من المتوقع أن تنفق دول الخليج ما يقارب 4,5 مليارات دولار أميركي لتوفير المنتجات والبرامج والخدمات الخاصة بالبنية التحتية لقطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات للمشاريع المدنية التي يجري تنفيذها حاليا وحتى العام 2011، وفقا لبيانات جديدة أصدرتها أمس الأول (الثلثاء)، شركة بروليدز لابحاث المشاريع. ويأتي إصدار هذه البيانات قبل وقت من انعقاد معرض ومؤتمر الشرق الأوسط للاتصالات (ميكوم) 2009 الذي يقام في مركز أبوظبي الوطني للمعارض في الفترة بين 25 و 27 مايو/ أيار المقبل.

وينعقد معرض «ميكوم» بمشاركة أهم المشغلين من الشركات ومزودي خدمات الاتصالات؛ إذ يجتمعون تحت سقف واحد لتوفير منصة مهمة لعقد صفقات بملايين الدولارات وشراكات ناجحة في أنحاء المنطقة. ويعتبر «ميكوم» أبرزحدث تجاري من نوعه في المنطقة موجه لقطاع الاتصالات؛ إذ يستقطب قادة شركات الاتصالات الرائدة والهيئات التنظيمية في منطقتى الشرق الأوسط وإفريقيا.

وتغطي بيانات «بروليدز» الجديدة حجم الأموال الرئيسية لمختلف منتجات العتاد والبرامج والخدمات الخاصة بقطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات التي يتوقع أن تنفقها دول الخليج العربي الست وهى: البحرين، الكويت، قطر، المملكة العربية السعودية، والامارات العربية المتحدة. وتشير هذه البيانات إلى أن دولة الامارات تستحوذ على نصيب الأسد من حجم الإنفاق الكلي لهذه الدول؛ إذ من المتوقع أن تنفق ما يقارب 3,3 مليارات دولار لتوفير مختلف المواد والمنتجات الخاصة بالبنية التحتية لقطاع الاتصالات فيها.

وتشير البيانات كذلك إلى أن المشاريع متعددة الاستخدامات ستستحوذ على الحصة الأكبر من حجم الإنفاق على معدات وخدمات البنية التحتية للاتصالات خلال الفترة المشار إليها بما يصل إلى 2,95 مليار دولار، فيما تستحوذ المشاريع السكنية على 674 مليون دولار.

أما المشاريع التجارية مثل المطارات والمكاتب الادارية والفنادق والقطارات ومحلات التجزئة فسيكون الانفاق عليها بحجم 577 مليون دولار.

وقال مدير المجموعة للمعارض في شركة آي آي آر الشرق الأوسط، التي تنظم (معرض ميكوم 2009)، إد ملكون: «يتواصل النمو في قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات ليشكل عنصرا رئيسيا في مشاريع التطوير التي تشهدها المنطقة على رغم التباطؤ الذي تشهده مختلف القطاعت الأخرى».

واضاف «على الصعيد العالمي، وصل عدد خطوط الإنترنت ذات النطاق الواسع إلى 1,1 مليار خط بما يشكل سدس عدد سكان العالم.