدى الصحف الليبرالية الوطنية، بل العاملين في الصحيفة تكبّدوا الكثير من الخسائر.
160 عاملاً تضرّروا وتضرّرت عائلاتهم من جرّاء هذا الإعلان، من بينهم 120 بحرينياً و40 أجنبياً، يحملون الهموم نفسها من قروض وديون و «جمعيات» ومصاريف، ويلاقون اليوم تهديداً كبيراً على حياتهم الاجتماعية والاقتصادية والأسرية، بسبب الظروف المعيشية، حتى وإن كان أحدهم يقول بأنّ هناك دخلاً آخر مستقرّاً لديه، فكثير منهم كان يعتمد على راتبه من صحيفة «الوقت».
لقد وجدنا دور وزير العمل مجيد العلوي أمس مشرّفاً، لاتخاذ الإجراءات اللازمة والسريعة لاحتواء العاملين في الصحيفة، وأصدر أوامره بالإسراع في صرف التأمين ضد التعطّل، كخطوة رائدة منه لمساعدة العاملين في صحيفة «الوقت».
ولكن هذا لا يكفي، إذ إنّ توقّف صدور الصحيفة نفسها أثّر في الشارع البحريني، وترك عائلات غير قليلة مهدّدة في قنوات كثيرة، وعليه لا بد من الحكومة ومن التّجار أن يسارعوا في مساعدة الصحيفة، لتقوية بنيانها واعادة نبضها إلى الشارع مرّة أخرى.
فلو وضعنا أنفسنا مكان زملائنا في المهنة، فإنّنا نرى أهمّية التعاون معهم، ومساندتهم في مصابهم، وما أكبر المصائب عندما ينقطع الرزق، وعندما نتحوّل من قارئين مداومين على هذا العمود أو ذاك، إلى عدم رؤية الصحيفة إلى الأبد من الشارع البحريني.
نعتقد بأنّ المواطن يعي سبب إغلاق «الوقت»، فعلى رغم كل التحدّيات التي كانت تواجهها، فإنّها أُغلقت بسبب مشكلات مالية.
ليس هناك وقت نهدره أكثر، ولابد للبعض من التدخّل حتى ترجع الصحيفة مرّة أخرى للنشر، ونحن نحتاج إلى مثيلات «الوقت» التي سبقت وقتها، لتقديم هموم الناس على المصالح الخاصة، التي هي في صميم مهنة الصحافة ومرتعها.
اليوم لابد لنا أن نقف وقفة جدّية مع صحيفة «الوقت»، وكما لابد لنا أن نطلب من التجّار مساندة «الوقت» في الصدور مرّة أخرى، فهي كانت في يوم من الأيام زميلة لنا، ومعاضدة في مواقف كثيرة لا حصر لها لصحيفتنا «الوسط».
فهل هناك من سيساند زميلتنا صحيفة «الوقت»، حتى تعود مرّة أخرى وتنافسنا في إيصال صوت الناس؟
إقرأ أيضا لـ "مريم الشروقي"العدد 2798 - الثلثاء 04 مايو 2010م الموافق 19 جمادى الأولى 1431هـ
اين نجد العدالة الانسانيه
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته لقد رايت في مقال حضرتك خوفا على العمال واسرهم هذا شي انساني رائع وجميل في حضرتك لكن هناك قضية عندما يتعرض العامل لاستغلال صاحب عمله ولا يعطي حقوقه ويعمل على تجويعه لماذا لا تسلط الموضوع على هذا الشي فانا اعرف موظفا لم يرضى ان يوقع على فواتير مزوره طلبها منه مديره فعمل على تعذيبه وعدم اعطائه مستحقاته انا اطلب من حضرتكم نصره العمال فانتم باقلامكم الحره تكون اقوى من الرصاص..........
بكل صراحه
لو جريده غير الوقت لحصلت على دعم ولم تغلق,لكن هذا الحال العنصريه
خسرنا الوقـت و البركـة فيكـم استاذه مريـم..
نعم الأزمة المالية خذلت صحيفة الوقت الأمر الذي انعكس سلبآ على جميع العاملين فيها و تصوروا حجم الخسارة ..120 مواطن بحريني يفقدون مصدر دخلهم الرئيسي! هذا غير اغلاق و نسف الحرية لمنبـر حـر .. لكن الخيـر و البركـة فيكم يا كتاب يا من تحترمون اقلامكم و عقول القراء.
ام بدال هالمناشدات والرجاءات
لا وعاد للتجار والحكومة الصراحة اختاريتى جهات للمناشدة خوش شى ... المفروض المطالبة العدلة تكون بايجاد نقابة للدفاع عن حقوق الصحفيين ..... ثانى شى هاذى جزات اللى يدافع عن الحق فى هالبلد
كل التوفيق الى جريدتنا الحبية الوسط وتحية لك يالشروقي
كل التوفيق والنجاح الى حبيبتنا الوسط في عملها الصحفي الكبير والمجهود الكبير التي تبذله كل يوم وكل ساعة في خدمة الوطن وشعبه الاصلي . جريدة الوقت نتمنى ان لا نخسر الصحفيين في جريدة الوقت لان يوجد كوادر صحفية مميزة وممتازة هناك ولهم كل التحية والتقدير . ولك ايضا يا استاذة مريم كل التحية والتقدير والامتنان
:(
bahrain morning without Alwaqt forever i still can't belive it.
تقى البتول
كما قلت بالامس اقولها اليوم خساره لكتاب الوقت وخسارة لنا فنحن نتابع الوقت والوسط فهما الوحيدتان اللتان تبثان الاخبار الصحيحة وليس من كتابهم من يتملقون ..فالله معكم ياموظفين الوقت .فان مع العسر يسرا .
خساره على الوقت واصبحت الوسط وحيده في الساحه التى تحمل هموم الناس
صرنا يتاما الجريده حسينينا بفقد الشي الثمين ولكن لي عتب على بعض التجار ومسؤلين الدوله ليش مايدعمون الجريده والعاملين ويحلون مشكلة الازمه وشكرا يامريم
كفاية
شكرا على مقالك ولكن اعتقد ان كثرة الصحف اضرتنا كثيرا لأن أغلبها بنسق واحد ورتم واحد الا من بعض المقالات وللعلم هناك كتاب صغار السن فى بعض الصحف يحصلون على العطايا وغير صادقين مع أنفسهم واتخذوا الصحافة مركبا للحصول على منازل بسرع فائقة او قروض ومساعدات من هنا وهناك وهذا قمة المأساة فى صحافتنا ولأن كتاب الوقت والوسط ليسوا من هذا الصنف فقد حوربت الصحيفتان حتى اليوم ، والسبب معروف اذ ليس طائفيا ابدا انما بقول الحق وعدم المداهنة
مسكينة الوقت
سنشتاق اليها ، و سنتذكّرها كما تذكّرنا بعض الصحف التي اغلقت في السابق في البحرين مثل صوت البحرين ، و غيرها ...
أقوله بصراحة
- هناك من شرائح العاطلين حدث ولا حرج والذين لم يستلموا علاوة العطل من تقديمهم لها لأكثر من سنة !! فأين الانصاف هل بدأت النخوة وحب الافتخار الان ؟؟ - هناك سبب آخر لأقفال الجريدة غير الوضع المالي وإذا كنتم زملاء المهنة ، فالجريدة قدم لها عروض من متعهدين كويتيين وتم رفضهم والسبب معروف لأستقلالية جريدة الوقت .
في الدمج حياة
لابد أن نستوعب بأن البحرين الكتكوته لا تتسع لهذا الكم الهائل من الصحف, وعليه يجب ايجاد حلول أخرى ولعل أفضلها هو الدمج. يتحقق هذا الدمج بأن تتفق الصحف الحية على امتصاص العمالة "البحرينية" التي اصبحت فائضة أو عاطلة. وهكذا وبصورة تدريجية تعود هذه العمالة الى ممارسة حياتها الطبيعية. المعروف بأن الصحفيين مغرمين بمهمتهم وقد لا يقبلون بغيرها كبديل. على الصحف الأخرى أن تثبت مسؤليتها الاجتماعية الآن. نحن نتكلم عن 120 عائلة بحرينية. قد تنهض الوقت لفترة صغيرة ولكنها ستكبو, وهذا ماتقوله المؤشرات.