العدد 2803 - الأحد 09 مايو 2010م الموافق 24 جمادى الأولى 1431هـ

اليوم إطلاق تقرير «توقعّات التنوع البيولوجي» في «كراون بلازا»

الأمم المتحدة تدعو إلى إجراء سريع لحفظ تنوع الحياة

الوسط - محرر الشئون المحلية 

09 مايو 2010

تنظّم الهيئة العامة لحماية الثروة البحرية والبيئة والحياة الفطرية بالتعاون مع المكتب الإقليمي لغرب آسيا لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة احتفالاً اليوم بمناسبة اطلاق النسخة الثالثة لتقرير توقعّات التنوع البيولوجي، يحضره كبار الشخصيات من بينهم الراعي الرسمي للاحتفال رئيس الهيئة العامة سمو الشيخ عبدالله بن حمد آل خليفة، وسيقام الاحتفال في الكراون بلازا... وسيتم إطلاق التقرير بالإضافة الى المنامة، من عشر أهم دول العالم وهي: نيروبي، جنيف، مونتريال، باناما، طوكيو، لندن، بون، نيويورك، آرندال.

إلى ذلك دعت الأمم المتحدة في التقرير إلى اتخاذ إجراء سريع وجذري وخلاق، لحفظ تنوع الحياة واستخدامه المستدام على كوكب الأرض، فالنظم الطبيعية التي تساند الاقتصادات والحياة وسبل العيش في جميع أنحاء كوكب الأرض تتعرض لخطر التدهور والانهيار السريعين.

وذكر التقرير أن هذا استنتاج أساسي لتقييم رئيسي جديد للحالة الجارية للتنوع البيولوجي وآثار ضياعه المستمر على رفاهية الإنسان.

وتؤكد الطبعة الثالثة من نشرة التوقعات العالمية للتنوع البيولوجي (GBO-3)، التي تصدرها اتفاقية التنوع البيولوجي، أن العالم فشل في الوفاء بهدفه بتحقيق خفض ملموس في معدل فقدان التنوع البيولوجي بحلول عام 2010.

1084 نوعاً نباتيّاً مهدداً بالانقراض

يحذّر ملحق التقرير الذي أعدّه المكتب الإقليمي لغرب آسيا لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة من ارتفاع وتيرة فقدان التنوع البيولوجي وخصوصاً أن منطقة غرب آسيا تضم ما يعادل 1084 من الأنواع المهددة بالانقراض. ويشكل التنوع البيولوجي في غرب آسيا مصدر نفع أساسي للمجتمعات المحلية يتعدّى تزويدها بالمواد الغذائية، إذ إن هناك مئتي نوع من النبات تستخدم لمنافع طبية.

ويشير التقرير إلى الجهود التي بذلتها المنطقة للحفاظ على التنوع البيولوجي في مجالات أساسية عدة كإدارة الموارد الطبيعية، كما يذكر الملحق الاهتمام الملحوظ للمنطقة بإقامة المحميات، كما سيعمل على تسجيل الأراضي الرطبة ذات الأهمية الدولية على لائحة اتفاقية رامسار.

وعلى رغم النجاحات التي حققتها المنطقة لحماية التنوع البيولوجي فإنها – كما الحال في باقي مناطق العالم – لم تنجح في تحقيق أهداف التنوع البيولوجي لـ 2010.

فالمنطقة لاتزال تعاني من الضغوط المستمرّة وخصوصاً على الموارد الطبيعية كأساليب استخراج المياه غير المنضبطة، سوء إدارة الأراضي الرطبة والمراعي، تلوث البيئات البحرية، استصلاح الأراضي وعمليات الجرف التي لم يتمّ معالجتهاعلى نحو فعال.

ويذكر التقرير أن التنوع البيولوجي لايزال يفتقد اهتماماً أكبر وخصوصاً من قبل صناع القرار بحيث يجب أن يشكّل إحدى أولويات الأجندة السياسية كما من الواجب اتخاذ إجراءات من شأنها بلورة القوانين الوطنية التي تحدد السلوك الإنساني وتساهم في تطوير الموارد التقنية والمالية الضرورية لذلك.

وفي حين يؤكّد التقرير عزم منطقة غرب آسيا على تحقيق أهداف التنوع البيولوجي، يشير أيضاً الى التوصيات التي يجب على المنطقة العمل بها لتجديد التزامها لتحقيق الأهداف المستحدثة والأكثر صرامة التي تمّ وضعها لما بعد 2010؛ يشدد التقرير أيضاً على أهمية تعزيز القوانين الوطنية المتعلقة بالحفاظ على التنوع البيولوجي.

ويستند التقرير إلى التقييمات العلمية والتقارير الوطنية المقدمة من الحكومات، والدراسة عن السيناريوهات المستقبلية للتنوع البيولوجي. ورهنا بعملية استعراض علمي مستقل موسع، فإن إصدار الطبعة الثالثة من نشرة التوقعات العالمية للتنوع البيولوجي يمثل واحداً من المعالم الرئيسية للسنة الدولية للتنوع البيولوجي للأمم المتحدة.

وستتكون النشرة من المدخلات الرئيسية في المناقشات التي سيجريها قادة العالم ورؤساء الدول في الجزء الخاص الرفيع المستوى للجمعية العامة للأمم المتحدة في 22 سبتمبر/أيلول. وستكون استنتاجاتها أيضا في صلب المفاوضات التي ستجريها حكومات العالم في قمة التنوع البيولوجي المقرر عقدها في ناغويا في أكتوبر/تشرين الأول.


النتائج الرئيسية... التنوع البيولوجي في

تستعمل الطبعة الثالثة من نشرة التوقعات العالمية للتنوع البيولوجي خطوطا متعددة من الأدلة التي تصور عدم الوفاء بالهدف الذي وضعته حكومات العالم في العام 2002، وهو «تحقيق خفض محسوس بحلول العام 2010 في المعدل الحالي لضياع التنوع البيولوجي على الأصعدة العالمية والإقليمية والوطنية».

وتشمل النتائج الرئيسية ما يأتي، استنادا إلى تحليل خاص لمؤشرات التنوع البيولوجي أجراه فريق من العلماء، فضلا عن المؤلفات العلمية التي استعرضها النظراء، والتقارير من الحكومات الوطنية المقدمة إلى اتفاقية التنوع البيولوجي:

• يمكن القول إن أيا من الأهداف الثانوية الواحدة والعشرين التي تصاحب الهدف العام للتنوع البيولوجي للعام 2010 لم تتحقق نهائيّاً على المستوى العالمي، ولو أن بعضا منها تحقق جزئيا أو محليا. وتظهر عشرة من المؤشرات الرئيسية الخمس عشرة، التي وضعتها اتفاقية التنوع البيولوجي، تظهر اتجاهات غير مؤاتية للتنوع البيولوجي.

• لم تدع أية حكومة أنها أوفت بالكامل بهدف التنوع البيولوجي للعام 2010 على المستوى الوطني، وأفاد نحو خُمس الحكومات صراحة بأنها لم تحقق هذا الهدف.

• الأنواع التي رُشحت لخطر الانقراض تقترب في المتوسط من الانقراض، بينما تواجه البرمائيات أكبر الأخطار وتتدهور حالة أنواع الشعاب المرجانية بأسرع معدل.

• هبطت وفرة أنواع الفقريات، استنادا إلى العشائر التي تم تقييمها، بحوالي الثلث في المتوسط بين السنوات 1970 و2006، وتواصل انخفاضها على المستوى العالمي، مع حدوث تراجع شديد خصوصاً في المناطق المدارية وفيما بين أنواع المياه العذبة.

• تواصل الموائل الطبيعية في معظم أجزاء العالم تدهورها من حيث النطاق والسلامة، ولاسيما الأراضي الرطبة للمياه العذبة، والموائل الجليدية البحرية، والأهوار الملحية، والشعاب المرجانية، والمعشبات البحرية، والشعاب المأهولة بالأسماك الصدفية؛ على رغم التقدم الكبير المحرز في إبطاء معدل الخسارة في الغابات المدارية والمنغروف، في بعض المناطق.

• يواصل التنوع الجيني للمحاصيل والماشية انخفاضه في النظم الزراعية. وعلى سبيل المثال، تشير بعض التقارير إلى أن أكثر من 60 سلالة من سلالات الماشية انقرضت منذ العام 2000.

• ما زالت الضغوط الرئيسية الخمسة التي تدفع إلى فقدان التنوع البيولوجي مباشرة (تغير الموئل، الاستغلال المفرط، التلوث، الأنواع الغريبة الغازية، وتغير المناخ) ما زالت إما ثابتة أو متزايدة في الكثافة.

•أحرز تقدم كبير في زيادة عدد المناطق المحمية على اليابسة وفي المياه الساحلية، غير أن 44 في المئة من المناطق الإيكولوجية الأرضية (المناطق التي بها نسبة كبيرة من الأنواع وأنواع الموائل المتشاركة)، و82 في المئة من المناطق الإيكولوجية البحرية، تقع تحت نسبة الحماية المستهدفة وهي 10 في المئة. ومعظم المواقع ذات الأهمية الخاصة بالتنوع البيولوجي تقع هي أيضاً خارج المناطق المحمية.


مستقبل التنوع البيولوجي للقرن الحادي والعشرين

اجتمع علماء ينتمون إلى نطاق واسع من التخصصات معا في سبيل إعداد الطبعة الثالثة من نشرة التوقعات العالمية للتنوع البيولوجي لتحديد النتائج المستقبلية المتوقعة للتنوع البيولوجي خلال القرن الحالي، واستنادا إلى الاتجاهات الملحوظة والنماذج والتجارب، فقد استنتج العلماء ما يأتي:

• تظهر الإسقاطات بشأن أثر التغير العالمي على التنوع البيولوجي استمرار انقراض الأنواع الذي غالبا ما يحدث بخطى متسارعة، وكذلك فقدان الموائل الطبيعية، والتغيرات في توزيع وأعداد الأنواع، ومجموعات الأنواع والمناطق الإحيائية خلال القرن الحادي والعشرين.

• هناك خطر عال لحدوث خسارة هائلة للتنوع البيولوجي وما يصاحبها من تدهور في نطاق عريض من خدمات النظام الإيكولوجي، إذا تم دفع نظام كوكبنا فيما وراء حدود قصوى أو نقاط حاسمة معينة.

• قللت التقييمات السابقة من أهمية الشدة المحتملة لفقدان التنوع البيولوجي استنادا إلى سيناريوهات محتملة، لأن التأثيرات الناتجة عن تجاوز نقاط حاسمة أو حدود قصوى لتغير النظام الإيكولوجي لم تؤخذ في الاعتبار في السابق.

العدد 2803 - الأحد 09 مايو 2010م الموافق 24 جمادى الأولى 1431هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً