افتتح مركز أحمد بن علي كانو الصحي بالنويدرات تحت رعاية سمو الشيخ خالد بن حمد آل خليفة عضو المجلس الأعلى للشباب والرياضة رئيس الاتحاد الملكي للفروسية وسباقات القدرة بكلفة مالية بلغت 2.400 مليون دينار بحريني.

ولدى وصول سموه كان في الاستقبال وزير الصحة فيصل الحمر وعدد من أفراد عائلة كانو والمسئولين بالوزارة وأهالي المنطقة.

وألقى سمو الشيخ خالد بن حمد آل خليفة كلمة بهذه المناسبة أشاد فيها بما تحقق لمملكة البحرين من نهضة حضارية وتنموية في جميع المجالات والأصعدة في عهد عاهل البلاد جلالة الملك وحكومة سمو رئيس الوزراء وسمو ولي العهد، منوها بتوجيهات القيادة والحكومة التي تهدف الى توفير وتطوير خدمات الرعاية الصحية، كما قدم التهنئة إلى أهالي قرية النويدرات والقرى المحيطة والمستفيدة من الخدمات بافتتاح مركز احمد بن علي كانو الصحي.

واعرب عن تقديره الى عائلة كانو لبناء المركز الصحي كما أشاد بعطاءات العائلة ومساهمتها في مختلف الميادين الحيوية في المملكة وإلى جميع العاملين الذين ساهموا في إنجاز المشروع والمؤسسات الأهلية والرسمية على دعمهم ومساندتهم نحو الارتقاء بالخدمات الصحية في مملكة البحرين.

وأثنى سمو الشيخ خالد على الدور الذي تضطلع به عائلة كانو التي تسعى على الدوام في إنشاء المراكز الصحية والمرافق الحيوية الأخرى التي تهدف إلى تقديم أفضل الخدمات للمواطنين والمقيمين في المملكة.

وأشاد بالجهود التي تبذلها وزارة الصحة للرقي بالخدمات المقدمة في القطاع الصحي في مملكة البحرين وإنجاح الخطط والبرامج التي تهدف إلى توسيع رقعة الخدمات الصحية المقدمة للمواطنين والمقيمين، موضحا أن إقامة هذا المركز الصحي سيخدم أهالي قرية النويدرات والقرى المستفيدة من المركز ويقدم لهم الخدمات الصحية، مؤكدا أهمية تضافر جهود شرائح المجتمع من أجل دعم المشاريع الحيوية التي تشهدها المملكة.

كما ألقى وزير الصحة كلمة قدر فيها افتتاح مركز أحمد بن علي كانو الصحي متقدما بالشكر القيادة السياسية لمساندتها البرامج الصحية ضمن رؤية تصب في خدمة المواطنين وتلبية احتياجاتهم.

وأشار الوزير إلى أن افتتاح هذا المركز يتزامن مع إعلان مجلس الاعتماد الكندي موافقته على منح خدمات وزارة الصحة الأولية والثانوية شهادة الاعتماد كأول دولة في الوطن العربي، كما أنه يُمثل تطوراً نوعياً في المراكز الصحية التي أصبح عددها 23 مركزاً موزعة على مختلف محافظات المملكة.

ويشمل المركز إضافة إلى الخدمات الصحية الوقائية والعلاجية الشاملة، قسم تدريب طب العائلة، وتدريب صحة الفم والأسنان، وخدمة الطوارئ وقسم العلاج الطبيعي، وقسم الصحة المهنية والعيادات التخصصية للفم وأسنان الأطفال، كما أن المبنى هو الأول من نوعه من حيث اعتماد التوسع العمودي حيث يتكون من ثلاثة طوابق وبكلفة مالية بلغت 2.400 مليون دينار بحريني.

وأوضح الوزير الحمر أن بناء المركز قد تم بتبرع من عائلة المرحوم علي بن أحمد كانو وهذا ليس بجديد على هذه العائلة الكريمة التي اعتادت منذ زمن طويل بعطائها لبناء المراكز الصحية لخدمة جميع المواطنين والمقيمين على أرض مملكة البحرين، منها مركز حمد كانو الصحي بالرفاع، ومركز محمد جاسم كانو الصحي بمدينة حمد، ومركز عبدالرحمن كانو الصحي لأمراض وزراعة الكلى في محافظة المحرق.

وقال «إنني مهما أسهبت في الشكر والثناء، لن أوفي هذه العائلة حقها ولكن ربما دعائي ودعاء المواطنين المستفيدين من هذه الخدمات بالتوفيق وطلبهم من الباري عز وجل أن يجعل ذلك في ميزان حسناتهم توفي ولو بجزء بسيط من حق هذه العائلة السخية».

الحمر: 4 مراكز صحية جديدة

وذكر وزير الصحة أن جهود الوزارة مازالت مستمرة في تطوير الخدمات الصحية عبر المشاريع المستقبلية منها افتتاح مراكز صحية جديدة وهي مركز بنك البحرين والكويت الصحي بالحد، ومركز الشيخ سلمان الصحي الجديد بحالة بوماهر، ومركز الشيخ جابر الصباح الصحي في باربار، ومركز يوسف عبدالرحمن إنجنير بمدينة عيسى (مركز ثاني)، بالإضافة الى تمديد ساعات العمل في عدد من المراكز الصحية إلى 24 ساعة بحيث يكون لكل محافظة مركز صحي يقدم خدماته على مدار الساعة.

واعلن الوزير عن خدمات صحية جديدة تتضمن خدمة تصنيف المرضى من قبل الممرضات المتخصصة، وتوفير وحدة متنقلة لرعاية كبار السن في جميع محافظات المملكة، وتمديد مدة الاستشارة الطبية لمدة 10 دقائق، بالإضافة الى توفير الفريق الطبي التمريضي وفتح عيادة للأمراض المزمنة وعيادة للأصحاء.

ثم ألقى الوجيه عبدالله علي كانو كلمة أشار فيها إلى الدعم الذي تلقاه مشاريع عائلة كانو الخيرية من حكومة جلالة الملك والقيادة السياسية، على الرعاية والتوجيهات لأجل الارتقاء في مجال خدمة المجتمع وأعماله، ما ينير للجميع الطريق ويفتح لهم الآفاق، مقدرا إلى عاهل البلاد دعمه وتوجيه جلالته لبناء هذا الصرح المبارك.

وقال الوجيه عبدالله كانو إنه «بافتتاح هذا المركز الذي يعد المركز الخامس لسلسلة مراكز كانو الصحية بعد مركز حمد كانو الصحي بمنطقة الرفاع ومركز محمد جاسم كانو الصحي بدوار 17 بمنطقة مدينة حمد إلى جانب مدرسة كانو للتمريض في السلمانية ومركز عبدالرحمن جاسم كانو لغسيل الكلى وهو تحت الإنشاء حالياً. والنابعة من استراتيجية مشاريع العائلة لخدمة المجتمع بكل شرائحه، وكذلك المشاريع السابقة والمستقبلية والتي تشتمل على الفعاليات والأنشطة الدينية والاجتماعية والوطنية ما هي إلا مشاركة منا للمساهمة ولو بالقليل لدفع التواصل والترابط في هذا البلد المعطاء».

وتقدم بالشكر للجهات الداعمة للمركز الصحي وخاصة وزارة الصحة وعلى رأسها الوزير الحمر لتعاونهم ودعمهم وكذلك أجهزة الإعلام على اهتمامها بتغطية الحفل.

بعدها، ألقى رئيس مجلس بلدي الوسطى، عبدالرحمن الحسن، كلمة أعرب فيها عن تقديره لمساهمات عائلة كانو في توفير الخدمات للشعب البحريني، مشيراً إلى تقدير جميع الأهالي لهذه المساهمات.

ثم ألقى ممثل الدائرة رضي أمان كلمة نيابة عن أهالي قرية النويدرات وجه خلالها جزيل الشكر والعرفان الى سمو الشيخ خالد بن حمد آل خليفة لرعايته الحفل وافتتاح المركز الصحي، كما توجه بخالص التقدير لعائلة كانو الكرام على إنشائهم المركز الصحي الذي سوف يخدم شريحة كبيرة من أبناء المنطقة، ما يساهم في تخفيف الضغط على مركز سترة الصحي وتقديم خدمات أفضل لمرتاديه، مبدياً فرحة وسرور أهالي المنطقة بافتتاح المركز الصحي. كما ألقيت قصيدة شعرية بهذه المناسبة ألقاها عبدالحسين سلمان.

من جانبها قالت مديرة إدارة المراكز الصحية سيما زينل إن جميع أقسام المركز انتهى تجهيزها بالمعدات والأثاث وتعمل حالياً في استقبال المرضى، عدا قسم العلاج الطبيعي المتوقع تشغيله في شهر سبتمبر/ أيلول 2010، وذلك بعد وصول الأجهزة الطبية والمعدات من الخارج. وأضافت سوف يتم تشغيل المركز بالفترة المسائية ولمدة 4 ساعات ابتداءً من شهر أغسطس/ آب 2010.

ومنذ بدء تشغيله في 21 ديسمبر/ كانون الأول من العام 2009 استقبل المركز نحو 27000 مريضا تقريبا بمعدل يومي 250 مريضا، وهو يضم نحو 60 موظفاً لمختلف الوظائف.

وأشارت زينل إلى أن المركز يخدم قرى النويدرات والمعامير والعكر وأم البيض للمجمعات الآتية: 615، 623، 624، 625، 626، 634، 635، 643، 644، 646.

وكانت الوزارة فتحت عند بدء تشغيل المركز خمس عيادات فقط كمرحلة أولى، وهو يضم ما مجموعه 13 عيادة و13 غرفة جانبية للممرضات؛ إذ يعمل المركز بنظام الفريق الطبي التمريضي، ومن المتوقع أن يصل عدد المراجعين إلى 300 مريض يومياً خلال الفترة الصباحية، وسيتم تشغيل المركز في الفترة المسائية بعد اكتمال توظيف جميع القوى العاملة المطلوبة لعمل المركز خلال الفترتين الصباحية والمسائية.