العدد 763 - الخميس 07 أكتوبر 2004م الموافق 22 شعبان 1425هـ

«درسي آند وتني» تزور معتقلي غوانتنامو 24 الجاري

الإدارة الأميركية تسلم أسباب اعتقال البحرينيين قبلها بأيام

يلتقي ثلاثة من فريق المحامين الأميركيين التابعين إلى مكتب محاماة «درسي آند وتني» (متبني قضية المعتقلين البحرينيين الستة) المعتقلين يوم 24 من الشهر الجاري للتعرف على ظروف اعتقالهم، ومعاناتهم والحديث معهم قبل الترافع عنهم في المحاكم الأميركية.

وقال عضو التحالف الدولي لمعتقلي غوانتنامو ورئيس مركز البحرين لحقوق الإنسان (المنحل) نبيل رجب ان الإدارة الأميركية ستسلم المحكمة العليا الاميركية جميع المعلومات وأسباب اعتقال كل بحريني من المعتقلين الستة إلى المحكمة في 18 من الشهر الجاري والتي بدورها ستسلمها إلى المحامين قبل لقائهم المعتقلين، مشيراً إلى أن المحامين سينتظرون معرفة أسباب الاعتقال لتتبلور لديهم القضية بشكل كامل قبل توجههم لملاقاة المعتقلين في غوانتنامو.

وكشف رجب عن المشكلة التي سيعاني منها المحامون في كيفية إقناع المعتقلين بأنهم محامون للدفاع عنهم وليسوا من المخابرات الاميركية الذين اتبعوا هذا الأسلوب في التحقيق مع المعتقلين من قبل، مشيراً إلى أن لجنة المعتقلين في المملكة ستعمل على تحصيل معلومات خاصة لا يعرفها إلا المعتقل واهله وسيلة لإقناع المعتقلين بأنهم محامون يدافعون عنهم، وليسوا من المخابرات الأميركية.


مشكلتهم كيف يقنعون المعتقلين بأنهم محامون وليسوا مخابرات

المحامون يلتقون معتقلي غوانتنامو في 24 وأسباب الاعتقال في 18 الشهر الجاري

الوسط - هاني الفردان

قال عضو التحالف الدولي لمعتقلي غوانتنامو ورئيس مركز البحرين لحقوق الإنسان (المنحل) نبيل رجب إن ثلاثة من محامي مكتب محاماة دورسي آند وتني متبني قضية المعتقلين البحرينيين سيزورون المعتقلين البحرينيين الستة يوم الرابع والعشرين من الشهر الجاري برفقة مترجم عربي للتعرف على ظروف اعتقالهم، ومعاناتهم والحديث معهم قبل الترافع عنهم في المحاكم الأميركية.

وأكد رجب أن الإدارة الأميركية ستسلم المحكمة العليا الاميركية المعلومات كافة وأسباب اعتقال كل بحريني من المعتقلين الستة إلى المحكمة في الثامن عشر من الشهر الجاري والتي بدورها ستسلمها إلى المحامين قبل لقائهم المعتقلين، مشيراً إلى أن المحامين سينتظرون معرفة أسباب الاعتقال لتتبلور لديهم القضية بشكل كامل قبل توجههم لملاقاة المعتقلين في غوانتنامو، وعرض التهم عليهم لمعرفة رأيهم فيها وتحديد المنطلق الرئيسي للدفاع عنهم.

وأوضح رجب أن فريق المحامين سيعتمد على المعلومات المقدمة إلى المحكمة بالإضافة إلى المعلومات التي جمعتها لجنة المعتقلين البحرينيين التابعة إلى المركز (المنحل) عن طريق أهالي المعتقلين للدفاع عن المعتقلين وتحديد مسرى القضية.

وانتقد رجب تجاهل الحكومة المتمثلة في وزارة الخارجية تجاه المطالبات الكثيرة من قبل المركز (المنحل) بضرورة دعوة فريق المحامين إلى زيارة المملكة والتباحث معهم بشأن القضية ولقاء أهالي المعتقلين للحصول على المعلومات بشكل مباشر، قبل زيارة المعتقلين في غوانتنامو، مشيراً إلى أن وزارة الخارجية لم ترد بعد على هذا الطلب، وأن المركز المنحل كان ينوي قبل أن تحل مجلس إدارته جمع التبرعات من اجل دعوة فريق المحامين إلى البحرين لزيارة الأهل والتعرف على ظروفهم والتفاصيل التي لم يعرفوا عنها بعد بشأن المعتقلين البحرينيين.

ورأى رجب أنه من الضروري أن تدخل الحكومة كطرف مفاوض مباشرة مع الإدارة الأميركية لاسترجاع البحرينيين في أسرع وقت.

وأشار رجب إلى العائق الكبير الذي يحول بين فريق المحامين والوصول إلى هدفهم من زيارة المعتقلين في غوانتنامو والذي يكمن في كيفية إقناع المعتقلين الذين قضوا ما يفوق العامين بعيدين عن العالم، مختلطين فقط بالجيش ورجال المخابرات الأميركيين، بأن من يزورهم هم محامون وليسوا من المخابرات الأميركية التي دأبت على عمل مثل هذه الزيارات التنكرية للكشف عن بعض المعلومات فترة التحقيق مع المعتقلين.

وقال رجب إن لجنة المعتقلين البحرينيين في غوانتنامو ستجري اتصالاتها مع أهالي المعتقلين في المملكة للحصول على معلومات خاصة لا يعرفها سوى الأهالي والمعتقلين لتكون الوسيلة الوحيدة لإقناع المعتقلين بأن من سيزورهم هو فريق محامين وليس من المخابرات الأميركية.

ومازالت عوائل المعتقلين تبحث مع أعضاء كتلة المنبر الإسلامي في مجلس النواب، الخطوات التفعيلية لملف المعتقلين، وأهمها لقاء يجمعهم بعاهل البلاد، واعتصام أمام السفارة الأميركية، ورفع رسالة باسم المجلس الوطني إلى الإدارة الأميركية تطالبها بالإفراج عن المعتقلين.

ورفع فريق المحامين الأميركيين المدافعين عن حقوق الإنسان دعاوى قضائية تطالب الحكومة الأميركية بتقديم مبررات لاعتقالها البحرينيين الستة في معسكر غوانتنامو في كوبا.

ورفعت الدعاوى في إحدى محاكم واشنطن، وهي الأولى من نوعها منذ أن قضت المحكمة العليا الأميركية من قبل بأنه يحق لمعتقلي غوانتنامو المطالبة القانونية بتوضيح لأسباب احتجازهم. وطلب المحامون من المحكمة إعلان أن الاحتجاز القسري منذ فترة طويلة ولفترة غير محددة للسجناء في القاعدة يمثل إجراء تعسفيا وغير قانوني وينطوي على انتهاك للدستور الأميركي.

وطالبت الدعاوى الحكومة الأميركية بالسماح للمحامين بمقابلة المعتقلين الستة والتحدث إليهم على انفراد من دون أية مراقبة، إضافة إلى وقف جميع التحقيقات مع السجناء أثناء نظر القضايا، وتحتجز الولايات المتحدة في غوانتنامو نحو 595 أجنبياً اعتقلوا في إطار ما يسميه الرئيس جورج بوش الحرب ضد الإرهاب، ألقي القبض على غالبيتهم في أفغانستان بدءًا من يناير/ كانون الثاني 2002، إذ استمر احتجاز المعتقلين من دون توجيه أي اتهام لهم مع حرمانهم من فرصة توكيل محامين للدفاع عنهم، وأدانت منظمات حقوق الإنسان عمليات الاحتجاز واتهمت البنتاغون باستخدام أساليب تحقيق ترقى إلى حد التعذيب.

وأشار رجب إلى أنه كعضو في التحالف الدولي لمعتقلي غوانتنامو وفريق من المحامين بالإضافة إلى رئيس لجنة المحتجزين الكويتيين في غوانتنامو خالد العودة سيزورون المملكة الأردنية الهاشمية للالتقاء بأسر المعتقلين الأردنيين في غوانتنامو والبالغ عددهم 30 معتقلاً أفرج عن أحدهم حديثاً، للحصول على توكيلات وإفادات الأهالي بالإضافة إلى لقاء المسئولين الحكوميين وحثهم على التحرك من أجل الضغط على الإدارة الاميركية بشكل دبلوماسي للإفراج عن معتقليهم، وذلك على غرار ما حدث في البحرين من زيارة فريق المحامين بقيادة مندوب مؤسستي العدالة في المنفى ومركز الحقوق الدستورية الأميركيتين المحامي الأميركي كلايف ستافورد في يوليو/ تموز الماضي.

وكان أشار العودة خلال زيارته إلى المملكة مع فريق المحامين في يوليو الماضي إلى حاجة فريق الدفاع إلى تخطي حاجز 200 توكيل رسمي من أهالي المعتقلين «لوضع الإدارة الأميركية تحت ضغط كبير من خلال رفع عدد القضايا المرفوعة ضدها في المحاكم»، وأن هناك 80 معتقلاً من أحد عشر دولة حصلوا على تمثيل من قبل محامين أميركيين في المحاكم الأميركية (قبل زيارتهم البحرين) بعد أن تم جمع توكيلات أهاليهم الرسمية للمحامين وتحصيل إفاداتهم من أصل 594 معتقلاً من 42 دولة، مؤكداً أن المنظمات الحقوقية لا تعرف سوى 300 اسم من أسماء المعتقلين في غوانتنامو فقط.

يذكر أن المعتقلين البحرينيين الستة هم: عبدالله ماجد النعيمي، صلاح عبدالرسول البلوشي، عيسى المرباطي، الشيخ ابراهيم آل خليفة، جمعة الدوسري وعادل كامل حاجي، الذين اعتقلوا كما أكد أهاليهم من باكستان بعد عمليات مقايضة مالية كمكافأة قدمتها القوات الاميركية لكل من يدل على عناصر من تنظيم القاعدة، والتي استغلها بعض الباكستانيين للوشاية بكل من هو عربي للفوز بالمكافأة بعد سقوط نظام طالبان في أفغانستان

العدد 763 - الخميس 07 أكتوبر 2004م الموافق 22 شعبان 1425هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً