العدد 775 - الثلثاء 19 أكتوبر 2004م الموافق 05 رمضان 1425هـ

حملة رمضانية لفك حصار عرفات

عزوز مقدم Azzooz.Muqaddam [at] alwasatnews.com

يقبع الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات تحت الحصار الإسرائيلي في مقره في رام الله منذ ديسمبر/ كانون أول 2001. ويعتبر بالنسبة إلى غالبية الرؤساء والحكام العرب بمثابة الأب من حيث العمر وفترة بقائه في قيادة الفلسطينيين. ورأينا كيف أن الحكام العرب هبوا إلى السلام على بعضهم بعضا وتبادلوا تبريكات رمضان، ومنهم من اتصل بعرفات شخصيا. لكن كان ينبغي عليهم وبهذه المناسبة العظيمة التي فك فيها المسلمون كثيراً من الحصارات منذ صدر الإسلام إلى العهد الحديث أن يتذكروا الحصار المؤلم على الرئيس الفلسطيني وهو الذي كان كثير التواصل معهم إذ لا ينقضي عام حتى يكون قد زار رئيس الدولة الواحدة أكثر من مرة.

تدهورت صحة عرفات أخيرا إلى درجة منعته من إتمام صلاة التراويح يوم الجمعة الماضي ولم يستقبل الوفود التي جاءت لتهنئته بالشهر الكريم. كل هذا وهو يشاهد بشكل يومي التنكيل بشعبه وتدمير اقتصاد دولته وبنيتها التحتية. كان ينبغي على الحكام العرب أن يبادروا بحملة رمضانية لفك حصاره كتلك التي قام بها الزعماء الأفارقة لفك الحصار المضروب على الزعيم الليبي معمر القذافي في التسعينات، وهم يملكون في هذا كل سبل الضغط على القوى العظمى التي تدعم «إسرائيل».

إذ بوسع الدول العربية والإسلامية أن تنأى بنفسها عن زيادة حصصها من النفط في السوق العالمية وبالتالي تمتنع ضمنيا عن خفض أسعاره، أو تشجع رسميا على مقاطعة التجارة والبضائع الأميركية والإسرائيلية وتدعم المساعي الأوروبية متمثلة في الجهود الفرنسية والإيطالية لفك الحصار عن عرفات.

إن فك الحصار عن هذا الرئيس الشيخ الكبير يعتبر بمثابة فك حصار عن شعب أنهكه القمع الصهيوني وأتعبته المؤامرات الإمبريالية وقوى البغي العالمية من خلال إفشالها لكل مشروع عربي يناصر هذا الشعب. ولذلك ينبغي القيام بعمل بطولي من أجل كسر هذا الحصار الجائر وليكن شعارنا في ذلك الحديث «أنصر أخاك ظالما أو مظلوما»

إقرأ أيضا لـ "عزوز مقدم"

العدد 775 - الثلثاء 19 أكتوبر 2004م الموافق 05 رمضان 1425هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً