العدد 2379 - الأربعاء 11 مارس 2009م الموافق 14 ربيع الاول 1430هـ

علماء أميركيون يتخذون خطوة مهمة في طريق إنتاج خلايا

قال علماء أميركيون إنهم اتخذوا خطوة مهمة باتجاه إحداث نوع من الحياة الصناعية عن طريق عمل «ريبوسوم» وهو ما يطلق عليه مصنع إنتاج الخلايا.

والريبوسوم أشبه بالمصنع الذي ينتج البروتينات التي تنفذ الأعمال الرئيسية لكل أشكال الحياة إذ يحول المعلومات الوراثية المشفرة إلى تسلسل من أحماض أمينية وتستخدمه كل الكائنات الحية بدءا بالبكتيريا وانتهاء بالإنسان.

وكال الريبوسومات متشابهة بدرجة مذهلة. وقال أستاذ الجينات الوراثية في كلية الطب بجامعة هارفارد، جورج تشيرش والذي يشرف على البحث مع خريج واحد إنها ليست بالضبط حياة صناعية لكنها خطوة مهمة في هذا الاتجاه. وأبلغ تشيرش الصحافيين في اتصال هاتفي «إذا كنا نريد أن نحدث حياة صناعية تشبه بشكل ما الحياة الراهنة... فلابد من صنع هذه... الآلة الحيوية».

ويمكن لهذه الآلة أن تستخدم في أغراض صناعية مهمة وبخاصة في صناعة الأدوية والبروتينات غير الموجودة في الطبيعة. وأكد تشيرش أن بحثه لم ينشر في نشرة علمية -وهو التقليد المعتاد في إعلان مثل هذه الأبحاث- بل عرضه في مطلع الأسبوع في ندوة لخريجي جامعة هارفارد.

ولا تسعى مجموعة تشيرش لعمل حياة في أنبوب اختبار بل لتصنيع بروتين بمواصفات خاصة في المعامل. وقال نرغب كذلك في عمل نوع جديد تماما من الخلايا. وتابع أنه قد يكون من الممكن عمل بروتينات أخرى في المعمل دون استخدام خلايا حية.

وقد يشمل ذلك الأدوية التي يصعب بشدة تصنيعها الآن وذلك باستخدام عملية يجري خلالها صنع الدواء من خلال تركيب جزيء إلى جانب الآخر بحيث تكون له آلية عمل محددة.

ويقول تشيرش إن الفيروسات لا تعتبر كائنات حية في أغلب التعريفات وإن عمل أبسط أشكال الحياة الصناعية يحتاج 151 جينا وراثيا. وأضاف 151 جينا وراثيا قد تكون كافية لإنتاج شفرة وراثية... وريبوسومات وعمل غشاء حيوي بدائي للغاية.

ويعكف كريج فينتور رائد الجينوم على عمل حياة صناعية من خلال شركة سينثيتك جينومكس التي تنفذ مشروعات تشمل إنتاج زيوت نباتية صناعية يمكن استخدامها كوقود حيوي غير ملوث للبيئة.


الخلايا الجذعية الجنينية عناصر أساسية للبحث العلمي

يمكن للخلايا الجذعية الجنينية أن تتحول إلى خلايا وظيفية متخصصة كخلايا الدم والجهاز العصبي والعضلات، وهي خاصية تجعل منها أدوات استثنائية للبحث العلمي.

وتسمى بعض الخلايا البشرية خلايا «جذعية» لأنها تشكل الأصل أو الجذر الذي تتحول منه كل الخلايا الأخرى التي ما أن تتخصص للقيام بوظيفة معينة، حتى تمتلك القدرة على التكاثر بصورة دائمة من دون أن تتغير خصائصها.

وتفيد الخلايا الجذعية غير الجنينية، أو البالغة، في تجدد الخلايا. وتوجد هذه الخلايا بأعداد محدودة في جميع خلايا الجسم ويقوم دورها على تجديد الأنسجة التي تنتمي إليها.

أما الخلايا الجذعية الجنينية فتأتي من الجنين البشري في أولى مراحل تكونه، أي في الأيام الخمسة أو الستة الأولى. ويمكن لهذه الخلايا أن تتحول إلى أكثر من 200 نوع من الأنسجة المختلفة، ولذلك تسمى الخلايا «المتعددة القدرات».

وهذه القدرة على التحول إلى أي نوع من الخلايا البشرية تجعل من الخلايا الجذعية عناصر أساسية في العلاج الخلوي والطب التجديدي. ولكن هذه القدرات تصطدم بمسائل أخلاقية بسبب إتلاف الأجنة التي تؤخذ منها هذه الخلايا.

وتؤخذ هذه الخلايا من أجنة تسمى «فائضة» لأنها تفيض عن الحاجة بعد الحصول عليها في أنابيب الاختبار بهدف مساعدة زوجين على الإنجاب.

وتمكن العلماء من توليد خلايا جنينية متعددة الإمكانات في المختبر تشكل بديلا واعدا للخلايا الجنينية الجذعية وجوابا على التساؤلات الأخلاقية التي تطرحها.

وتتمتع هذه الخلايا بخصائص الخلايا الجذعية الجنينية لكنها تنتج عن إعادة برمجة نواة الخلايا الوظيفية البالغة.

ويعتقد العديد من العلماء مع ذلك أنه ينبغي مواصلة العمل على المسارين حيث لا تزال القدرات الحقيقية للخلايا الجذعية المولدة في المختبر غير أكيدة.

العدد 2379 - الأربعاء 11 مارس 2009م الموافق 14 ربيع الاول 1430هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً