العدد 2799 - الأربعاء 05 مايو 2010م الموافق 20 جمادى الأولى 1431هـ

أرباب الأعمال في المنطقة يحتاجون لعمال بمهارات تقنية

أكد مسئولون ورؤساء شركات يعملون في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، أن شركات الأعمال التجارية في تلك المنطقة بحاجة إلى المزيد من العمال من ذوي المهارات التقنية نظراً إلى أن شركات الأعمال قد لحقت بركب الحكومات ثم تجاوزتها باعتبارها أكبر مصدر للوظائف في المنطقة.

وطالب الصناعي العربي السعودي، وليد البنوي، بمزيد من الاستثمارات في مجال التعليم، ولاسيما في المدارس المهنية وتدريب المعلمين.

وقال البنوي: «إننا بحاجة إلى جعل التعليم القضية الأساسية بما له من تأثير على مردود الاستثمار». وأضاف أنه ينبغي أن يبدأ التحضير للتوظف في السنوات الأولى من المراحل الدراسية بالنسبة غلى الفتيات والفتيان على حد سواء، ويجب أن يتعلم التلاميذ كيفية حل المشكلات.

وأوضح أن الهيبة والمكانة كانتا في الماضي تتمثلان في الحصول على عمل حكومي (...) ولكنه قد بات لزاماً على الشباب الآن إعادة التركيز على الحصول على وظائف مع شركات الأعمال التجارية. وكان البنوي، وهو نائب رئيس مجموعة البنوي الصناعية في جدة، بالمملكة العربية السعودية، واحداً من عدة مئات من المندوبين الذين شاركوا في القمة الرئاسية لرواد الأعمال الذي عقدت في واشنطن خلال الفترة مابين 26 و 27 أبريل/ نيسان الماضي. وقد ألقى كلمة يوم 28 أبريل في مؤسسة بروكينغز التي استضافت أكثر من 40 حدثاً وفعالية لما بعد قمة رواد الأعمال في واشنطن تناولت طائفة من الموضوعات والفرص الإضافية للتواصل وإقامة الروابط الشبكية.

وقال عمر الشابي الذي يرأس مجموعة الشابي الموجودة في المغرب إن منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، التي لديها شريحة كبيرة من السكان الشباب، بحاجة إلى التشديد على تعليم المهارات التقنية.

وقال إن التلاميذ أيضاً بحاجة إلى التدريب على فن الخطابة، وكيفية المصافحة، وكتابة سيرة حياتهم المهنية، والعمل مع أشخاص من ثقافات أخرى، واقتناص الفرص.

وأوضح رون برودر، أحد المشاركين في قمة رواد الأعمال، الذي يشغل منصب الرئيس التنفيذي لمؤسسة التعليم من أجل التوظيف، أن العديد من أرباب الأعمال في الشرق الأوسط يفيدون أنهم يواجهون صعوبات في العثور على موظفين مؤهلين يمكن الاحتفاظ بهم وقادرين على مساعدة الشركات على النمو. وتقوم المجموعة بوضع برامج ومناهج تعليمية مصممة خصيصاً للتدريب على الوظائف المهنية والتقنية لأرباب الأعمال وتحصل منهم على التزامات وظيفية بحيث يمكن وضع الخريجين مباشرة في الوظائف المناسبة.

وتقدم برامج المؤسسة دورات تدريبية في مجالات مثل المحاسبة، والأعمال المصرفية، وإدارة الإنشاءات، ومسح الأراضي، والتمريض، والمبيعات والتسويق. وفي العام 2007، عرض برودر الشابي منهجاً للتدريب على أعمال المبيعات لرفع مستوى مهارات الموظفين. وقد أعجب المسئول التنفيذي المغربي بهذا البرنامج؛ فقال: «اعتقدت في البداية أنه من الجودة بحيث أنه قد يكون غير حقيقي».

وبعد أن تم تدريب الدفعة الأولى من العمال، أراد المديرون من جميع الموظفين حضور الدورة. ونتيجة لذلك، تفتخر الشركة بأن نسبة استبقاء الموظفين بلغت 85 في المئة.

العدد 2799 - الأربعاء 05 مايو 2010م الموافق 20 جمادى الأولى 1431هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً