أعلن وزيرا الخارجية الروسي سيرغي لافروف والإيراني كمال خرازي أمس أن اتفاق إرسال الوقود النووي من روسيا إلى إيران وإعادة الوقود المستنفد من محطة بوشهر إلى روسيا يمر بمراحله النهائية، وقال لافروف انه سيتم التوقيع قريبا على الاتفاق، موضحا «أن موسكو لا تسمح بأن تتأثر علاقات البلدين بالضغوط الخارجية». من جانبه أعلن المسئول الإيراني المكلف الملف النووي حسن روحاني أن طهران تربط التزاماتها بمعاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية بالاعتراف بحقها في امتلاك التكنولوجيا المدنية وتخصيب اليورانيوم.

دعوة طهران للمشاركة في مؤتمر الإرهاب بالرياض

روسيا تزود إيران بالوقود النووي والشعب يرفض «التعليق»

طهران - وكالات

أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أمس في ختام زيارته لإيران وخلال مباحثاته مع سكرتير المجلس الأعلى للأمن القومي حسن روحاني إن بلاده ستوقع قريبا على تسليم الوقود النووي إلى إيران، وإن لدى بلاده خطة شاملة لتعزيز العلاقات الاقتصادية والسياسية معها، وقال «إن موسكو لا تسمح بان تتأثر علاقات البلدين اثر ضغوطات خارجية». كما «شدد على حق إيران في استخدام التقنية النووية للأغراض السلمية» معتبرا أن «موقف موسكو في هذا المجال لا يتغير».

من جهته شدد روحاني «على ضرورة إكمال محطة بوشهر على وجه السرعة»، واعتبر قيام إيران بتعليق عملية تخصيب اليورانيوم بأنها «طوعية» إلا انه اعتبر تخصيب اليورانيوم «حقا مشروعا لإيران ضمن الاتفاقات الدولية». كما قال وزير الخارجية كمال خرازي إن بلاده تقيم علاقات جيدة مع موسكو، وأضاف ان موعد الانتهاء من بناء المحطة مرتبط بقضايا فنية وليست سياسية.

من جهة أخرى، اظهر استطلاع للرأي أن 78,6 في المئة من الشعب الإيراني يعارض بشدة تعليق النشاطات النووية وقبول إيران بمطالب الغرب، وأفادت وكالة «مهر» أن 12,4 في المئة وافقوا على القبول بمطالب الغرب مقابل الحصول على امتيازات فيما طالب 65 في المئة بعدم الثقة بالوعود التي يقطعها الغرب لإيران.

وعلى صعيد آخر، دعت السعودية إيران إلى المشاركة في مؤتمر دولي بشأن مكافحة الإرهاب تنوي استضافته في فبراير/ شباط المقبل. وسلم السفير السعودي في طهران الرئيس الإيراني محمد خاتمي دعوة ولي العهد الأمير عبدالله بن عبدالعزيز للمشاركة