تأهل النصراوية إلى المباراة النهائية للدوري الممتاز للكرة الطائرة وذلك بعد تحقيق فوزه صعب على منافسهم البسيتين بنتيجة (2/3)، وبالتالي يكون النصراوية عادوا من جديد إلى نهائي الدوري بعدما غابوا عنه الموسم الماضي وتصبح هذه النتائج التي يحققها الفريق الآن خير تعويض للجماهير النصراوية عن الموسم السيئ الذي خاضه الفريق في الموسم الماضي وحلوله سادساً فيه.

وبالعودة للقاء فإن النصر تمكن من تحقيق هذا الفوز على رغم أنه لم يقدم مستواه الحقيقي لأنه ارتكب الكثير من الأخطاء فضلاً عن ابتعاد أكثر من نجم في فريق عن مستواه، وهذا ما يؤكد أن النصر أظهر شخصيته البطولية في الوقت المناسب وتمكن من العودة من بعيد لتحقيق هذا الفوز الصعب.

أما البسيتين الذي كان الأفضل في أحيان عدة من مجريات اللقاء فلم يعرف كيف يتعامل مع اللقاء بشكل جيد وخصوصاً في الأوقات الحرجة وبإمكاننا القول أيضاً أنه فرط في فوز كان أقرب إليه لولا بعض الخيارات التي اتخذها صانع الألعاب حسين الحايكي، إلا أن ذلك لا يستنقص من قوة العودة النصراوية.

وعن الحديث أكثر بشأن هذه المباراة المثيرة، أجرى «الوسط الرياضي» لقاءين سريعين مع صانع ألعاب النصر حسين متروك، واللاعب الأشول في صفوف طائرة البسيتين علي محمد، وإليكم ما قالاه:

متروك: التركيز والرغبة قادانا للفوز الصعب

أرجع صانع ألعاب طائرة النصر حسين متروك سبب تأهل فريقه إلى المباراة النهائية بعد قلبه تخلفه بنتيجة (2/1) إلى فوز بنتيجة (2/3) إلى التركيز الكبير الذي كان عليه لاعبو فريقه بالإضافة إلى رغبتهم في عدم تحويل حسم الفريق المتأهل إلى مباراة فاصلة، وأضاف «بكل صراحة كنا نعلم أن المباراة ستكون قوية بهذه الصورة بل وإننا حضرنا أنفسنا لمباراة ستمتد إلى (5) أشواط ولعدة سيناريوهات قد تحدث فيها، ولله الحمد وفقنا في تحقيق الفوز والتأهل مباشرةً إلى نهائي الدوري الذي يعتبر هدف كل الفرق».

وتابع متروك قائلاً: «بالنسبة لي الفوز الذي تحقق سببه الرئيسي يعود إلى التركيز الكبير الذي كان عليه اللاعبون في الأوقات الحاسمة من المباراة وبالذات النقاط الأخيرة من الشوط الرابع والشوط الخامس بأكمله».

وعن سبب عدم ظهور النصر بمستواه الحقيقي، قال: «لكل مباراة ظروفها، ونعم في بعض الأحيان هناك لاعبين لم يستطيعوا الظهور بمستواهم الطبيعي، ولكن في النهاية بإمكاننا القول أن يونس عبدالكريم مثلاً ساعد الفريق بقوة في الشوط الخامس وصبيح إبراهيم في الشوط الرابع، فيما كانت مساعدات حسن ضاحي واضحة وجلية في جميع أشواط اللقاء وهذا يدل على قوة فريقنا».

وفيما يخص صادق إبراهيم الذي كان يعتبر المفتاح الأساسي للفريق بالنسبة له كصانع ألعاب، قال: «صادق خاض اللقاء وهو مصاب، ولكنه تحامل على نفسه وقدم مباراة كبيرة وساهم بكل تأكيد في تحقيق هذا الفوز».

وأشار متروك في سياق حديثه لأن سبب اعتماده على الشاب حسين خليفة حتى في الأوقات الحرجة على رغم قلة خبرته يعود لأن اللاعب يملك جرأة كبيرة ويحاول دائماً أن يقدم أفضل ما لديه، وأضاف «ولله الحمد وفق في هذه المباراة أيضاً، ونحن الآن في النصر سعداء بالتأهل للنهائي».

وعن سبب تألق جيف باتك محترف البسيتين في اللقاء، قال: «بكل صراحة جيف لاعب مميز وقدم مستوى كبيرا إلا أننا كنا نعلم أنه مع مرور الوقت سينال منه التعب وهذا ما حدث، إذ عانى من الإرهاق وتمكنا بعد ذلك من التعامل معه بشكل إيجابي فضلاً عن عدم اعتماد البسيتين عليه في الشوط الخامس، ولكن أكرر الأهم بالنسبة لنا أننا تمكنا من حسم المواجهة مع البسيتين منذ هذه المباراة لأننا نعلم أن لو حدث العكس سيكون الجانب النفسي أفضل لدى البسيتين».

الأشول علي: الأخطاء الفردية أفقدتنا المباراة

أما الضارب الأشول في صفوف طائرة البسيتين علي محمد فقد أكد أن سبب الخسارة يعود للأخطاء الفردية الكثيرة التي وقع فيها فريقه بالإضافة إلى كثرة التوقفات التي حدثت في المباراة من جانب الفريقين من دون استثناء، وأضاف «للأسف الشديد كنا نتمنى تحقيق الفوز في المباراة وكنا قريبين جداً من فعل ذلك إلا أننا فقدنا فرصة تحقيق الفوز بسبب الأخطاء السهلة والكثيرة التي وقعنا فيها».

وتابع الأشول علي قائلاً: «بحسب وجهة نظري المباراة لم ترتق للمستوى الفني الذي يقال عنها أنها مباراة مربع ذهبي على رغم الجانب التنافسي الذي كان موجودا فيها، إذ في الشوط الأول كان الفريقان يرتكبان أخطاء كثيرة وخصوصاً فريقنا الذي أضاع (8) إرسالات بالإضافة للأخطاء الهجومية، ومع تحسن أدائنا في الشوطين الثاني والثالث تمكنا من فرض سيطرتنا عليهما وحققنا الفوز بفضل التوزيع المثالي لصانع الألعاب وكذلك تألق جيف باتك الكبير وفي هذين الشوطين لم يظهر النصر وبالتالي أكرر المباراة لم ترتق للمستوى الفني المطلوب».

وأضاف «أما بخصوص ما حدث في الشوط الرابع والخامس، فكان لكثرة التوقفات دور كبير في هبوط مستوى بعض اللاعبين، إذ توقفت المباراة عدة مباراة في أوقات حرجة سواءً كان ذلك من طرفنا أو من طرف النصر لإصابة صادق إبراهيم، ويجب أن أشير إلى هبوط مستوى استقرار الكرة الأولى بالنسبة إلينا وكذلك الأخطاء الهجومية السهلة التي ارتكبناها، وبالتالي عندما ترتكب الأخطاء بهذه الصورة بكل تأكيد ستتلقى الخسارة في نهاية المطاف».

وأشار الأشول علي إلى أنهم لم يعرفوا كيف يتعاملون مع النقاط الأخيرة من جميع النواحي سواءً في استقبال الكرة الأولى أو حتى خيارات صانع الألعاب أو حتى الضاربين المهاجمين.

وفيما يخص تألق جيف، قال: «جيف باتك أثبت أنه المحترف الأفضل في البحرين، وكان في أفضل حالاته يوم أمس، إلا أنه عانى من الإرهاق بسبب كثرة التركيز عليه في الفترة الأخيرة من المباراة».

وأوضح في نهاية حديثه لأنه حزين لأن فريقه لم يجانبه التوفيق من أجل تحقيق الفوز، وأضاف «أبارك للنصر فوزهم في المباراة وتأهلهم إلى المباراة النهائية، وأتمنى من الفريقين اللذين سيلعبان النهائي كل التوفيق وأن يعكسوا مدى تطور الكرة الطائرة البحرينية».