انتهت الجامعة الأهلية من توقيع الاتفاقية الرسمية لإنشاء مقرها الجديد في المدينة الشمالية مع وزارة المالية، فيما تنتظر وضع حجر الأساس لها من قبل رئيس الوزراء سمو الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة.

وقبل وضع حجر الأساس حصلت الجامعة الأهلية – بحسب رئيسها عبدالله الحواج - على موافقة مبدئية من قبل مجلس بلدي المنطقة الشمالية ببناء المقر، إلا أنه ينتظر الحصول على رد كتابي من قبل المجلس البلدي للبدء في المشروع، بعد البدء في بناء المشروعات الإسكانية في الجزيرتين 13 و14 من جزر المدينة الشمالية.

وأكد أن الأكاديمية العربية للخدمات التعليمية والبحوث (الشركة المالكة للجامعة الأهلية) هي التي تقدم الخدمات الرئيسية للجامعة، وأنها ستتكفل ببناء الحرم الجامعي، والمدرسة الأهلية، وكل ملاحق المشروع بدءاً من توفير سكن الطلاب، وبيع الكتب، وتقديم الخدمات الاستشارية، وغير ذلك، لافتاً إلى أن مجلس إدارة المدرسة الأهلية سيكون مختلفاً تماماً عن مجلس إدارة الجامعة الأهلية، وعن المستشفى التعليمي الذي سيبنى ضمن المشروع.

وأفاد بأن المدرسة الأهلية ستفتتح قريباً، وسيكون مقرها مؤقتاً إلى حين الانتقال إلى المقر الجديد في المدينة الشمالية، الذي أمل البدء فيه في نهاية العام الجاري، متوقعاً الانتهاء منه في نهاية العام 2012، بكلفة ستصل حتى ذلك التاريخ ثمانية ملايين دينار.

أما بشأن المستشفى التعليمي، بين أن «الفكرة الحالية تقوم على إنشاء مركز صحي وتعليمي، يخدم الطلبة الدارسين، وفي الوقت نفسه يكون لعلاج المواطنين»، مضيفاً أنه سيتم تغييره من مركز صحي إلى مستشفى على غرار «مستشفى الملك حمد».

من جانبه قال رئيس مجلس إدارة الأكاديمية العربية للخدمات التعليمية والبحوث فاروق المؤيد إن البدء في المشروع سيكون بعد التأكد من وجود جميع خدمات البنية التحتية والمرافق العامة الرئيسية في المدينة الشمالية، وخصوصاً في الجزيرة 11، التي سيقوم عليها المشروع.

وفيما يخص الوضع العام الحالي للجامعة الأهلية ذكر الحواج خلال الاجتماع الاعتيادي السنوي للجمعية العمومية للأكاديمية العربية للخدمات التعليمية والبحوث أن الحساب الختامي للجامعة أوضح أنها تحتضن حالياً نحو ألفي طالب، وأن الشركة المالكة حققت أرباحاً تشغيلية في نهاية العام 2009 بلغت مليوناً و255 ألفاً، مضيفاً أن «جزءاً من المبلغ تحول إلى الاحتياطي العام، وجزءاً آخر أكبر تحول لبناء الحرم الجامعي الجديد، بالإضافة إلى أنه تم توزيع 15 في المئة من رأس المال إلى المساهمين، التي ستعطى لهم نقداً».

وأشار إلى أنه «تم تحويل 15 في المئة من أرباح الجامعة للعام 2008 إلى منحة مالية للمساهمين، التي بلغت 430 ألف دينار، وتحول إلى رأس المال الصادر والمدفوع بالكامل وهو مليونان و50 ألف دينار»، مضيفاً أن «الجامعة الأهلية هي الجامعة الوحيدة في البحرين التي حصلت على الثقة التامة من هيئة ضمان الجودة، وهو ما يدل على نجاحها».

وعلى صعيد آخر وافقت الجمعية العمومية على توصية مجلس الإدارة بالمساهمة كراعٍ فضي في برنامج ولي العهد للمنح العالمية بمبلغ 250 ألف دينار لخمسة أعوام.

ونوه إلى أن قرار الجمعية العمومية جاء بالموافقة على التوصية المذكورة لاهتمام الجامعة ببرامج خدمة المجتمع وإيمانها بأن البرنامج رائد، وخصوصاً أنه يحظى بانضمام نخبة من طلبة وطالبات المدارس الحكومية والخاصة في كل عام.

وألمح إلى أن مقر الجامعة سيكفي إلى ضم نحو سبعة آلاف و500 طالب، وأن موازنتها المبدئية تصل إلى 21 مليون دينار.