موسم الكرة الطائرة البحرينية الآن يعيش أيامه الأخيرة لأننا سندخل يوم غدٍ الأحد مرحلة الحسم فيه وذلك بإقامة مباريات المربع الذهبي ومع نهاية هذا شهر مايو/ أيار الجاري، ينتهي الموسم بإقامة نهائي كأس ولي العهد وبالتالي نحن في مرحلة مهمة جداً فيه وأتمنى صادقاً أن ينتهي الموسم بأبهى صورة وحلة وأن يرتقي المستوى الفني للأفضل حتى نعكس تطور الكرة الطائرة البحرينية الفعلي للجميع سواءً المتابعين من الشاشة الفضية أو المحبين الحاضرين لصالة مركز الشباب لمتابعة المباريات سواءً من عشاق الأندية الأربعة وهي النصر والمحرق وداركليب والبسيتين أو عاشق الكرة الطائرة البحرينية.

فرسالتي الأولى ستكون إلى الاتحاد البحريني للكرة الطائرة وهي بخصوص مدرب المنتخب الذي للأسف الشديد لم يحسم أمره للآن، وأنا كتبت في مقالة سابقة بأنه ماذا ينتظر الاتحاد أو لجنة المنتخبات حتى يتم الإعلان عن المدرب الجديد الذي سيقود المنتخب الأول وتنبأت بأن هناك ضغطا سيمارس على المدرب الوطني يوسف خليفة – أبو محمد – لاستلام هذه المهمة مجدداً وفي الوقت الضائع، وهذا ما يحدث الآن، إذ بدأت الضغوط تزداد على يوسف خليفة لتولي المهمة على رغم رفضه التام والكامل لها ورغبته بأن يكون مساعداً فقط، والسؤال الذي يطرح نفسه في هذه القضية هو: هل الاتحاد يفكر فقط في تقليص الأعباء المالية التي قد يسببها التعاقد مع مدرب متفرغ أجنبي للمنتخب أم ماذا؟، ولا أرى أن وجود مشاركة واحدة للمنتخب وهي البطولة العربية التي ستقام في تونس سبباً مقنعاً في ذلك أبداً.

أما رسالتي الثانية، وهي إلى الاتحاد أيضاً، وأذكر فيها أنه الآن حصل الاتحاد على دعم من عدة شركات للمربع الذهبي وكذلك مسابقة كأس ولي العهد، والتحركات التي قام بها أعضاء مجلس الإدراة يشكرون عليها لأنهم بكل تأكيد بهذه الخطوة سيزيدون من زخم المباريات الأخيرة للموسم، ولكن السؤال الذي أطرحه لماذا لم تكن التحركات لأن تكون هناك جوائز مالية لأصحاب المراكز الثلاثة الأولى على أقل تقدير وإن كانت المبالغ بسيطة إلا أن مكافآت الفوز مهمة وأفضل من لا شيء بكل صراحة.

والرسالة الثالثة أوجهها إلى الأندية الأربعة التي ستتنافس على لقب الدوري هذا الموسم، نعم قدمتم مجهودات كبيرة ومررتم بمراحل عدة منها الصعبة ومنها الجميلة، ولكن الآن أنتم في أهم مراحل الموسم وعليكم العمل بجد لتجهيز اللاعبين لهذه الفترة الحاسمة لأنها مرحلة الحصاد الذي يتمنى كل لاعب أن تنتهي بتحقيق اللقب، وتحقيق اللقب بحاجة لعمل جاد سواءً من ناحية الالتزام والانضباط بالتدريبات أو من ناحية تحضير اللاعبين فنياً وكذلك نفسياً للمباريات لأن الكرة الطائرة تعتمد كثيراً على التحضير النفسي ولنأخذ نهائي دوري أبطال أوروبا للكرة الطائرة بين ترينتينو الايطالي ودينامو موسكو الروسي عبرة لنا، إذ انتهت المباراة بنتيجة (3/صفر) للفريق الإيطالي وبكل سهولة، وبعد نهاية هذا اللقاء أكد مدرب الفريق الروسي أن التحضير النفسي كان سبباً رئيسياً في خسارة المباراة لأن لاعبيه لم يدخلوا المباراة بالصورة المطلوبة على رغم تمتع الفريق بلاعبين كبار جداً، فيما أرجع مدرب الفريق الإيطالي الفوز إلى شخصية فريقه القوية وتحضيره الذهني والنفسي بالإضافة إلى لأمور الفنية في تحقيق الفوز، إذاً لعبة الكرة الطائرة تعتمد على الجانب الذهني والنفسي كثيراً، وعلى الكل أن يحضر فريقه بأفضل طريقة ممكنة لهذه المباريات الصعبة.

وأما رسالتي الرابعة والأخيرة فستكون للجماهير، إذ نتمنى بكل صراحة رؤية مدرجات صالة مركز الشباب ممتلئة عن آخرها بعشاق الأندية واللعبة حتى يبث الحماس في نفوس اللاعبين لأن الجماهير فعلاً هم الرقم (1) وفاكهة المباريات، ولكن ما نتمناه هو الحضور والتشجيع بحماس مع عدم تجاوز القوانين الموضوعة في لائحة المسابقات، وفي النهاية أتمنى التوفيق لجميع الأندية في هذه المرحلة الحاسمة من عمر موسم الكرة الطائرة