العدد 2801 - الجمعة 07 مايو 2010م الموافق 22 جمادى الأولى 1431هـ

مدفيديف أول زعيم روسي يقوم بزيارة تاريخية لسورية

الأسد يزور تركيا نهاية الأسبوع

يبدأ الرئيس الروسي ديمتري مدفيديف الإثنين زيارة لدمشق لتوطيد العلاقات مع سورية، في أول زيارة يقوم بها رئيس روسي أو سوفياتي إلى هذا البلد.

ويرافق وفد كبير من رجال الأعمال مدفيديف الذي سيلتقي نظيره السوري بشار الأسد على أن يوقعا اتفاقاً اقتصادياً، حسب ما أعلن متحدث باسم السفارة الروسية في دمشق لوكالة فرانس برس.

وقال المتحدث الذي طلب عدم كشف اسمه «نحاول توطيد العلاقات مع أصدقاء سابقين».

ومع طرح روسيا نفسها كقوة عظمى في الشرق الأوسط سيزور مدفيديف تركيا حيث يلتقي رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان بعد زيارة لسورية التي تستغرق يومين.

وسورية، إحدى الدول النادرة التي دعمت روسيا في حربها على جورجيا في 2008، هي حليفة موسكو منذ العهد السوفياتي وهي من زبائن السلاح الروسي.

وخلال الحرب الباردة كانت لروسيا قاعدة تموين بحرية في مرفأ طرطوس لكن كما هو الحال مع عدد من الحلفاء السابقين ضعفت العلاقات مع انهيار الاتحاد السوفياتي في 1991.

وكان مدفيديف والأسد التقيا في أغسطس/ آب 2008 عندما استقبل الزعيم الروسي نظيره السوري في سوتشي على البحر الأسود بعد الحرب بين روسيا وجورجيا.

وقال الأسد في حينها إنه يأمل في توطيد العلاقات مع روسيا وفي أن تقف موسكو مجدداً في وجه الغرب وتساهم في التصدي للنفوذ الإسرائيلي في الشرق الأوسط.

وروسيا عضو في اللجنة الرباعية حول الشرق الأوسط، إلى جانب الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة والولايات المتحدة، ولطالما دعت إلى استضافة مؤتمر للسلام في الشرق الأوسط.

وتأتي زيارة مدفيديف بعد أيام على تجديد واشنطن للعقوبات الأميركية على سورية لمدة عام بعد اتهامها، مع إيران، بدعم المجموعات «الإرهابية».

ويقول محللون إن نفوذ موسكو في الشرق الأوسط سيكون رهناً بعلاقاتها مع سورية التي تضطلع بدور متزايد في هذه المنطقة وتقيم علاقات وثيقة مع إيران وحزب الله اللبناني وحركة المقاومة الإسلامية (حماس).

وتقيم موسكو علاقات وثيقة مع (حماس) في حين ترفض الحكومات الغربية التعامل مع هذه الحركة وتصفها بأنها منظمة إرهابية.

ويقول محللون إن العقوبات على إيران والضغوط الأميركية على سورية ستأخذ حيزاً كبيراً من المحادثات بين مدفيديف والأسد.

وقال المسئول عن مركز تحليل نزاعات الشرق الأوسط في المعهد الكندي والأميركي في روسيا الكسندر شوميلين إن «روسيا ستسعى إلى خفض الضغط على سورية».

وقال اليكسي مالاشينكو المحلل في مركز كارنغي في موسكو «ستكون ذريعة إضافية لإثبات أننا نتحاور مع الجهة التي نريد التحاور معها».

وحاولت موسكو في الآونة الأخيرة إعادة العلاقات التي كانت قائمة في عهد الحرب الباردة وكسب حلفاء جدد وقام مدفيديف ورئيس الوزراء فلاديمير بوتين بزيارات في القارات وخصوصاً أميركا الجنوبية.

وقال المتحدث باسم السفارة الروسية إن وزير الطاقة سيرغي شماتكو ومسؤولين في شركة «سترويترانزغاز» لإنشاء أنابيب النفط سيرافقون مدفيديف في زيارته.

أما محور القمة الروسية التركية سيكون أول لقاء لمجلس جديد لتعاون أكبر يتولى رئاسته مدفيديف وأردوغان بحسب الكرملين.

من جانب آخر، أعلنت الرئاسة التركية أمس أن الرئيس السوري بشار الأسد سيزور تركيا في نهاية الأسبوع لإجراء محادثات بشأن الوضع في المنطقة والعلاقات الثنائية.

وخلال زيارته التي تستغرق يومين سيلتقي الأسد نظيره التركي عبدالله غول في إسطنبول «لاستعراض كافة أوجه العلاقات (...) وتبادل وجهات النظر بشأن التطورات الإقليمية»

العدد 2801 - الجمعة 07 مايو 2010م الموافق 22 جمادى الأولى 1431هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 1 | 12:28 ص

      محمد سوريا

      اهلا برئيس السوفيت اهلا برئيس الجيش الاحمر اهلا برئيس اعظم دولة في عاصمة الامويين

اقرأ ايضاً