يواجه قطبا الكرة البحرينية المحرق والرفاع تحدياً صعباً اليوم سيتحدد على ضوئه مصير استمراريتهما في مشوار بطولة دوري أبطال العرب لكرة القدم أو الخروج المبكر من الدور الأول، إذ سيلعب الفريقان خارج أرضهما مباراتي الإياب فيلعب المحرق مع مولودية العاصمة الجزائري، فيما يلعب الرفاع مع الوداد البيضاوي المغربي.
ويبدو الأمل صعباً في استمرار الحضور البحريني في الدوري العربي في ظل الظروف المحيطة بمباراتي اليوم، إذ يعيش المحرق والرفاع مأزقاً هذا الموسم بسبب احتراف نجومهما الدوليين في قطر والكويت، فيغيب عن المحرق نجومه محمد سالمين وراشد الدوسري (العربي) وحسين علي بيليه (الريان) ومحمود جلال (الخريطيات) ودعيج ناصر (الشمال)، فيما يفتقد الرفاع جهود نجومه الدوليين حسين بابا (الشمال) وعبدالله المرزوقي (الريان) وصالح فرحان (قطر) وطلال يوسف، وهو العامل الرئيسي الذي أثر على قوة ولحمة الفريقين وأضعف من قدرتهما التنافسية في المشاركات الخارجية المختلفة وخصوصاً في الوقت الحالي الذي يعيش فيه الدوليون البحرينيون أوج تألقهم وحضورهم في المشاركات الإقليمية والدولية للمنتخب البحريني، كما أن استعدادات المحرق والرفاع جاءت عادية تركزت على التدريبات والمباريات الودية المحلية، فيما خاض كل منهما مباراته الأولى في مسابقة كأس الاتحاد البحريني فتعادل المحرق مع الرفاع الشرقي وتعادل الرفاع مع الحالة 2/2.
وما يزيد من صعوبة موقف الفريقين هو خسارتهما جولة الذهاب التي أقيمت في البحرين الشهر الماضي بنتيجة 1/صفر، الأمر الذي سيفرض عليهما الفوز اليوم بفارق هدفين، وهو خيار صعب وخصوصاً أنهما يلعبان خارج أرضهما ووسط الجماهير الجزائرية والمغربية المعروفة بحماسها.
في الجزائر وعلى استاد الخامس من يوليو سيحاول فريق المحرق الاعتماد على روحه القتالية وعناده المعهود منذ سنوات طويلة في مثل هذه المباريات الصعبة أملاً في تحقيق مراده والظفر ببطاقة التأهل للدور الثاني.
ويبدو «السلاح المعنوي» مهماً في حسابات المحرق في ظل غياب أبرز نجومه وخصوصاً أنه حرص على السفر إلى الجزائر قبل ثلاثة أيام من موعد مباراة اليوم، وأجرى ثلاثة تدريبات هناك بقيادة مدربه الصربي مكسيموفيتش الذي سيكون في وضع أفضل مما كان عليه في لقاء الذهاب عندما تسلم مهمته قبل 12 يوماً فقط من اللقاء، إذ أصبح أكثر دراية بالحالة الفنية والبدنية للفريق ومعرفته بمستويات اللاعبين.
وأجرى الفريق تدريبه الأخير مساء أمس بقيادة المدرب الصربي مسكيموفيتش وذلك على الاستاد الذي ستقام عليه المباراة بعد تعذر التدريب عليه في يوم الاثنين بسبب ارتباط الاستاد بمباراة نادي نصر حسين داي الجزائري ونادي الاتحاد الليبي في البطولة نفسها.
ومن المتوقع أن يلعب المحرق في مباراة اليوم بتشكيلة مكونة علي حسين في حراسة المرمى وفيصل عبدالعزيز وابراهيم المشخص ويوسف سالمين في خط الدفاع وحمد السبع وعلي عامر ومحمد بودي ومحمد عبداللّه وفوزي مبارك في خط الوسط وعبدالعزيز بوكركور ومحمد جعفر في خط الهجوم.
قلة الملاعب!
وقد عانى المحرق من عدم توفر الملاعب للتدريبات وبالذات يوم الاثنين الماضي إذ كان تدريبه على ملعب خالي من المرميين إلا أن تدخل عيسي الكواري مدير الفريق باتصال هاتفي أجراه رئيس نادي مولودية الجزائر أسفر عن توفير ملعب آخر للتدريب، وتدرب الفريق تحت الامطار الغزيرة التي تشهدها الجزائر هذه الأيام، كما يعاني وفد المحرق من عدم وجود مرافق للوفد رغم أن لوائح الاتحاد العربي لكرة القدم تنص على تعيين مرافق للفريق الزائر من قبل الاتحاد الوطني.
وحضر رئيس الوفد محمد سعد إبراهيم مساء أمس الاجتماع الفني للمباراة الذي عقد في مقر الاتحاد الجزائري لكرة القدم والذي ترأسه السوري نزار وني مراقب المباراة وقد تم في الاجتماع اعتماد أهلية لاعبي الفريقين وتحديد قائمة 18 لاعباً لكلا الفريقين كما اعتمد في الاجتماع ألوان الفريقين إذ سيلعب المحرق بألوانه المعتادة الأحمر والأبيض بينما يلعب مولودية الجزائر بألوانه الأبيض والأخضر.
وسيعود وفد النادي إلى البلاد عبر اسطنبول يوم غد الخميس على رحلة الخطوط الجوية التركية التي ستصل إلى البحرين عند الساعة الثانية عشرة منتصف الليل.
الرفاع والوداد
وفي الطرف الآخر لا يبدو حال الرفاع مختلفاً عن حال غريمه المحرق عدا أنه عزز صفوفه بثلاثة محترفين أجانب هم المدافع العراقي حيدر عبيد ومواطنه مهاجم المنتخب الأولمبي ولاعب الوسط الفرنسي رشيد جبالي وهو ما قد يكون محاولة لسد غياب النجوم الدوليين المحترفين طلال يوسف وحسين بابا وعبدالله المرزوقي وصالح فرحان وكذلك الدولي سلمان عيسى الغائب بسبب إصابته.
وعلاوة على الثلاثي الأجنبي، تضم تشكيلة الرفاع لاعب الوسط الدولي حمد راكع العنزي والمهاجمين الدوليين السابقين محمود الحنفي ومحمد سلمان والمدافع سالم خليفة وعادل النعيمي وحمزة كاظم، بيد أن المعيار الحقيقي هو مدى قدرة مدربه الكرواتي إيفان على صناعة تشكيلة جيدة قوية تستطيع فرض حضورها في المواجهة الصعبة أمام الوداد في الدار البيضاء
العدد 782 - الثلثاء 26 أكتوبر 2004م الموافق 12 رمضان 1425هـ